“وبعدها ساكتة” تُدخل مالك القلّاف وفريقه مرحلة “شدّ الأعصاب” "كوميديا سوداء" تعالج مفارقات اجتماعية في قالب ملحمي
القطيف: صُبرة
دخل مالك القلّاف وعيد الناصر وفريقهما مرحلة شدّ الأعصاب في سباق مع الوقت، تحضيراً لعرض مسرحية “وبعدها ساكتة”، في موقعين منفصلين، الأول في الدمام بعد أقل من 10 أيام، ثم الآخر في القطيف. المسرحية “اجتماعية تعتمد على النقد الاجتماعي”، كما قال القلاف. و “تقوم في نقدها على الكوميديا السوداء”. كتب نصّها القاص عيد الناصر. وبدأ الفريقُ التحضير لها منذ 3 أشهر. ومن المقرر أن يؤديّها “نخبة من الطاقات الشبابية الموهوبة، بعد اختيار كل ممثل فيها بعد اجتياز دورات تدريبية مكثفة في أساسيات إعداد الممثل وتقنيات التمثيل المسرحي”، على حدّ كلام القلاف.
الناصر والقلاف
تعاون الناصر والقلاف، في عمل مسرحي، يُشير إلى رغبة نوعية في مسرحة “موضوع التغيرات الواقعية في المجتمع مقابل بقاء القيم والأفكار على ما هي عليه، وما يشكله ذلك من إعاقة وارتباك في حركة وتطور المجتمع”.
كاتب النص روائي، وقاص، وناقد. نشر ثلاثة إصدارات أدبية، وله نصوص تحولت إلى أفلام قصيرة، وكتب نصوصاً مسرحية، بينها مسرحية “من” التي حازت أفضل عرض متكامل وأفضل إخراج في المهرجان المسرحي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام. وسبق أن تقلد منصب مدير الجمعية نفسها عام 2009.
أما القلّاف فهو يحمل بكالريوس في النقد والأدب المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت، ولديه رصيد من إخراج العروض المسرحية، ومجموعة من الجوائز المحلية والدولية، وخبرة في تحكيم مهرجانات في الدمام والكويت. ضمن لجنة التحكيم وقدم العديد من الورش والدورات التدريبية على مستوى جمعية الدمام للثقافة والفنون بالسعودية وأيضاً المجلس الوطني للثقافة والفنون بالكويت. له إصدار قصصي متوفر في المكتبات بعنوان (ليتني تعريت للمطر) عن دار الكفاح للنشر.
قالب اجتماعي
وحسب بيان المنتجين؛ فإن المسرحية تمت صياغتها في قالب اجتماعي ساخر وبسياق معرفي شديد الخصوصية محاكاة لخصوصية مجتمعنا العزيز، وقد اعتمد المخرج في رؤيته إلى تشييد النص في قالب (ملحمي) اعتماداً على البنية المسرحية الأكاديمية ذات العناصر الفاعلة اجتماعياً، وقد تم الاعتماد على هذه الصيغة على اعتبار أنها جديدة على مسارحنا ولم يتم طرقها مسبقاً.
عن قصة المسرحية
تبدأ المفارقة حين يتقدم أهل شاب إلى فتاة ما. يبدأ والد الفتاة في السؤال عن الشاب. في البداية يتلقّى رأياً إيجابياً من أحد أعيان القرية. هناك تأكيد لجدارة الشاب، كونه حفيد أحد أصدقائه أيام الطفولة. لكن والد الفتاة يصدف أن يجد رأياً مغايراً حلاق الحارة الأجنبي القديم.الأخير يجزم بمعرفة كل خبايا الحارة وأسرار البيوت، ويقدم شهادة مناقضة لشهادة الوجيه. الشاب غير مؤهل للزواج. لكن القرار النهائي يستند إلى شهادة ابن البلد، فهو الأجدر بالتصديق. وفي نهاية العرض نكتشف أن رأي الحلاق هو الصائب، ولكن بعد فوات الأوان وعودة الفتاة إلى بيت والدها وهي مضروبة ومهانة.
وهذا يشير إلى حجم الفجوة بين الأهل والأبناء في المجتمع، وكيف أن واقع المجتمع قد تغير بشكل كبير في حين إن الغالبية من الناس لا زالت تفكر بنفس الأسلوب. والأدهى والأمر من ذلك أن الفتاة لم يتم أخذ رأيها في الزواج، ومنذ زواجها وحتى عودتها مهانة لبيت والدها لم تنطق وتعطي رأيها فيما يحدث من أمور تخصها! بعدها ساكتة.
عروض المسرحية
- جمعية الثقافة والفنون، الدمام: 4 عروض، من 12 إلى 16 يناير 2018.
قلعة القطيف الترفيهية: 4 عروض، من 18 إلى 22 يناير.
رفع الستار: 8 مساءً. - من إنتاج مؤسسة الفنار الأصيل للإنتاج والتوزيع الفني.
برعاية مجموعة مطاعم أستاذ الشاورما (راعي رسمي).