بعد سنوات من الانتظار.. افتتاح مستشفى أمراض الدم بالقطيف أمير المنطقة الشرقية يدشنه غداً بحضور وزير الصحة
القطيف: صُبرة
على مساحة تقدر بـ 108 آلاف متر مربع، أقيم مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية، المستشفى الذي تأسس منذ سنوات، تأجّل افتتاحه كثيراً، وتكرّرت التصريحات عن مواعيد افتتاح لم يتحقّق أيٌّ منها حتى الـ4 من يناير الماضي، إذ بدأ العمل بخطة التشغيل التدريجي للمستشفى لوحدتيْ الثلاسيميا وفصل الدم.
المستشفى الذي انتظره المواطنون في المحافظة، من التجمّع الصحي الأول في المنطقة الذي يُشرف ـ حالياً ـ على منظومة صحية من المتوقع أن تتكامل، بعد تشغيل مستشفى الأمير محمد بن فهد، واستكمال تنفيذ مشروع مستشفى الولادة والأطفال، ومركز الأسنان، وتوسعة مستشفى القطيف المركزي، خاصة بعد توزيع مهام مستشفى عنك العام على عدد من المراكز الصحية، وفصل الجهاز الصحي في مركز صفوى وربطه في محافظة راس تنورة.
وفي تغريدة لإمارة المنطقة الشرقية، اليوم (الثلاثاء)، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، جاء فيها “يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، #أمير_الشرقية، غداً الأربعاء مستشفى الأمير محمد بن فهد العام لأمراض الدم الوراثية في محافظة القطيف، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، بحضور معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة”، هذه التغريدة وضعت حداً لسنوات تطاولت في انتظار تحقق افتتاحه.
والمستشفى المرتقب؛ مخصص لعلاج الأمراض الوراثية، المتفشية في المنطقة، بحسب إحصاءات وزارة الصحة، بطاقة استعابية تصل إلى 100 سرير، و30 عيادة موزعة بالتساوٍي بين الجنسين، فضلاً عن قسم الطوارئ والصيدلية المركزية والعيادات الخارجية.
وفي محافظة تسجل ارتفاعاً كبيراً في معدلات الإصابة بالأمراض الوراثية، أو حمل صفتها الوراثية، تبدو الحاجة مُلحة لافتتاح هذا المستشفى، الذي يفترض أنه سيركز نشاطه عليها، إذ يُقدّر عدد المصابين بأمراض الدم الوراثية بحوالى 25 ألف مصاب. أشهر هذه الأمراض؛ الأنيميا المنجلية (السكلسل)، وخميرة الدم (جي سكس بي دي)، و”الثلاسيميا”.
كما أن مستشفى الأمير محمد بن فهد، الذي فاقت كلفته 160 مليون ريال، تأسس ليتحمّل مسؤولية صحية عريضة في المحافظة، ويخفّف عبئاً هائلاً ملقى على مستشفى القطيف المركزي، ومستشفيي عنك وصفوى.
وأصدر المدير العام للشؤون الصحية السابق الدكتور صالح السلوك، قراراً إدارياً تضمن تكليف الدكتور كامل العباد بإدارة مستشفى الأمير محمد بن فهد للأمراض الوراثية لمدة عام، اعتباراً من تاريخ 28/8/2018، وفي الـ 8 من يوليو 2020 كُلّف الدكتور محمد علي الخليفة مديراً للمستشفى.
سنوات طويلة مرت دون أن يفتتح. قطعت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، ولاحقاً التجمع الصحي الأول في المنطقة، شوطاً طويلاً على طريق اكتمال العمل في المستشفى، آخرها كان الإعلان عن فتح باب التسجيل لوظائف في المستشفى، قبلها كانت خطوة تعيين مديراً له؛ الدكتور محمد علي الخليفة.