وزراء “التواصل الحكومي” يناقشون تفاصيل مبادرات الاستثمارات والبيئة والصناعة الفضلي: "السعودية خضراء" تخفف 90 مليار ريال سنوياً من خسائر المملكة تّجاه البيئة
الفضلي: مبادرة السعودية خضراء تركز على أشجار محلية تستهلك الحد الأدني من المياه
الرياض: واس، صُبرة
انطلق المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي، اليوم (الثلاثاء)، بمشاركة عدد من الوزراء، هم: وزير الإعلام المكلف: ماجد القصبي ووزيري الصناعة والثروة والبيئة، بندر الخريف وعبدالرحمن الفضلي، وناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات على رأسها مبادرتي “السعودية خضراء، الشرق الأوسط الأخضر”، وكذلك الصناعات المحلية وجذب الاستثمارات.
استهل وزير الإعلام المؤتمر، بالإشارة إلى 11 مبادرة ومشروعاً أطلقت خلال 90 يوماً، مشيراً إلى أن منتجات المملكة وصلت إلى 178 دولة حول العالم حتى الآن.
الاستثمارات في العراق
وأكد القصبي أن الاستثمار في العراق، كان توجيهاً من ولي العهد، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن التواصل مع العراق جار وشقيق وهناك روابط دماء بين الشعبين، السعودي والعراقي، “هناك جهود كبيرة في مجالات عدة مثل الزراعة والصناعة، وسيتم الإعلان عنها لاحقاً الليلة، ندعو الله أن ينعم على العراق بأمنه ورفاهيته”.
مجانية الصحة والتعليم
فيمّا نفى وزير الإعلام ما تردد حول خصخصة الصحة والتعليم، موضحاً أن “الدولة ملتزمة مجانية الصحة والتعليم”، مبيناً أنه في منتصف رمضان سيتم دعوة رؤساء برامج الرؤيا، وسيتولى وزير المالية الرد على استفسارات التخصيص.
وحول ما تشهده الرياض خلال الفترة الحالية، أكد القصبي أن هناك إعادة تخطيط وتنظيم وتوزيع للعاصمة، هو ما يطلق عليه مرحلة إعادة ترتيب، ومن المقرر الإفصاح عما هو مطلوب خلال الأسابيع المقبلة.
زيارة إسرائيلية للمملكة
ورداً عن موقف المملكة من القضية الفلسطينية، وإذا ما ستشهد الرياض خلال الفترة المقبلة، زيارة من الجانب الإسرائيلي، قال وزير الإعلام المكلف “موقف المملكة ثابت وواضح من القضية الفلسطينية، المملكة تقف دائمًا وراء حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم، وعاصمتها القدس الشرقية، لكننا كما جاء في المبادرة العربية أن السلام حتمي وخيار استراتيجي، لكننا ندعم بقوة حق الشعب الفلسطيني”.
مكافحة التستر التجاري
حول مكافحة التستر التجاري، أفاد القصبي “انتقلت التجارة نقلة نوعية خرجت العديد من الأنظمة، من بينها مكافحة التستري التجاري، هناك تطوير تشريعي للتجارة وعملنا على تطوير نظام الشركات”.
وتابع “اليوم الجائحة لقنتنا درساً أن أنماط التجارة اختلفت ما بعد الجائحة، اليوم صار النمط إلكترونياً، هذا التوجه جعلنا نأخذ درس في التجارة الإلكترونية، وكانت النتاج أن كل متستر عليه غير سعودي وراءه متستر سعودي، لذا تحركنا سيرعاً والدولة أسست نظاماً لمكافحة التستر”.
ارتفاع أسعار الشقق بالرياض
ورداً سؤال عن ارتفاع أسعار الشقق السكنية في الرياض، قال “هذا سوق فيه عرض وطلب، هناك ارتفاع غير مبرر في بعض المناطق، لكن الدولة تنظر في هذا الموضوع مع وزير الشؤون البلدية والقروية، والإسكان، وستتعرفون على المزيد من التفاصيل خلال استضافته في رمضان”.
أشجار المنغروف
استهل وزير البيئة والمياه والزراعة، عبدالرحمن الفضلي، بالثناء على مبادراتي ولي العهد، للحد من تدهور الأراضي، وقال “هي مساهمة في قيادة الحقبة الخضراء المقبلة، والشعب المرجانية، تعزز الجهود البيئية الجادة في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار، ارتفاع نسبة الغبار والتصحر، تتضمن 10 ملايين من الأشجار ما يمثل 40 مليون هكتار من الأراضي، مما يعني أن المساحة الزراعية ستزداد بـ10 أضعاف”.
المحافظة على الموارد المائية
وحول الأشجار التي من المقرر زراعتها خلال المبادرة وتحافظ على الموارد المائية، أجاب الفضلي “سيتم زراعة 10 مليارات من الأشحار التي ستحظى بدراسة جادة ومعمقة من هذا الشأن، ستكون أشجار المنغروف على سواحل البحر، سنستخدم المياه المالحة أو المعالجة لذلك، وهناك تجارب من دول أخرى في العالم سنستفيد منها بكل تأكيد، سنركز على أشجار طبيعية ومحلية تستهلك الحد الأدنى من المياه”.
وتابع “هناك غابات في المملكة تستهلك الحد الأدنى من المياه، نحن نعلم أن هذه المبادرة ستمر بتحديات، لكننا قادرين على تحويلها إلى مكاسب”.
توقيت الإعلان عن “السعودية خضراء”
وحول الإعلان عن المبادرات في هذا الوقت بالتحديد “في الواقع هذه المبادرات كانت محل تفكير، ونحن في أفضل وقت لإطلاق هذه المبادرات من وزارة البيئة، نعول على المشاركات لإتمام هذه العمل”.
أثر المبادرة على الاقتصاد
وقال وزير البيئة “هناك أثر مباشر وغير مباشر للمبادرة، سترسم هذه الأشجار لتحسين البيئة والحفاظ على الغطاء النباتي ستسهم في الحفاظ على الحياة الفطرية، ستعيد التوازن البيئي في المملكة، وبالتالي هناك أثر اقتصادي على المملكة. البيئة المدمرة تكلف السعودي 90 مليار ريال”.
وأشار إلى أن مبادرة السعودية خضراء لا يمكن مقارنتها بمبادرة “الحزام الأخضر”، وزراعة 10 ملايين من الأشجار في المملكة، منوهاً أن هناك دراسة ستحدد الأماكن من علماء سعوديين وعالمين لتحديد أماكن الزراعة للأشجار.
الولاء للمنتج المحلي
بدوره، استهل وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، بالقول “أهلاً بكم في عرس الصناعة والوطن، برعاية من ولي العهد، هذا البرنامج يهدف إلى أن يكون المواطن شريكاً في صناعة المملكة 2030، برنامج “ندلب”، المعني بأربع قطاعات مهمة: الصناعة، الثروة المعدنية، الخدمات اللوجيستية، الطاقة”.
وقال “تعزيز ثقافة الولاء للمنتج المحلي، سيؤمن للوطن قدرات وإمكانات سواء في القطاعات الرئيسة أو المستقبلية، حقيقةً اليوم نحن لدينا مجموعة جهات معنية بالبنية التحتية، تم إطلاق بنك الصادرات التي تخدم الصناعة”.
جذب الاستثمارات للمملكة
وقال وزير الصناعة “الشركات العالمية عندما يتضح لها سياسة واضحة للحكومة وتوجهات المستهلك، ستدعم الصناعات داخل المملكة والقرب من المستهلك، فضلاً عن الموقع الجغرافي للمملكة المتميز، إضافة إلى استخدام الشركات محلياً واستهداف التصدير، وهذا جزء من خطتنا في مستهدافتنا للصادرات”.
وحول مباردة “صُنع في السعودية” ومنافسة المنتجات العالمية، أجاب الخريف “ما حدث خلال 3 سنوات الماضية يخدم القطاع الصناعي، الجانب التشريعي كان جزء من المعوقات التي تواجهها الصناعة المحلية، الهيئات التي ساعدت على تحسن المنتج المحلي وتعزيز اقتصاد المملكة، هناك برامج وأدوات تجعل البيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي بيئة جاذبة، وهذه الوسيلة الأساسية لتدفق الاستثمارات في هذا المجتمع”.
حوافز المملكة لجذب المستثمرين
وتناول الخريف الاستثمارات الضخمة من الشركات، مضيفاً أن “القطاع الخاص اليوم موجود، ونتائجه هي دليل على أن البيئة الاستمثارية في المملكة بيئة جيدة، والهدف هو الإسراع في جلب الاستثمارات الإضافية، الهدف من إعادة الأرباح يتم استثمارها داخل الاقتصاد السعودي، بتقديم إعادة الاستثمار بتوزيع الأرباح، لأن هذا يخلق رؤية واضحة وجلب الكثير من الاستثمارات”.
وتابع “الشركات التي تعمل في تلك المجالات سيكون لديها وضوح رؤية وتوقعات للطلب المرتبط بهذه المشتريات، على سبيل المثال توفر هيئة الصناعة العسكرية هذه المعلومات للمستثمرين وكذلك في وزارة الصحة”.
وأضاف “المشاريع النوعية التي نحتاج أن نعطيها أكثر مما هو متاح، منظومة وزارة الاستثمار تنظر في نوعية التحفيزات إما أن تحقق المشاريع أمن صحي أو مائي أو غذائي، هذه النوعية التي يكون لها الحق في المزايا الإضافية وتقر لها”، مشيراً إلى أن “هناك قطاعات جديدة في المملكة، مثل قطاع السياحة وغيرها، هذه القطاعات ستتطلب المزيد من الاستثمارات”.
الفوارق بين المبادرات الصناعية
وذكر وزير الصناعة أن مبادرة “صنع في السعودية تريد خلق الهوية المشتركة، هيئة منا وفينا تريد التوعية بالمحتوى المحلي، هو مفهوم أوسع من الخدمة، هو بقاء الأموال داخل الاقتصاد قدر المستطاع”.
وأصاف أن أولويات الصناعة أن يكون القطاع أكثر جاذبية للمستثمرين، “اليوم، لدينا خطة واضحة للتوطين والمنتجات التي نستوردها، كذلك التعدين والصناعات المستقبلية، هذه الفرص موجودة، لذلك كل ما نعمل عليه أن الصناعة ستكون أولوية لدى المستثمر الذي يرغب في الاستثمار بالمملكة”.
واختتم قائلاً “بالنسبة لتوزيع المدن الصناعية، يعتمد هذا على طبيعة المملكة الجغرافية، توزيع الموارد والموانئ والمستهلكين وطبيعة المناطق المختلفة، يتطلب هذا توازن، بدون شك مع الموزانه لمن نقدمه من عرض وطلب والمزايا النسبية الموجودة في المناطق، وفي النهاية المستقمر هو من يقرر”.