[شعر] فتاةٌ من بني عوام حسبي…!

سيد طاهر الفلفل

أما و اللهِ ملَّ القلبُ صبرا
تناهى الشوقُ و الآهات تترى

.

لها بين الضلوعِ زفيرُ شوقٍ
أكان الهجر للعشاق وِتْرا

.

إذا جنّ الظلام تزور طيفاً
و تترك من صدى الأنفاس عطرا

.

و يُحيي طيفها أملاً تلاشى
يحرّك مهجتي وجعاً و ذكرى

.
و تبقى حسرةٌ في القلب حتى
يكون فمي على الشفتين هَصْرا

.

أنا يا صاحِ قد أُثخنت عشقاً
و في تلك الديار وقعتْ أسْرا

.

فتاةٌ من بني عوام حسبي
سقتني في الهوى يا صاحِ مرا

.

تراءت مثل شمسِ الصبح ِ حتى
تغشّاني الهوى سهراً و ضُرَّا

.

لها بين الشفاه نتاج نحلٍ
و فوق جبينها للبدر مسرى

.

و ما ذبلت ورود الخد يوماً
أيُسقى من دم العشاق نهرا؟

.

بنو عوام إن زاغت عيوني
سيعطي الحُسن للعشاقِ عذرا

.

يذوب القلبُ وجداً لو تجلت
و عاد حديثها نغماً و سِحْرا

.

هي العشق الذي في القلب يبقى
و إن مرّت على الأحلام أخرى

.

و إن هام الفؤاد بكل حسنٍ
و لكن الغرام لها تطرَّى

.

و حسبك للهوى يا صاح حكمٌ
و لا تخفي القوافي منه سرّا

.

ترى بين الحروف دموع شوقٍ
و بوحاً ينظم الآهاتِ شعرا

.

فجودي بالوصالِ فدتكِ نفسي
بذلت العمر في عينيك مُهْرا

.

إذا كان القتيلُ قتيلَ عشقٍ
تسامت روحه شرفاً و فخرا

.

أيقتلُ من بني الزهراء نفس
و أنتم شيعة ترجون بِرَّا؟!

.

بني عوام ما أرخصت عمري
و قلبي لست أملك منه أمرا

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com