القطيف.. صانعة “الربّاعين” وواجهة الوطن في منصّات التتويج العالمية «الهدى» مؤسس المسيرة.. «الخويلدية» مصنع الأبطال.. «الترجي» حاصد الميداليات
القطيف: شذى المرزوق
من عليائه؛ يلقي الرباع الراحل نجم آل رضوان نظرة سرور على الرباع سراج آل سليم، لاعب نادي الترجي في القطيف، الذي حقق الاثنين الماضي، إنجازاً عالمياً كبيراً، ضمن منافسات وزن 61 كيلوغراماً في بطولة آسيا لرفع الأثقال للكبار، التي انتهت أمس الأحد.
ففي هذه البطولة تمكن آل سليم من تحقيق فضيتين في النتر والمجموع. وجاء شقيقه منصور آل سليم في المركز الثاني للمجموعة B، فيما شارك رباع نادي الخويلدية حسن أسعد آل رضي في منافسات وزن +109 كجم في مجموعة B محتلًا المركز الثاني.
وشهدت البطولة الآسيوية مشاركة 28 دولة بـ 186 رباعاً، من بينهم أبطال العالم من الصين وكوريا وإيران وأوزبكستان.
يبتهج آل رضوان بنجاح ابن محافظته آل سليم في الحصول على 286 نقطة، محتلاً المركز الثاني في البطولة، التي تضم نخبة الرباعين أولمبياً وعالمياً، ليضيف بهذا الإنجاز تميزاً تاريخياً جديداً للمملكة العربية السعودية، ولمحافظة القطيف خصوصاً، في رياضة رفع الأثقال التي رسم فيها أبطال المحافظة مساراً خاصاً بهم لا يحيد عن «الإنجازات»، ولا يقبل إلا الحضور القوي في دائرة المنافسة، بحثاً عن الذهب.
رحل آل رضوان عن عالمنا قبل ثلاث سنوات، غرقاً في أحد أنهار العاصمة الروسية؛ موسكو، التي كان يدرس فيها الرياضة لسنوات، ويعمل مدرباً في إحدى صالاتها الرياضية، بعدما تربع على منصات التتويج، مع غيره من أبطال أندية القطيف، الذين حصدوا ميداليات ملونة، في بطولات محلية وإقليمية وقارية وعالمية.
الرباع العالمي الأسطورة نجم آل رضوان (رحمه الله).
في تقرير مُطول، تسبر «صبرة» أغوار اللعبة التي برزت وترسخت على قاعدة متينة وثابتة في نادي الهدى بتاروت، وتألق فيها أبطال الخويلدية، التوبي والجش، وسطع فيها نجم الترجي، ليحتكروا تارة تمثيل الوطن، وليرفعوا راية الوطن خفاقة في محافل دولية.
تستنطق «صبرة» ذاكرة نجوم اللعبة في القطيف، تستحضر محطات تاريخية، تعيد إلى الأذهان لحظات التتويج بالميداليات في غير عاصمة عربية وأجنبية، لأبطال انطلقوا من «لا شيء»، وصنعوا المجد، كل المجد.
بطاقة اللاعب – المدرب لاحقاً – جاسم أوحيد، تعود إلى عام 1382هـ.
الاتحاد السعودي لرفع الأثقال
عضو الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، الرباع الأول في نادي الهدى، الذي مثَل المملكة دولياً، قبل أن يصبح مدرباً تخرج على يديه نجوم لعبة رفع الأثقال، الكابتن جاسم آل أوحيد، يقول «كانت لعبة الأثقال ضمن الألعاب التي يشرف عليها الاتحاد السعودي لألعاب القوة، وشارك فيها 26 نادياً، بعد أن كان تركيز اللعبة في الهيئات العسكرية والمدنية».
يستدرك أوحيد أنه «بعد تأسيس اتحاد ألعاب القوة (1980)، انضمت إلى الأندية الممارسة للعبة 19 هيئة عسكرية ومدنية، قبل أن يُعاد تشكيل الاتحاد عام 2001، تحت مسمى «الاتحاد السعودي لرفع الأثقال وبناء الأجسام»، حصل خلالها أبطال القطيف على الكثير من الميداليات بعد مشاركات خليجية، قارية، ودولية”.
في عام 2013، أُعيد تشكيل الاتحاد تحت مسمى «الاتحاد العربي السعودي لرفع الأثقال»، تحت مظلة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية المنتسب إلى الاتحاد الدولي الآسيوي والعربي».
لاعبون في مركز التدريب بالمنطقة الشرقية.
تاريخ عريق
على مدى 40 عاماً أو أكثر، أنجبت القطيف العديد من الأبطال البارزين في رفع الأثقال، على المستويين المحلي والدولي، رغم شح الإمكانات وغياب أدوات التدريب والصالات المتواضعة التي بدأ منها رباعو القطيف الصعود إلى منصات التتويج، بروح قوية لا يقف في وجهها عائق، ولا تحدها حدود.
بعض لاعبي نادي الهدى في تاروت لرفع الأثقال خلال تتويجهم بالمركز الأول في بطولة المنطقة الشرقية الثالثة المفتوحة عام 1403هـ.
الهدى مركز تدريب
عن الهدى، الذي من صالاته انطلقت اللعبة في المحافظة، يقول آل أوحيد «بعد أن افتتح اتحاد القوة مركز التدريب في الصالة الخضراء بالدمام عام 1980، تم تعيين مدرب رفع الأثقال لنادي الهدى حينها الكابتن المصري أحمد رفعت زكي، مدرباً غير متفرغ للمركز، وهو بدوره سعى إلى استقطاب اللاعبين من النادي نفسه وتصنيفهم».
إثر ذلك تأسست اللعبة في نادي الهدى بتاروت، التي أصبحت بعد عامين مركزاً للتدريب في المنطقة الشرقية، وتم تعيين المدرب محمد الشاذلي العويني (تونسي)، مدرباً لمنتخب المنطقة، قبل أن ينتقل إلى الاتفاق مدرباً للنادي.
بعض لاعبي نادي الهدى خلال تتويجهم بالمركز الأول في بطولة المملكة لرفع الأثقال عام 1408هـ.
الوردي عميد أندية القطيف
يتسلم المدرب الوطني، مدرب الهدى شوقي القيصوم، دفة الحديث قائلاً «بدأ الهدى تأسيس لعبة رفع الأثقال مع بداية تأسيس الاتحاد السعودي، فهو يعتبر عميد أندية المحافظة في لعبة رفع الأثقال، إذ كان – ولازال – مشاركاً في المنافسات محلياً ودولياً».
لاعبو الجيل الأول في نادي الترجي.
أفضلية أندية القطيف
أما على مستوى الأندية القطيفية؛ فيرى القيصوم أنها «من أفضل وأبرز الأندية في المملكة منذ بدايات تأسيس اللعبة حتى اليوم، إذ لا تخلو منصة تتويج محلية كانت أم دولية من ناد قطيفي، أو لاعب يمثل ناديه في المحافظة».
لا يعتبر القيصوم هذا نقصاً في الأندية السعودية الأخرى، «فلا يزال النصر – على سبيل المثال – يملك عناصر قوية وأبطال دوليين» بحسب قوله.
من الظل إلى النور
يلفت القيصوم، إلى مدى التغيير الذي طرأ على اللعبة، بعدما كانت في الظل نوعاً ما، إذ لم يسلط ضوء كافٍ عليها، وعلى إنجازات أبطالها، إلا أنها باتت الآن تحظى باهتمام أكبر، خاصةً بعد استراتيجية الدعم التي رفعت عدد الأندية وممارسي اللعبة بشكل لافت. وها هي اللعبة تنتعش وفي تصاعد مستمر، حتى باتت واحدة من أنجح الألعاب الفردية في رياضة المملكة.
من اليمين عبدالجليل إداري الفريق اللاعب إحسان البيات ماجد السادة المدرب المصري..
جلوساً اللاعب محمد توات جاسم القفشات.
أسماء بارزة
عن أبرز الأسماء التي برزت وأسست للعبة رفع الأثقال في الأندية القطيفية الثلاثة، منهم في الهدى: جواد الخباز، عباس زمزم، جاسم آل أوحيد، المرحوم حسين الطريفي، والسيد إبراهيم البحراني، وغيرهم.
في الترجي؛ تميز في التأسيس والتدريب: كاظم البحراني، وغالب الفلفل.
في حين تألق المدرب حسين سليس في تأسيسه اللعبة في الخويلدية، وتدريب أبطالها، ومثله الكابتن حسن المسيري، الذي أبدع في تأسيس اللعبة وتدريب أبطال الهداية في الجش.
من بطولات نادي الهدى.
بطولات الهدى
يشير آل أوحيد، إلى أنه في عام 1987، حصل الهدى على المركز الأول، بعد أن نظم الاتحاد بطولة المملكة الأولى لأندية الدرجة الأولى، وذلك بعد فصلها عن الهيئات، لافتاً إلى أن انطلاقة أبطال نادي تاروت (الهدى) في إحراز المراكز الأول في بطولات المنطقة الشرقية للدرجات الثلاث: الأولى، الشباب والناشئين، سبقت ذلك، إذ بدأ بحصد الذهب والميداليات المتنوعة منذ عام 1981 حتى 1993. وتضمن ذلك الفوز والتصدر في بطولات المملكة لأوائل الأندية، وبطولات المملكة لأوائل الأوزان.
بينما يشير القيصوم إلى أن أبرز إنجازات الهدى كانت في الحصول على المركز الثاني في بطولة الأندية الآسيوية لرفع الأثقال لفئة الشباب، والمركز الثالث للكبار، إضافة إلى المشاركة الأولمبية للرباع عباس آل قيصوم، عدا البطولات الآسيوية والعربية للاعبي الهدى الذين كان لهم شرف تمثيل المنتخب السعودي لرفع الأثقال.
نجم آل رضوان في واحدة من بطولاته.
إنجازات قطيفية أخرى
القيصوم يشير أيضاً إلى إنجازات أندية أخرى في القطيف، غير الهدى، ومع أن الإنجازات كثيرة وتحتاج إلى سرد طويل – على حد قوله – إلا أنه يذكر أبرزها «حصول الرباعين رمزي المحروس وجعفر الباقر على ثالث العالم للناشئين، وكذا تأهل المنتخب السعودي لأولمبياد اثينا (اليونان) بأربعة لاعبين، كلهم من القطيف: المرحوم نجم رضوان، رمزي المحروس، محسن الباقر، وجعفر الباقر».
يضيف «أيضاً حصل الرباع منصور آل سليم على المركز الثالث في بطولة العالم للكبار. وها نحن نعيش اليوم فرحة إنجاز سراج آل سليم في بطولة آسيا المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو».
اثقال الترجي بعد تحقيق كاس آسيا والعرب وغرب آسيا
مع رئيس الترجي الراحل إحسان الجشي لعام 2015 الأردن عمان.
أجيال مصنفة تاريخياً
من الخويلدية؛ يتحدث المدرب حسين سليس، عن بداياته، موضحاً الحال في تلك الفترة «كنا نتدرب في صالات بناء الأجسام، ولم نكن نعرف التكنيك الخاص باللعبة».
يردف «كان هناك شخص يهوى لعبة رفع الاثقال، ويعرف قوانينها اسمه عبدالعزيز مال الله، استفدنا وتعلمنا منه، لكنه لم يلتحق في النادي، بل كان يزورنا في صالة بناء الاجسام، وقتها كنا نشترك في بطولات اللعبتين، بعد ذلك توقفنا لمدة 8 أشهر».
يسترسل «في عام 1987، بدأت اللعبة رسمياً في الترجي، وكان هناك مدرب بناء الأجسام مصري، يشرف على اللعبتين، حيث كنا أنا وجاسم القفشات، وأسماء قديمة رحلت عن اللعبة، من الجيل الأول للعبة. في العام الذي يليه جاء لاعبون من القرى المجاورة، ومنهم: غالب الفلفل، كاظم البحراني، المرحوم نجم الرضوان، وعبدالحميد الموسى، وكان هذا الفريق الثاني من حيث التصنيف التاريخي».
علي الدحيلب أثناء مشاركته في بطولة أقيمت عام 1416هـ.
في الخويلدية
يروي سليس «في عام 1993، حاول الترجي الاستفادة مني مدرباً فيه، ولشغفي في بناء اللعبة من الصفر وتدريب فئات سنية أكبر، شعرت أنني لن استطيع تحقيق هذا الحلم في ناد وصل إلى مستويات عالية ولاعبين كُثر مثل الترجي، لذلك توجهت إلى الخويلدية، حيث كان عبدالعزيز مال الله صديقاً لرئيس نادي الخويلدية علوي الشرفا (أبو عمار)».
بدايات متواضعة
يسترجع سليس «اتفقنا على التدريب في غرفة صغيرة مساحتها 16 متراً مربعاً، وكنت أدرب فيها لمدة 7 ساعات في اليوم طوال الأسبوع، بسبب صغر حجمها، حيث كان التدريبب بطريقة المجموعات، على مدار اليوم».
من تلك الغرفة الصغيرة؛ انطلق أبطال، وتألقوا في رياضة رفع الأثقال.
البطل الأولمبي الترجاوي عبدالمحسن الباقر.
إنجازات خويلدية
عن الإنجازات، يقول «حصل الخويلدية على بطولة المملكة عام 1996، بعدما تغلب على الترجي في فئة الناشئين في بطولة قوية جداً. وكان أبرز لاعبي الفريقين من المدربين حالياً، ومنهم: على الدحيلب، عبداللطيف آل عبداللطيف، ميرزا الصويلح، حسين آل رميض، وعبدالمطلب حيدر، وأسماء أخرى».
تميز لاعبو الخويلدية بجمال الأداء الحركي «بشهادة الجميع والسبب تركيزنا على الفئات العمرية الصغيرة» بحسب سليس.
يلفت إلى أن معظم لاعبي الخويلدية انضموا إلى المنتخب السعودي بعد 4 سنوات فقط من بداياته، وتميزوا بالأداء العالي في الأوزان الصغيرة.
وعما قدم سليس نفسه في رفع الأثقال، يقول «لم أقض سنوات طويلة لاعباً، إذ أنني بدأت التدريب وكان عمري 17 سنة، ودربت في الخويلدية وأنا ابن 23 عاماً، والفترة التي قضيتها لاعباً كنت فيها أيضا مدرباً متعاوناً في الترجي».
لكنه يعود ليذكر أن بدايات تدريبه المنتخب عام 2000، في فترات متقطعة، بسبب تغير إدارات الاتحاد السعودي لرفع الاثقال، وشارك في 3 أولمبياد عالمية: دورة الألعاب الأولمبية في لندن، دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل، ودورة الألعاب الأولمبية للناشئين في سنغافورة.
الخويلدية نحو البطولات
المدرب علي الدحيلب، صانع أبطال الخويلدية الذي التحق في اللعبة عام 1993، وسيطر على المركز الأول في بطولات المملكة للأوزان 77، 69، 62، 56 على مدار 20 عاماً، حطم فيها أرقاماً قياسية، مسجلاً أسماً من ذهب في سماء البطولات الدولية، والمحلية.
يعتقد أن أهم نتائج نادي الخويلدية هو حصوله على المركز الأول في البطولة العربية للأندية، «وقد حققنا على مدار 4 سنوات متواصلة المركز الأول في بطولة البراعم في الأعوام من 2017 حتى 2020، وكان لناشئي الخويلدية تميز الانضمام للمنتخب، عدا المحافظة على مراكز متقدمة في البطولات لجميع الفئات، وآخرها بطولة المملكة التمهيدية للكبار المركز الأول، والتي تتضمن دخول الدعم الاستراتيجي».
يرى الدحيلب، أن أفضل رباعي الخويلدية من الجيل الجديد، هم: محمود حميد، الذي انتزع ذهبية أولمبياد آسيا للصالات المغلقة، ومحسن الدحيلب، الذي شارك في أولمبياد سنغافورة 2010، والبرازيل 2016، ولايزال النادي يصنع أبطالاً عالميون يرفعون راية المملكة في المحافل الدولية.
تميز الترجي
من جانبه، يقول المدرب الوطني، مدرب الترجي كاظم البحراني «إن رياضة رفع الأثقال حظيت باهتمام أندية محافظة القطيف في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، بصدارة الهدى في تاروت، ولاحقاً الترجي في القطيف».
يكمل «تألق الترجي بشكل لافت جداً منذ مطلع التسعينيات، حيث عملنا على تكوين وتأسيس الفئات السنية، علاوةً على الاهتمام الكبير، فنياً وصحياً وعلمياً باللاعبين من فئة البراعم، التي تعتبر اللبنة الأساس للإنجازات الكبيرة والمستمرة على المستوى المحلي والإقليمي والقاري والعالمي، والتي كان آخرها بطل الوطن ونادي الترجي سراج آل سليم».
عن التأسيس القطيفي لرياضة رفع الاثقال عدد: من أبرز المؤسسين لهذه الرياضة:
الهدى: إبراهيم شمس (البحرين)، محمد الخباز وجاسم أوحيد.
الترجي: عبدالعزيز مال الله، جاسم القفشات، كاظم البحراني وغالب الفلفل.
الخويلدية: حسين سليس وغالب الفلفل.
كاظم البحراني مدرب الترجي في بطولة 2015 كأسي آسيا والعرب.
بداية المشاركات الوطنية
يشير البحراني، إلى المشاركات الأولى مع المنتخبات الوطنية، والتي كان أبرزها تحقيق الميدالية البرونزية في الدورة العربية الـ7، التي أقيمت في دمشق عام 1992، على يد رباع الوطن ونادي الهدى الكابتن السيد منير السادة.
رئيس نادي الترجي السابق المهندس شفيق آل سيف
ونائبه المهندس علوي العوامي يرفعان كأس آسيا والمركز الأول.
صدارة ترجاوية
بعد بروز رباعو الترجي؛ توالت الإنجازات بشكل لافت، يعددها البحراني «حصلنا على 4 برونزيات في البطولة الآسيوية للشباب عام 1993، على يد البطل الأولمبي عبدالمحسن الباقر، وعادل رضوان، ومثلها في البطولة الآسيوية للشباب عام 1995، للباقر والمهندس عبدالإله سليس».
ولكن المفاجأة – على حد قوله – كانت إنجازات المنتخب الوطني لرفع الأثقال المشارك في الدورة العربية الـ9 «دورة الحسين» في عمان – الأردن، فجميع أفراد المنتخب كانوا من الترجي، وحققوا ذهبية، نالها البطل الأولمبي عبدالمحسن الباقر، في حين حقق البطل العالمي المرحوم نجم الرضوان 3 ذهبيات، فضلاً عن تحقيقه وسام الملك الحسين لأفضل رياضي في الدورة الرياضية العربية، إضافة إلى البرونزيات المتعددة للبطل صادق الباقر، والمهندس عمران سليس.
الملك عبدالله (يرحمه الله) يكرم لاعب الترجي حسن السادة.
الانطلاقة العالمية للترجي
يتحدث البحراني، عن الإنجازات العالمية التي حققها الترجي، ومنها: برونزيات حققها جعفر الباقر، ورمزي المحروس، وفضية بطولة العالم للشباب عام 2006، التي نالها حسن السادة، وذهبية أخرى في البطولة الآسيوية حققها الرباع الدولي منصور آل سليم، بينما انتزع اللاعب نفسه (آل سليم)، فضية بطولة العالم للكبار.
يكمل «على المستوى الفرقي؛ حقق الترجي بطولة العرب لعام 2005، وكان بطل العرب وآسيا عام 2010، وبطلاً للعرب وآسيا وبطلاً لغرب آسيا عام 2015».
ينوه بأن رياضة رفع الأثقال في القطيف حققت إنجازات كبيرة جداً، وميداليات إقليمية وعربية وقارية ودولية تخطت حاجز الـ1300 ميدالية، بين ذهب وفضة وبرونز.
القيصوم والتأهل لاولمبياد لندن.
طموح أولمبي
على المستوى الشخصي، يقول البحراني «الحمد لله؛ حققنا أكثر ما نطمح اليه، ورسمنا طريق ومستقبل الاثقال بشكل يثلج الصدر، أمس أبطال، واليوم قادة مدربين وإداريين. وتبقى تحقيق الحلم الذي مازلت اطمح إليه، ونحن قادرون على تحقيقه بسواعد أبطالنا (الميدالية الأولمبية) بإذن الله تعالى».
إحدى البطولات التي أحرزها الدحيلب مدرباً.
صالات الأثقال مطلب
عن ما يحتاجه رباعو الأثقال؛ يوضح البحراني، أنه مقارنة بالإنجازات المحققة؛ فإن رياضة رفع الأثقال في المحافظة تحتاج إلى «بنية تحتية، ونأمل في لفتة من وزارة الرياضة بإنشاء صالات رياضية مخصصة لرفع الأثقال، تتناسب مع طموح رباعي الوطن وبراعم المستقبل».
وفي السياق نفسه، يقول المدرب واللاعب السابق في الترجي عدنان السادة «اللعبة لم تأخذ حقها في الإعلام سابقاً، ولكن الآن تحت ظل القيادة الرشيدة، واهتمام ولي العهد، ووزير الرياضة، بدأت رياضة رفع الاثقال وجميع الرياضات تأخذ مساحة في الإعلام، من محطات التلفزيون والصحف المحلية والإلكترونية».
يُذكر أن السادة لعب في الترجي، وحصل على الميدالية الذهبية في بطولة آسيا للاندية التي أقيمت في الأردن عام 2011، وحقق مدرباً المركز الأول في البطولة العربية والآسيوية في الفئتين الشباب والكبار عام 2015 في الأردن. وحقق مع النادي الدرع العام على مدى 4 سنوات متواصلة، منذ 2015.
ولأن الطموح بلا حدود؛ فإن الهدف الذي ينشده السادة هو «الوصول إلى الأولمبياد، وتحقيق ميداليات ترفع اسم الوطن عالياً».
ابطال الترجي بعد تحقيق بطولة العرب لعام 2005.
بصمة ترجاوية
لعل البصمة التي يتغنى بها رباعو الترجي في جميع المحافل هي المشاركة الأولمبية الأولى للمملكة 2004، حين استحوذ عليها رباعو الترجي الأربعة: نجم رضوان، عبدالمحسن الباقر ورمزي المحروس.
إضافة إلى اللاعب السابق مساعد مدرب المنتخب الحالي الكابتن جعفر الباقر، الذي يسلط بدوره الضوء على تاريخ التدريب في لعبه رفع الاثقال، بالقول «بدأت اللعبة في الهدى، وبعده الترجي، ولحقهم الخويلدية، بعد حوالى 10 سنوات أو أكثر، حينها كانت المدارس التعليمية للعبة على يد مدربين مصريين. وتمكن المدربون من أبناء القطيف تدريجاً من استكمال المشوار بعد الإمساك في زمام تدريب اللاعبين من الأندية المتميزة في المحافظة. وحتى الآن جيل يعقبه آخر من المدربين الوطنيين».
يذكر من المدربين البارزين في المنطقة: جاسم آل أوحيد، كاظم البحراني وحسين سليس. ويرى أنهم «المؤسسين الفعليين للعبة في المنطقة».
جعفر الباقر من الترجي.
أرقام وإنجازات تتحدث
هناك إنجازات تُضاف إلى اللعبة من أبناء المحافظة، خص منهم الباقر، نادي الترجي «عام 1996 كانت بداية انطلاق النتائج المميزة بتحقيق ميداليات آسيا للناشئين على يد عبدالمحسن الباقر وعبدالإله سليس، وبعدها في الدورة العربية ببيروت عام 1997، تم تحقيق ميداليات ذهبية، وبرونزية، وفضية على يد عبدالمحسن الباقر، نجم رضوان وحسين المدن».
حتى سطعت نجومية اللعبة في الألفية الحالية، بعدما حصل الترجي عام 2001 على برونزيتين عن فئة العام للشباب، على يد جعفر الباقر ورمزي المحروس، وبعدها فضية العالم للشباب عام 2006، التي أحرزها حسن السادة، وعام 2019 برونزية عام كبار للاعب منصور آل سليم.
علي الدحيلب في بطولة بكين 2008.
أندية أخرى في الطريق
وإذا كانت الأندية الثلاثة: الهدى، الترجي والخويلدي نالت قصب السبق في هذه اللعبة، فإنه بفضل استراتيجية دعم الأندية التي تبنتها وزارة الرياضة؛ ارتفع رصيد اللعبة وتزايدت أهمية تفعيلها في أندية قطيفية أخرى، ما أدى إلى ضمها ضمن الألعاب المُستحدثة في أندية: السلام في العوامية، النور في سنابس، والهداية في الجش.
لاعبو الجيل الأول في الترجي عبدالجليل إداري الفريق إحسان البيات ماجد السادة المدرب المصري لاعب محمد توات جاسم القفشات جلوساً غالب الضامن رائد القفشات حسين آل سليس عبدالله آل كرم في صورة تعو إلى عام 1408هـ.
صورة من الارشيف للبنة الأولى لأبطال الترجي.
المركز الأول للهدى في بطولة المملكة للناشئينالملك عبدالله بن عبدالعزيز (يرحمه الله) مكرماً حسن السادة لاعب الترجي.
المركز الأول للهدى في بطولة المملكة للناشئين.
استقبال الجمهور لبطل آسيا والعرب 2010استقبال الجمهور لبطل آسيا والعرب 2010استقبال الجمهور لبطل آسيا والعرب 2010.