«أفلام السعودية» يتحرر من «يوتيوب» ويعد بصيف «ساخن» الملا لـ«صُبرة»: مهرجان العام الماضي حصد إقبالاً كبيراً رغم «كورونا»

الظهران: بتول محمد

«سينما الصحراء» ستكون ثيمة مهرجان «أفلام السعودية» في نسخته السابعة هذا العام، والسادسة التي تقام بالتعاون بين جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران.

مدير المهرجان أحمد الملا، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس (الخميس)، برر اختيار هذه الثيمة بـ«أهمية الصحراء كجانب بيئي جمالي، ومخيال أسطوري، تتوجه إليه السينما العالمية».

المؤتمر، الذي شارك فيه مدير البرامج في المركز الثقافي الدكتور أشرف فقيه، كشف عن إسهام إيجابي لفيروس كورونا المُستجد، في تطوير مهرجان الأفلام السعودية، من خلال تقديم المهرجان إلكترونياً، ما خلق فرص انتشار واسعة فاجأت المنظمين، وحرضتهم على التخطيط لمواكبة المهرجان إلكترونيا هذا العام، والتخطيط لإنشاء منصة إلكترونية مستقلة عن «يوتيوب»، التي كان تُبث من خلالها فعاليات المهرجان.

ثيمة خاصة في الجوائز

وأعلن الملا، وفقيه عن تفاصيل الدورة السابعة، التي ستقام خلال الفترة من الأول حتى السابع من يوليو المقبل، وتحدث الأول عن جديد هذه النسخة من المهرجان، في جانبين: وضع ثيمة خاصة، وأخرى خاصة بالجوائز.

وأكد فقيه والملا أن صناعة السينما لا تكون «إلا من خلال منظومة متكاملة من الإنتاج والتسويق». وأن المهرجانات «توفر مساحة جيدة للقاء المهتمين بالصناعة السينمائية من منتجين ومستثمرين وتخلق فرصاً لمشاريع جديدة. فإضافة إلى الجانب الإبداعي المتمثل في الأفراد المبدعين؛ هناك جانب مادي ومعنوي ضروري على مستوى المؤسسات، وهذا هو المتطلع إليه»، مشيرين إلى أن صندوق التنمية الثقافي يقوم بدور رئيس في الدعم المادي الحالي، إضافة إلى مجموعة من الهيئات، مثل هيئة الترجمة، هيئة التراث، وهيئة الأفلام.

أشرف فقيه.

«جسور» مع صناع السينما الأميركيين

على الصعيد المعنوي؛ لفت المتحدثان في المؤتمر إلى أن المركز «يوفر منصات متاحة للمهتمين، ويساهم في عملية الانتشار خارج المملكة، على غرار ما حدث في مشروع «جسور»، حيث كانت هناك جولة لتقديم الأفلام السعودية في 40 ولاية أميركية، للتحريض على الاستثمار في الصناعة السينمائية السعودية، وخلق قاعدة جماهيرية في الخارج».

ورداً على سؤال لـ«صبرة»، عن مأسسة العمل السينمائي أكاديمياً وبناء قاعدة لجيل جديد يملك معرفة في مفاتيح العمل السينمائي، قال فقيه إن هناك «مشاريع لدعم قاعدة معرفية، من خلال دورات وورش عمل لجميع الفئات العمرية، خصوصاً في مجال الفنون المتعلقة بإنتاج المادة السينمائية، ومنها التصوير والإضاءة والإخراج، إضافة إلى تقديم سبعة كتب مواكبة في صناعة الأفلام والسينما».

أحمد الملا.

إقبال يفاجئ المنظمين

الملا، وفي حديث خاص لـ«صبرة»، أكد أن المهرجان «يشهد إقبالاً وتفاعلاً كبيراً، سواءً من الجمهور، أو من صناع الأفلام، الأمر الذي فاجأ المنظمين، خاصة في دورته الماضية، حيث كان من المتوقع أن ينسحب الكثير من صناع الأفلام، مع ظروف «كوفيدـ19»، وتحويل المهرجان إلى عرض إلكتروني، لكن ما حدث هو العكس تماماً، حيث زادت المشاركات، ما شجع منظمي المهرجان لهذا العام على التخطيط لتوفير منصة إلكترونية لمواكبة الحدث الواقعي في المهرجان».

27 مليون مشاهدة

ورداً عن سؤال «صبرة»، حول الترويج للمهرجان، ذكر أحمد الملا، أنه تم تأجيل الكثير من الإعلانات إلى ما بعد إطلاق المؤتمر، لوضع جميع البرامج ضمن كتلة واحدة، ثم إطلاق الحملة الإعلامية اليوم (الجمعة).

وعن محدودية الوصول لغير متابعي الشأن الثقافي والإعلامي، أجاب الملا أن «عدد مشاهدات الدورة الماضية إلكترونياً وصل إلى 27 مليون مشاهدة، ما يدل على وجود انتشار مقبول. وفي هذا العام ستكون هناك خطة إعلامية مختلفة وأفضل، من أجل تحقيق المزيد».

      من المؤتمر الصحافي وجولة الإعلاميين في شطر المسجد بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي (إثراء).. تصوير: بتول محمد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×