“إحسان”.. عهد جديد لتعزيز العمل الخيري الموثوق والمُستدام المنصة نالت اهتمام ولاة الأمر وتتيح ريادة البلاد في تفعيل برامج الخير
القطيف: صُبرة
تدخل المملكة عهداً جديداً في تطوير آليات العمل الخيري، عبر تسخير التقنيات الحديثة لخدمة عملياته، والوصول بها إلى أبعد نقطة من الموثوقية والاستدامة، هذا العهد يتحقق مع منصة “إحسان” التي تبدو نموذجاً حياً ومثالياً للارتقاء بالعمل الخيري الجاد القادر على التخفيف عن كاهل الفقراء والمحتاجين، ليس في المملكة فحسب، وإنما في أقطاب الكرة الأرضية.
مبدأ القيادة
وترسخ منصة “إحسان” مبدأ القيادة في دعم أوجه الخير والوقوف على حاجات المواطنين بآليات معينة، وهو المسلك الثابت والنهج الراسخ للدولة، خاصة ونحن نعيش أيام شهر الخيرات والصدقات التي يحرص فيها المسلمون على البذل والبحث عن المعوزين وذوي الفاقة. وتعمل المنصة على ضبط عملية التبرعات ومنع الاجتهادات، ليصل الدعم للفئات المستهدفة بتنوع الفئات وبشراكات حكومية عبر المنصة.
تتويج الريادة
وتتوج المنصة ریادة المملكة العالمیة في تفعيل برامج الخير التي كانت ومازالت الصفة الأبرز لمملكة الخير، منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ يرحمه الله ـ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ في مجال العمل الخیري، من أجل تطویر ھذا المجال حتى وصول التبرعات إلى مستحقیھا داخل المملكة وخارجھا بسھولة ویسر وأسرع وقت، عبر أحدث التقنیة المتطورة في المنصة.
ھمزة وصل
وبهذه المواصفات، تعتبر منصة إحسان ھمزة وصل بین المتبرعین من جھة، والمستفیدین من جھة ثانیة وجمیع الأموال التي تتلقاھا تذھب بشكل تلقائي للحالات المستفیدة بحسب طبیعة التبرع. وما یُمیزھا عن غیرھا من قنوات التبرعات ھو أنھا مبنیة على أحدث المزایا الرقمیة واستخدامھا لتقنیات الذكاء الاصطناعي وھو ما یساعد في فرز الحالات الأشد احتیاجًا وعرضھا داخل المنصة، وتحدید الأولویات للمتبرعین بحسب شدة الحاجة للطلبات المعروضة.
مضمون مهم
“إحسان” تؤكد مضموناً مهماً بأن التقنيات التي استحدثتها المملكة أخيراً، لا تقتصر على القطاع الاقتصادي أو الخدمات الحكومية، وإنما تستخدم أيضاً لخدمة القطاع الثالث غير الربحي، فضلاً عن كونها تعكس حرص ولاة الأمر واھتمامھم الشخصي بتلمس احتیاجات بعض الفئات، وبذل العطاء لخدمتهم، والإنفاق عليهم بسخاء، لتجاوز محنتهم بسلام. وحظیت المنصة بدعم كبیر واھتمام مباشر من ولي العھد الأمیر محمد بن سلمان رئیس مجلس إدارة الھیئة السعودیة للبیانات الذكاء الاصطناعي؛ امتدادًا لحرصه على دعم العمل الخیري، وتطویر القطاع غیر الربحي ورفع كفاءته وموثوقیة أداءه.
7 وزارات
نجاح منصة “إحسان” يبدو واضحاً وجلياً، عندما نعلم أن أعمالھا تحظى بمتابعة وإشراف من لجنة شرعیة تضم أبرز العلماء والمشایخ المعتبرین، ولجنة إشرافیة تضم إلى جانب الھیئة السعودیة للبیانات والذكاء الاصطناعي 7 وزارات، وهي الموارد البشریة والتنمیة الاجتماعیة، الشؤون البلدیة والقرویة والإسكان، العدل، الصحة، المالیة، التعلیم، الداخلیة، إضافة إلى البنك المركزي ورئاسة أمن الدولة وھیئة الحكومة الرقمیة، وھو ما یجعل منھا الخیار الأكثر ثقة لناحیة الأعمال الخیریة وغیر الربحیة.