للأسبوع الثاني.. لقاح “أسترا زينيكا”.. يُشعل الجدل وتلاحقه شكاوى رسمية بسبب الجلطات تارة.. والتأخير تارة أخرى

القطيف: صُبرة

للأسبوع الثاني على التوالي، كان “أسترازينيكا” محور حديث شعوب العالم، ومحل اهتمامات حكومات الدول والمنظمات الصحية، وفيما تركز الحديث في الأسبوع الماضي على اللقاح الذي تردد في السعودية وعدد من الدول الأخرى، أنه قد يسبب جلطات لمن يحصل عليه للوقاية من فيروس كورونا المستجد، كان الحديث في هذا الأسبوع يتركز على الشركة المنتجة، وإقدام الاتحاد الأوروبي على رفع دعوى قضائية ضدها، بعدما أعلنت عن تأخير جديد في عمليات تسليم شحنات اللقاح إلى دول الاتحاد.

واعتمدت السعودية قبل فترة “أسترازينيكا” البريطاني، ليكون اللقاح الثاني في البلاد، لينضم إلى لقاح فايرز الأمريكي. وأكدت الجهات المعنية في البلاد أن اللقاحين آمنان تماماً، وليس فيهما ما يقلق من استخدامهما.

34 بلاغاً

بعد فترة من استخدام اللقاح البريطاني في المملكة، قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنها تلقت 15 بلاغاً حول أعراض جانبية لجلطات وانخفاض الصفائح الدموية، بالتزامن مع استخدام لقاح أكسفورد ـ أسترازينيكا”. وأشارت إلى أنها بحثت هذه البلاغات من جميع جوانبها العلمية والفنية، وعرضتها على اللجان العالمية المتخصصة، وأشارت إلى أنه لم يتم التأكيد من متلازمة نقص الصفائح والتخثر المناعي المرتبطة بلقاح أسترازينيكا في أي من هذه الحالات، وعادت الهيئة وأكدت أن معدل حدوث هذه الأعراض بالتزامن مع إعطاء اللقاح نادر جدًا.

وأكدت الهيئة في الوقت نفسه أن المنافع المرجوة من إعطاء اللقاح، تفوق المخاطر المحتملة حسب المعلومات الطبية المعتمدة للقاح، وكررت أنَّ جميع اللقاحات المعتمدة في المملكة عالية السلامة.

ورغم ذلك، يواجه “أسترازينيكا” دعاوى بتسببه في حدوث تجلطات في عدد من دول العالم، إلا أن وكالة الدواء الأوروبية قالت أخيراً إن اللقاح لا يشكل خطورة على فئة عمرية بعينها.

دعوى قضائية

وفي هذا الأسبوع، وبعد الإعلان عن رفع الدعوى القضائية على شركة أسترازينيكا، أعلنت الأخيرة عن  أسفها لقرار الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنها ستسلم 50 مليون جرعة لقاح للدول الأوروبية في نهاية أبريل الجاري.

وبحسب وكالات إخبارية دولية، منها رويترز، قال متحدث باسم الشركة في مارس الماضي، إن “أسترازينيكا تأسف لإعلانها تقليص عمليات تسليم اللقاحات المضادة لكورونا إلى الاتحاد الأوروبي، رغم عملها الدؤوب لتسريع الإمداد”.

وقرر الاتحاد الأوروبي وضع تحذير على اللقاح بسبب احتمال ارتباطه بحالات إصابة بجلطات دموية شديدة النُدرة، وأوقفت الدنمارك استخدام اللقاح، كما نصحت بريطانيا من هم دون سن 30 عاماً بالحصول على لقاح آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×