النيران أحرقت حُلم آل خليفة على كورنيش سيهات.. ماذا سيقول لأسرته؟ 5 أيام فقط تفصل بين لغة المنتصر والمتباهي ولغة الحزين

إعداد: شروق الحواج، تحرير: صُبرة

لا تخلو حياة إنسان من دقائق صعبة ومواقف مؤلمة، تظل محفورة في ذاكرته سنوات وسنوات، بيد أن الدقائق التي مرت على حياة الشاب حسن آل خليفة، وهو يرى مساء البارحة عربة “الفود ترك”، الحُلم الذي ظل يراوده لفترة طويلة، كان أكثر إيلاماً.

فهذه العربة توجت جهد سنوات، بذله آل خليفة بحثاً عن عمل، وعندما تحقق على أرض الواقع، احترقت أمام عينيه، ولم يقدر أن يفعل شيئاً لإنقاذها، ليعود مجدداً إلى المربع الأول.

في هذه الدقائق، لم يُفكر آل خليفة في العربة، بقدر تفكيره في مصير أسرته المكونة من 5 أفراد، ماذا سيقول لهم؟ بعد أن وعدهم بحياة مستقرة وهادئة، عقب امتلاك هذه العربة في كورنيش غدير سيهات، وكيف سيؤمن قوت يومهم، ويوفر احتياجاتهم.

 

قصة كفاح

قبل 5 أيام، حل الشاب آل خليفة ضيفاً على “صُبرة”، ليتحدث عن قصة كفاحه في إيجاد عمل مناسب له، يؤمن به احتياجات أسرته. تحدث آل خليفة بلغة المتباهي والمنتصر، عندما قال إنه واجه صعوبات في العمل بائعاً للمشروبات على طاولة صغيرة في كورنيش سيهات، الأمر الذي عرضه للمخالفات البلدية، إلى أن وجد ضالته في امتلاك عربة “فود ترك”، بدعم مالي من جميعة العطاء الخيرية في القطيف.

حدد آل خليفة ـ آنذاك ـ أبرز الصعوبات التي اصطدم بها من أجل تحقيق حلمه قائلاً “الضوابط التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان؛ لتنظيم عمل ونشاط الباعة الجائلين، والأسر المنتجة في المواقع العامة، فرضت علي استخراج ترخيص خاص لممارسة البيع خارج حدود منافذ البيع المحددة، وفق إصدار تراخيص إشغال الأرصفة العامة والطرق، ما يعني أن السبيل السليم والصحيح للعمل من جهتي هو امتلاك عربة بيع مرخصة، وهذا ما نجحت فيه وحققته”.

 

اشتعال اسطونة غاز

حلم آل خليفة الذي تحقق على أرض الواقع، لم يستمر طويلاً، إذ التهمته النيران مساء أمس، على مرأى ومسمع من زوار الكورنيش، وطالت النيران أيضاً سيارة “بي إم دبيلو” كانت في محيط المكان.

رغم أحزانه بضياع عمله ومصدر رزقه الوحيد، إلا أن آل خليفة لا يتمنى أن يتعرض أحد إلى مثل ما تعرض له قال ناصحاً زملاءه من أصحاب العربات “وجود طفايه في مشاريع الفود ترك أمر لا بد منه، فقد وفرت كل شيء في عربتي، إلا عوامل الأمان، التي أدفع ثمنها اليوم”.

تابع “لا شك أن وجود طفاية حريق، هو أمر في غاية الأهمية، فقد يأتي الوقت أو اللحظة التي تُصبح فيه طفاية الحريق بمثابة طوق النجاة والدرع الواقي لمكافحة الحرائق أو لإنقاذ الأشخاص، وأعتقد أنه ليس من الصعب الحصول على هذه الطفاية، ولكن من الصعب الاستغناء عنها عند الحاجة”.

 

اقرأ أيضاً:

 

آل خليفة يتحول من بائع مشروبات إلى مالك “فود ترك” في غدير سيهات

 

سيهات.. نيران اسطوانة غاز تلتهم “فود ترك”.. و”بي أم دبليو” جزئياً

 

‫5 تعليقات

  1. اولآ الحمد لله على السلامة وان شاء الله يعوض عليه بالحسن
    اتمنى آن يعلن عن الحساب البنكي لهدا الشباب الطموح حتى يتمكن هل الخير من دعمة وتعويضه وتحقيق حلمه وتامين حاجة اسرته

  2. اولآ الحمد لله على السلامة وان شاء الله يعوض عليه بالحسن
    اتمنى آن يعلن عن الحساب البنكي لهدا الشباب الطموح حتى يتمكن هل الخير من دعمة وتعويضه وتحقيق حلمه وتامين حاجة اسرته

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×