رؤية 2030.. سنة خامسة من النجاج والنماء والازدهار
القطيف: صُبرة
عاماً بعد آخر، أثبتت رؤية 2030 أنها بمثابة خارطة طريق، أعادت صياغة المملكة اجتماعياً واقتصادياً، وساهمت في تأسيس وطن قوي راسخ، بمبادئه وثوابته، فضلاً عن إصرار ولاة أمره وعزيمة مواطنيه في أن تكون البلاد في مصاف دول العالم المتقدمة.
وفي مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات، وبمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رؤية 2030، معلناً أنها ستكون الوسيلة التي تنتقل بها المملكة إلى عهد جديد، تواكب فيه البلاد المتغيرات والمستجدات الدولية، إلى جانب تعزيز الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل فيه، بما يضمن له المحافظة على مكتسباته بأن يكون أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط.
رهان ولي العهد
ومع الرؤية، كان رهان ولي العهد على سواعد الشباب السعودي، في أن يكونوا بمثابة الذراع التنفيذية لمشاريع الرؤية وتحقيق أهدافها القريبة والبعيدة. في هذه الأوقات، تحفظ البعض على تطلعات الرؤية، وتساءلوا كيف لخزينة المملكة ألا تعتمد على دخل البلاد من النفط؟، وكيف للمجتمع السعودي أن يقبل التغييرات الاجتماعية الشاملة؟، وما هي إلا شهور قليلة، وكسب ولي العهد الرهان، عندما أعد جيلاً واعياً ومثقفاً قادراً على تنفيذ مشاريع الرؤية بجدارة، وعندما استحدث قطاعات اقتصادية جديدة، تدر دخلاً كبيراً على خزينة البلاد، وعندما استقبل المجتمع السعودي التغييرات الاجتماعية بكل الحب والترحاب، مع المحافظة التامة على ثوابت المجتمع الإسلامية ومعتقداته الراسخة.
جني الثمار
اليوم.. تجني المملكة ثمار الرؤية في اقتصاد قوي، استطاع مقاومة جائحة كورونا وتداعياتها، وفي انتعاش الزراعة والصناعة، والمشاريع الصغيرة المتوسطة، وفي مشاريع الترفيه والسياحة التي ينتظر أن تحدث طفرة كبرى في المجتمع عندما تبدأ العمل.
اليوم.. نستطيع التأكيد على أن نجاحات الرؤية تجاوزت كل التوقعات، وسارت بوتيرة متساعة، تؤكد أن البلاد أخذت قرارها بالتغيير الشامل والتطوير الجذري، ولن تتراجع عن هذا القرار حتى تحقق كامل أحلامها وتطلعاتها، خاصة بعد تأييد الشعب لكل ما جاءت به الرؤية.
اليوم.. نتباهى نحن السعوديين بولاة أمرنا، وبرؤيتهم الثاقبة الطموحة في تنمية البلاد، وإعادة توظيف إمكاناتها الطبيعية البشرية والمادية في رسم مستقبل أكثر اشراقاً وازدهاراً..
اليوم.. نجدد الثقة في الرؤية ومهندسها محمد بن سلمان، ونبارك لخادم الحرمين الشريفين ما تحقق وما سيتحقق على أرض الواقع من إنجازات استثنائية، وغداً سننعم جميعاً بوطن أكثر قوةً وشموخاً.