قبل 3 آلاف سنة.. “مرآة” قدّمت صدقاتها للإله “ذو غيبة”.. وانتظرت “البركة” جبل العكمة أكبر مكتبة أثرية مفتوحة في الجزيرة العربية
العُلا: صُبرة
قدمت نذورها للإله الغائب، عن نفسها، وعن أولادها، وظنّت أنها حققت المطلوب في تعبّدها. هذا ما كُشف عنه في أحد كتابات جبل العكمة بمحافظة العُلا، عبر فرق التنقيب والبحث التي أجرت جولاتٍ بحث وترجمة مكثفة للكتابات المنقوشة في صخور الجبل.
والجبل المعروف بـ “العكمة” هو أكبر وأقدم مكتبة أثرية مفتوحة في الجزيرة العربية كلها، وثاني أكبر مكتبة من نوعها في الوطن العربي، بعد مكتبة الإسكندرية.
وحسب إفادات الباحثين فإن الكتابة التي تُرجمت عبر فريق تنقيب من جامعة الملك سعود، توضح أن المرأة اسمها “مرآة بنت ودَع”، والإله اسه “ذو غيبة”، وهي من قبيلة تُسمى “وثَمة”.
وعمر الكتابة يعود إلى ما بين 2700 و 3000 سنة.
الجبل الواقع ضمن حدود محافظة العلا، هو أحد المعالم السياحية الأثرية في العُلا التي تضمّ أيضاً “الحجر” المعروفة بـ “مدائن صالح”، و “مملكة دادان”، والديرة القديمة، ضمن المعالم التاريخية التي يزورها السياح، وتحظى باهتمام كبير على يد الهيئة الملكية لمحافظة العُلا.
ويتعرّف السياح على ما يمثّله الجبل من أهمية ثقافية وتاريخية وأثرية في هذا الجزء من المملكة الذي كان نقطة مفترق طرق في طريق البخور التاريخي. ويطّلعون على النقوش والكتابات التي تعود بعض رسوماتها إلى العصر الحجري.
الراوية أمل الجهني تشرح للسياح كتابات الجبل