[صفوى] مجهول استغلّ إعلاناً قديماً واستولى على مال امرأة في صفقة أرض آسيوي وضع صورته بالشماغ والعقال وانتحل صفة صاحب مكتب عقاري

صفوى: أمل سعيد

“أنا عند المكتب.. جئتك على الموعد”.. كانت هذه محادثة من امرأة عبر الواتسب.. هكذا، وبلا مقدمات، ولا سابق مكالمة. وحين استفسر منها عن “الموعد”؛ اكتشف حبيب آل فريد أن اسم مكتبه العقاري استُغِلَّ في عملية نصب وقعت ضحيتها مواطنة..!

إنها قصة من قصص بيع الوهم، بدأت تفاصيلها بعرض نصّاب مجهول إعلاناً عن بيع أراض بأسعار منافسة عبر تطبيق “تليقرام”. الإعلان حقيقي، لكنه قديم حسب كلام آل فريد لـ “صُبرة”، ورقم الاتصال بالمكتب العقاري الواقع في صفوى غير صحيح..!

وقال آل فريد “حين تواصلت معي المرأة وأخبرتني أنها عند المكتب؛ أبلغتني أن سبب مجئيها هو إكمال اتفاق شراء الأرض”.

أضاف “المكتب يومها مغلق..! أجبتها أننا لا نفتح المكتب في العصر عادة، وساورتني شكوك حول ما تقول، فسألتها عن رقم الأرض التي اختارتها، وعن الإعلان الذي تعنيه، فأرسلت لي صورة الإعلان القديم جداً”.

حبيب آل فريد

وأكمل آل فريد  “بعد أخذ ورد معها علمت أنها تواصلت مع شخص واتفقت معه على شراء أرض، باسم مكتبنا، وطلب منها تحويل 7000 ريال، وهي تكلفة سعي المكتب أو عمولة المكتب، لكنها استطاعت أن تقنعه (كما تظن) أن تحول 1300 ريال في البداية والباقي بعد توقيع العقد، وهكذا تم”.

وقال “طلبت منها رقم الجوال الذي تواصلت معه سابقاً، لكنها قالت إن الجوال مغلق، لذا اتصلت بكم على رقم المكتب”.

وأضاف آل فريد “بحثت عن الاسم بواسطة رقم الجوال فوجدت أن الاسم أجنبي ربما يكون لأفغاني أو لهندي، لكن الصورة التي يضعها يرتدي فيها الشماغ والعقال”.

واستغرب آل فريد ممن يقعون ضحايا لمثل هؤلاء النصابين “ما الذي دفعهم للوثوق بشخص غريب لا يعرفون عنه إلا اسمه، وغالباً غير حقيقي، ورقم جوال يستخدمه مؤقتاً، ثم يقفله إلى أن يجد ضحية أخرى، والأكثر غرابة أن بعض من يقعون في هذه الفخاخ أشخاص متعلمون وأحياناً مثقفون”.

ما وقع لهذه المرأة بسيط جداً مقارنة بما لم نسمعه من قصص فضل أغلب أصحابها التكتم عليها حتى عن أقرب الناس إليهم، كي لا يوصموا بأنهم مغفلون أو ساذجون، وحقيقة الأمر أن النصاب شخص يتمتع بقدر من الذكاء والقدرة على الإقناع والتأثير، وهذا ماجعله قادراً على أن يبيع الناس الوهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×