يحتاج إلى دم.. المؤمن يُنقذ الطفل أحمد البندري من تكتُّل دموي في الدماغ قصة أبطالها 5 أطباء في مستشفى الزهراء.. والولادة والأطفال.. وتخصصي الدمام
القطيف: ليلى العوامي
القصة أبطالها 5 أطباء، في مستشفى الزهراء في القطيف، ومستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الملك فهد التخصصي؛ والأخيران في الدمام. الطبيب الأول دلّ الوالدين على طبيب خبير في مثل هذه الحالات. والطبيب الثاني اكتشف المشكلة الحقيقية. والأطباء الثلاثة الآخرون أجروا العملية بنجاح.. وهكذا عادت البسمة إلى الطفل أحمد مهند البندري.
بدأت القصة قبل قرابة أسبوع؛ حين لاحظ والداه عليه أنه يعاني خللاً في التوازن. والداه لم ينتظرا، بل هرعا به إلى مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، وشُخِّصت حالته ـ في البداية ـ بإمساك شديد. والعلاج؛ هو حقنة شرجية.
لكن المشكلة لم تنتهِ هنا.. بل تعقدت، وصارت أشدّ خطورة، لوجود علاقة بمشكلته بالدماغ..!
أحمد مهند البندري ذو الأربع سنوات يرقد ـ حالياً ـ في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ويحتاج إلى التبرع بالدم، بعد عملية منظار ناجحة أُجريت له اليوم.
وفي مكالمة هاتفية تمت مع أحمد ـ بواسطة والده ـ قال الصغير “سيعود إلى الصلاة جنباً إلى جنب مع والده في المسجد، وسيصوم شهر رمضان مع عائلته، وسيلعب من شقيته “آمنة” التي تصغره بسنتين، وستعود بسمته التي لم تفارقه إلا وقت الألم.
نصيحة طبيب
وأكمل والده القصة بقوله إن الكشف على الصغير كان يوم السبت 5 رمضان الجاري. ولم تُجد الحقنة الشرجية نفعاً، إلا تسهيل خروج فضلاته فقط، إذ بقي الصغير يعاني المشكلة نفسها.. اختلال التوازن.
ذهب به والداه إلى الدكتور كفاح السنان في مستشفى الزهراء بالقطيف، وبعد الكشف عليه أخبرهما الدكتور السنان بأن يذهبا به سريعاً إلى مستشفى الولادة والأطفال، وتحديداً عند الدكتور عادل المؤمن، وطمأنهما بأنه “سيقوم بواجبه كطبيب معهم”.
وبالفعل توجه الوالدان إلى مستشفى الولادة والأطفال، وبعد الكشف عليه بالأشعة ظهرت النتيجة التي لم تكن في الحسبان.. كتلة بالمخ تمنع وصول السائل من المخيخ إلى باقي أجزاء الجسم، وعلى نحو عاجل تم تحويل الطفل إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، لإجراء عمليه، وبالفعل تمت العملية الناجحة بالمنظار.
وحسب كلام الوالد؛ فإن العملية شارك في إجرائها الدكتور هيثم العلي والدكتور محمد أحمد وثالث اسمه الدكتور فيصل. [لم تتمكن صُبرة من معرفة اسمه كاملاً]
مشكلة الصغير مع حالته الخطرة انتهت، ولله الحمد، لكن مشكلة أخرى ظهرت، هي حاجته إلى الدم، تعويضاً عمّا تلقّاه أثناء بقائه في المسشتفى، وأثناء العملية الحساسة. وتنتظر العائلة دعم المجتمع.