السيارات الكلاسيكية.. “عجايز” جميلة.. و “محرومة” من السير في الشوارع مطالب بإنشاء نادٍ للهواة والسماح بالقيادة

الدمام: نداء آل سعيد

بحلول عام 2014 أصبحت السيارات الكلاسيك “شُبهة” في الطريق العام، “محرومة” من السير وأصحابها ممنوعون من ركوبها؛ بتنظيم من الإدارة العامة للمرور.

الهواية التي منعت محبيها من تهور المراهقة وأسهمت في تواصل الأجيال، أصبحت مزعجة لعشاق السيارات القديمة.

عشاق السيارات الكلاسيكية يروون لـ”صُبرة” معاناتهم اليومية، بعد صدور نظام قائمة المخالفات “رقم 4 بند رقم 2″، بتغريم قائدي المركبات القديمة بمبلع لا يقل عن 500 ريال ولا يزيد عن 900 ريال.

لم يفرق نص القانون الصادر منذ سبع أعوام، بين السيارات مستوفية الشروط من ناحية ميكانيكية وتقنية ومجتازة الفحص الدوري والسيارات غير المستوفية للإجراءات، ما قسم قلب هواة هذا النوع من السيارات إلى نصفين.

مسابقات الكلاسيك

أسس خالد الجبر مجموعة من هواة السيارات الكلاسيكية، عبر تطبيق “واتس آب”، تضم 165 عضواً من هواة المملكة والخليج، وحثهم الجبر على المشاركة في المسابقات “تشارك المجموعة في مسابقات دولية، منها الكونورس ديا ليكنزم بالكويت، الكونكورس دي لقنز في قطر الدوحة، كذلك المارء كستم عدة مرات في أبو ظبي و في البحرين والشقيقة عمان، في الأيام الوطنية على مستوى الخليج”، يفتخر الجبر بمجموعته التي تضم الآن 600 سيارة كلاسيكية.

سعة البال هو ما يميز الجبر ورفاقه، لكن صعوبة الخروج بها يضعه في عذاب بلا طائل، معتقداً أنه لا يوجد سبب مقنع للمنع فيمّا يخص النظام التقني أو السلامة “نحن عندنا عائق كبير في المملكة العربية السعودية، فيما يخص السيارات الكلاسيك، دلالة على ذلك جميع بلدان العالم السيارات الكلاسيكية تقاد في الشوارع دون أي مشاكل”، حيث يرى أنه نظام يمنع “لمجرد المنع”.

ويؤكد الجبر أن جميع الأشخاص يتقيدون بنظام المرور “قلما ترين حادث بالسيارات الكلاسيكية، فمن ناحية الأمن والسلامة أبد ما أعتقد فيه مشكلة”.

يستمتع بالسباقات قائد هواة الكلاسيك في المملكة، تلمع عيناه ويزداد شغفاً بهوايته؛ مطالباً بمساواتها بالفورملا والكدار: “نتشرف نحن فريق ال GCCG بالفوز بجائزتين في مسابقتين عالميتين مرة في الكويت، ومرة بـ 6 جوائز في الدوحة، وجوائز لا حصر لها في أبو ظبي وهي من أكبر المسابقات الدولية على مستوى العالم”.

يتذكر مؤسس نادي السيارات التراثية قدوته: “أول من قاد سيارة كلاسيك”: “الله يرحمه إسماعيل الناظر المحامي، أول من اقتنى السيارات الكلاسيكية في المنطقة الشرقية عنده من عام 1902 إلى 1930و كانت بداية الصناعة في آخر 1890“.

يخرج الجبر من منزله كالمعتاد يستقل سيارته الكلاسيكية إلا أن سؤالاً واحداً فقط من ضابط مرور يجعله يعود إلى أدراجه، للتأكد من إن كانت كلاسيكية أم لا، مما يضعه في حال نفسية سيئة بسبب هوايته: “وصلت لأني أكره الخروج بها”.

خائف من المرور

في السبعينات والثمانينات نشطت هواية السيارات الكلاسيكية، حسب صلاح البدين الذي تفاجأ بمنع السيارات عام 2014، ليقتنيها فقط.

يشارك البدين ورفاقه بسياراتهم في الفعاليات السياحية، باعتبارها نوعاً من الرياضة الآمنة، “سباقات السيارات عملت حركة سياحية في بعض المناطق؛ مثل الرياض وجدة”،

في السابق كان البدين يقود سيارته برفقة زوجته وأولاده، لكنه يفكر مؤخراً في بيع سيارته “لا أستفيد منها ولا أستمتع فيها ولا أقودها”، قرار المنع جاء بعد 20 عاماً من قيادة صلاح للسيارة، “أركنها ولا أستخدمها خوفاً من المخالفات المرورية”.

يمتلك البدين 5 سيارات ما زالت “جديدة حتى نظام الفرامل جديد”، لكنه تمكن من بيع بعضها “قدتها مرة واحدة فقط، فلم أعد أستمتع”.

“أحس إني شبهة

في الثمانينيات بمدينة الخبر، احترف محمد الدوسري قيادة هذا النوع من السيارات، إلا أن الحال تبدل فبعد 2014 يشعر  بالخجل حين تلاحقه دوريات المرور بسبب سيارته: “أحس إني شبهة، نظرة الناس لي لمن توقفني أي دورية تفتيش، أخجل وأشعر بأنها مصيبة ثانية، ما هي مصيبة السيارة الكلاسيكية”.

يلتفت الدوسري إلى نظرة رجل المرور ونظرة الناس من حوله حين إيقافه، يشعر بالإهانة “كأنني مجرم”، لكن تبلسم هذه النظارات الحادة “الابتسامة التلقائية، التي تنم عن سعادة الصغير قبل الكبير عند رؤية السيارة في الشوارع”.

“عزيزة على قلبي”، تنطلق الجملة على فم الدوسري، مبرراً المصروفات التي يتكلفها بسبب قطع غيار السيارة، التي يشتريها من المتاجر الإلكترونية “أنا أصرف عليها أكثر من 100 ألف ريال”.

بين موديلات قديمة وأخرى جديدة يمتلك الدوسري 12 سيارة تراثية: “أستوردها من أمريكا وأعدل عليها في السعودية، وأرجعها كأنها جديدة من وكالة السيارات”، أقدم سيارة يمتلكها تعود إلى عام 1947 سيارة فورد.

يتمنى الدوسري إقامة نادي أو مقر، مخصص لتجمع عشاق السيارات الكلاسيكية بالمملكة، “لخدمة جميع ملاك الكلاسيك، هذا ما نطلبه.. لأننا متعبين نفسياً بسبب هذا الموضوع”.

حسرة البيع

كثير من الأسئلة تدور في رأس فهد عبدالواحد، وللمفارقة يجيب عبدالواحد على نفسه، متذكراً رحلته بعد عدة إجراءت اتبعها لجلب السيارة من “أمريكا”.. دفع ضرائب.. لوحة واستمارة.. فحص دوري وتأمين، في النهاية يتطلع عبدالواحد إلى سيارته بحسرة.

اضطر عبدالواحد إلى بيع عدد من السيارات التي يمتلكها خلال الأشهر الماضية، بسبب الكلفة العالية عند تعطلها، وهو يمتلك الآن سيارات فيرا بيوك موديل 1965 وكاديلك موديل 1970.

رغم ما يلاقيه من ملل وعدم استمتاع إلا أن ما دفعه لاقتنائها هو “العشق”، يتأمل عبدالواحد حاله وحال زملائه، قائلاً: “السيارات الكلاسيكية فن ورياضة وروح لا يمل منها، حب السيارات الكلاسيكية لا يعرف عمراً، تكلمي شخص عمره 17 سنة إلى شخص عمره 70 سنة، يتكلموا نفس اللغة، لغة حب السيارات، هواية لا تعرف حزبيات أو ديانات أو لون ولا يوجد فيها عنصرية، وتجمع الشباب على روح واحدة”.

“التأمين والاستمارة” هما مطلبا عبدالواحد للهرب من ملاحقة رجال المرور: “نسوق السيارة وخائفين نطلع من البيت لتعبئتها بالوقود”.

تتيح دول مجلس التعاون الخليجي، السيارات الكلاسيك، للمشاركة في السباقات “يشترون السيارة وخلال شهرين لازم تضبط السيارة وفيها جوائز وحكام، نحن للأسف لا يوجد مكان نتجمع فيه، نسوق السيارة وخائفين نطلع من البيت لتعبئتها بالوقود”، حسبما قال عبدالواحد.

قطاع غيار السيارات

تعتبر أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، أكبر الأسواق العالمية لقطع الغيار العالمية؛ للسيارات الكلاسيك، ما جعل فهد عبدالواحد يعاني قبل 42 عاماً؛ من توافر قطع الغيار بالمملكة، لكن الآن كل شيء تغير وأصبحت التجارة الإلكترونية هي المسيطرة؛ “كل شيء متوفر عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، الآن تطلب القطعة وتصل لك خلال أيام للبيت”.

باب استثمار في السيارة الكلاسيكية

قال مؤسس المجموعة: “قطع الغيار في السعودية تتوفر عبر التشليح وفي أمريكا فهي تمتلك الصناعة وكمية السيارات هائلة، وجمال السيارات الكلاسيكية مجال يدر مليارات الدولارات في أنحاء العالم وفيها تجارة جميلة”.

أضاف الجبر: “كذلك الاستثمار في السيارات الكلاسيكية بالنسبة للشباب استثمار جيد، السيارة الكلاسيكية يأخذها بسعر 50 ألف مثلا بعد 15 سنة يزيد سعرها إلى 70 ألف، فهي تزيد في سعرها ولا تنقص فبالنسبة لشبابنا هذا استثمار لهم، في الوقت الحالي لا يحتاج إلى وسيط فالأمر متاح لشراء السيارات من الإنترنت، أنا كبير في السن واشتري من خلال الإنترنت من عام 1996، الأمور التجارية مضمونة عبر البنوك وآمنة في أغلبيتها”.

البيع بسبب الأعطال

على مدار 12 عاماً تتعطل سيارة سامي بافنع، مع كثرة الأعطال وترسب الغبار والصدأ بها، لدرجة أنه باع 4 سيارات من أصل ثمانية، أخرها الأسبوع قبل الماضي.

وأوضح: “بعض السيارات تكون عليها استكارت من الصنع، وغير مثبته في الاستمارة يكون مثلا نسر أو شعار السيارة، يأخذها يدخلها الحجز ويقول ما تأخذها لين تفك الملصق اللي عليها بعدها تطلع، طبعا هذه الملصقات أسعارها غالية وتكون سيارة أصلية، يعني صعب إنك تغير”.

وأفاد: “نظامياً ما تقدر تجدد الاستمارة إلا بفحص دوري وتأمين، لكن في النظام السيارات الكلاسيكية ما لها فحص دوري ولا تأمين، لكن لمن تجدد الاستمارة النظام ما يقبل تطلعها فيجب أن ترسلها إلى هناك على سطحه، وإلا راح تأخذ مخالفة، وبعض الشركات لا تقبل تأمن على السيارة لأنها اقتناء فنضطر ندفع مبالغ عشان نجدد الاستمارة لأجل نتفرج عليها بس ونخزنها في المنزل بطربال”.

ساهر” لا ينصف

فيمّا يذكر أحد هواة السيارات الكلاسيكية، عبد الله العصمي: “تعرضت لمخالفة غير واضحة وممن ضمنها عدم ربط الحزام لبعض الموديلات التي تكون تحت موديل 85 التي فوق موديل 1985 لا تتعرض لأي مخالفة حسب نظام المرور، لكن أنا سيارتي الحزام فيها مثل الطائرة لا يظهر في كاميرات ساهر”، مشيراً إلى أن اعتراضه على المخالفة قوبل بالرفض.

أضاف: “الأمر الآخر نكتشف في السيارات وقد تكتب في استمارتها خصوصي ومخصصة للقيادة في الطرقات، ولكن عندما نستوقف من قبل رجل المرور، نكتشف أنه يعمل إجراءات بالتواصل مع جهة مكتبية من المرور ويفيدونه أن السيارة غير مخصصة للقيادة وللاقتناء فقط، هنا نجد أن هناك تضاد في بعض الأمور”.

وتابع: “المخالفة تكون 500 ريال مع مراجعة المرور خلال 72 ساعة، وحالياً لا يوجد حجز كما السابق، الحجز يكون في منطقة مكشوفة بعيداً عن المدينة”.

يذعن قائدي الكلاسيك لأوامر ضباط المرور في النهاية: “لأنه سيرفع سيارة قيمتها فوق 100 ألف /200 ألف ريال على سطحه بطريقة غير صحيحة، تنزيلها راح يكون في مناطق مكشوفة، هذا مكلف في عملية صيانتها من جديد”.

للاقتناء فقط

أسس عدنان المبيض، مجموعة هواة السيارات الكلاسيك برفقة الجبر: “كنا في الأول 25 شخصاً”، الخسارة المالية أو الاقتناء لمدة يومين فقط، هكذا يحكي الرجل بألم تداعيات منع قيادة “الكلاسيك”.

قال: “السيارة تستخدم في السنة 5 آلاف كيلو، لكن المشكلة تكمن في صيانتها حيث تحتاج من 5 إلى 15 آلف”، هو ما يتحمله صاحبها من خسارة.

ينقل المبيض محبته للسيارة إلى أولاده، حيث يجمعم للمناقشة في أمورها: “ودي يكونوا قريبين مني، وأصرف طاقتهم لأمور جيدة، السيارات الكلاسيكية لها إيجابيات من ضمنها التواصل بين الأجيال وخليت أولادي أصدقاء لي”.

أما حمد العليوي، فيتعامل مع سيارته القديمة من منطلق عمله، فهو مساعد جراح مستشفى الدمام المركزي: “شغلتي في التوليف الداخلي داخل السيارة وبسبب عدم وجدود مكان أقدر أصلح فيه الآن هوايتي قاعدة تندثر”، يتمنى العليوي تأجير جراج مخصص للسيارات القديمة بأسعار رمزية.

كيف أنقذت مرسيدس 78 القطنان من طيش المراهقة؟

في عمر المراهقة لجأ عبد الله القطنان إلى اقتناء السيارات كهواية، وبعمر 27 عاماً اقتنى سيارة مرسيدس موديل 1978، لكن سيارة واحدة لا تشبع نهمه: “سابقاً كنت أشتري كل السيارات، أما الآن صرت أركز على القليلة التي لا تكون منتشرة، فبعضها تكون إصدارات محدودة”.

18 سيارة يجمعها القطنان، لكن 8 منها هي كل ما تبقى لديه، ينظر القطنان نظرة اعتزاز لسياراته لكنه يتذكر الكادلك 1959 كأقدم سيارة امتلكها في يوم من الأيام.

أسعار الكلاسيك

يمتلك فهد العنزي، مساعد كابتن طيار، سيارة كاديلاك موديل 1984: “اشتريتها من أمريكا وقتما كنت أدرس هناك عام 2014، أتيت بها من هناك، وكلفتني 30 ألف”.

أضاف العنزي عن أسعار السيارات: “السيارات الكلاسيكية سعرها نسبة وتناسب حسب النظافة، فالسيارة الكلاسيكية ليس لها قيمة، تلقى سيارتين نفس اللون ونفس الموديل هذه بـ 100 ألف والثانية بـ 40 ألف، فرق النظافة والاهتمام والممشى والصيانة”.

ورث عبدالله العطوي؛ معلم لطلاب اضطراب طيف التوحد، حب الكلاسيك من والده “كانت أول سيارة له في عمر 18 عام وهي FJ 1981 بـ 16 ألف، و عندما توظف أخذ قرضا من البنك و اشترى المزيد من السيارات التي يتمناها موستنق 1967  وشيفرولية 1964”.

قال العطوي: “وضعت كل فلوسي في السيارات و تفاجأت بعد التجديد و وضعت فيها مبالغ، أني أقودها و أنا على خوف”، تنتظر السيارة المركونة أمام منزله أن ترى الشوارع العامة؛ لكن المواقف مع رجال المرور تشعره بالحرج.

وأكمل: “كما نعاني أيضا من استغلال أصحاب الورش ففي المرة الأولى يكون بسعر والمرة الثانية بسعر آخر فتستغل كونك من مقتني السيارات الكلاسيكية، فنحتاج دعم في الأسعار، فكثيرا ما أترك الورشة وأرجع لها في وقت آخر لأنها مكلفة”.

فوائد السيارات الكلاسيك للصحة النفسية

ورث أسعد صبر، الذي يعمل استشاري للطب النفسي، السيارة من عائلته، “وقت دراستي في كلية الطب، أخذت كابرس موديل 1976، وبعدما تخرجت من الكلية حصلت على كابرس 1976 غيرها”، يبلغ عمر سيارات صبر 44 عاماً: “أخذتها في سنة 1987 والثانية في 2003″.

يحلل استشاري الطب النفسي، فوائد تلك السيارات، قائلاً: “مردودها النفسي مهم للإنسان، كما يحتاج إلى هواية يفرغ فيها طاقته وتسليه، تعطيه جو اجتماعي، تعطيه إحساس الثقة بالنفس”.

وعن صحة قائد السيارة النفسية، أوضح: “أسوق السيارة وأنا متردد لا أعطى مخالفة، ولم يحدث أن أخذت مخالفة لأني متردد في ذلك حتى في ذهابي بها إلى الصيانة، أحمل هم كيف أذهب بها إلى هناك، فهي مشكلة كبيرة يكون عندي سيارة مثل هذه وأخاف إنهم يخالفوني، فتتحول ممن هواية إلى مصدر معاناة، نتمنى يوصل صوتنا إلى المسؤولين بدل ما يحجروا عليهم”.

مواقف محرجة

يعمل مؤيد الهندي، مهندس ميكانيكي، رغم انتمائه إلى عالم السيارات إلا أنه اتخذ قرار شراء الكلاسيك متأخراً، خلال الخمس سنوات الماضية، حصل الهندي على “كاديلاك 1978″، لم يسلم من المواقف المحرجة مع المرور رغم اتباع الإرشادات المرورية عند القيادة: “حدث لي موقف أثناء خروجي بالسيارة أنا وزوجتي وبنتي، أوقفني المرور وطلب الفحص والاستمارة، بعدها بعشر دقائق؛ قال: روح الموقف  لكن أنت سيارتك المفروض ما تسوقها”.

أما جهاد عبدالله فقد واجه موقفاً صعباً قبل أسبوعين: “اشتريت سيارتي من أسبوعين، حبيت شكلها، موديلها القديم تراثية، فخرجت بها على الكورنيش، فصادفني المرور وخالفني وقال السيارة تحجز، كرهتها لأنها للاقتناء فقط، وممنوعة من المشي في الشارع مع دفعي لها قيمة التأمين ومجدد للاستمارة، ماذا يعني اقتناء لا أدري، وهذا شيء عجيب!”.

400 سيارة كلاسيكية بالمنطقة الشرقية

لم يبخل عادل الصالحي؛ ميكانيكي متقاعد من شركة أرامكو السعودية، على زملائه في تقديم المشورة حول الإصلاحات اللازمة لسياراتهم: ” أساعد الشباب وأجيب على استفساراتهم، يأتون لي من كافة أنحاء المملكة، وفي نفس الوقت أدرب الميكانيكيون وأعطيهم الخبرة والمساعدة”.

يقدر الصالحي عدد السيارات التراثية بالمنطقة الشرقية بنحو 400 سيارة، جميعم متمسكون بالإرشادات المرورية: “يوجهون بعضهم باستمرار لمنع الخطأ وضبط بعضهم على الانضباط والنظام، لذلك أكثرهم أقدر أقول: 200% متبعين النظام”.

فيمّا قال عبد الله الكردي: “هي هواية متوارثة وليست من باب الحب فقط، أنا من الناس أخذت  هواية جمع السيارات من الوالد، وهذا ولدي معي عمره 10 سنوات، أول شيء قاله الصباح هو: بابا أريد أذهب معك “، يعتقد الكردي أن هذه الهواية تحمي الأبناء من الوقوع في السلوكيات الخاطئة.

‫3 تعليقات

  1. اتفق عجايز جميلة?? اتمنى يتمكن أهل الهوايات من التعبير عن انفسهم وممارستها بشكل أمن للجميع. في الحقيقة لا أعلم لما تمنع ولكن اليس من الممكن ان يتم السماح لهم بأيام معينة على الاقل؟ كيوم الثلاثاء مثلا او الخميس؛ الخميس كان في الصغر يوم لقاء الجدة وله ذكرى للايام القديمة كهذه السيارات.

    دمتم بود

  2. اتفق عجايز جميلة?? اتمنى يتمكن أهل الهوايات من ممارسة والتعبير عن هواياتهم. في الحقيقة لا أعلم لما تمنع ولكن اليس من الممكن ان يتم السماح لهم بأيام معينة على الاقل؟ كيوم الثلاثاء مثلا او الخميس، الخميس كان في الصغر يوم لقاء الجدة وله ذكرى للايام القديمة كهذه السيارات.

    دمتم بود

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×