أثير السادة يحرض أسئلة الفوتوغرافيا في تقاطعه مع الأدب
القطيف: صُبرة
“الأثر الفوتوغرافي في النص الأدبي” كان محور حديث الكاتب والفوتوغرافي السيد أثير السادة وعنوان ورقته التي قدمها، مساء البارحة، في لقاء “تمائم أدبية”. كانت أمسية حوارية نقاشية بدأها بجدلية الاستحضار الإيجابي والمرذولي لهذا الأثر، قبل أن يطرح سؤاله الموسع لدائرة البحث حول أثر الصورة والممارسة الأدبية والذي يطول أفعال الصورة خارج النص وداخله، وهو سؤال مشروع نظرا لكثافة حضور الصورة في حياتنا اليومية خصوصا مع ثورة وسائل التواصل الاجتماعية.
حاسة جديدة
ثم اتسع بحديثه عن الحاسة الجديدة التي استطاعت أن تضيفها الكاميرا إلى الانسان والتي تكشف اللحظة الخاطفة الغير ملحوظة تماما وبشكل كامل قبل التقاطها وكيف استطاعت هندسة فضاء الفرجة واستطاعت اختزان العاطفة مستشهدا ومدللا على حديثه الذي جعله ينتقل إلى ادعاء منطقي وسؤال مشروع آخر: هل يمكن القول أن الأدب بعد الصورة ليس كما قبلها..؟
خارج الصورة
ثم اتسع بحديثه عن الآثر خارج النص وجوهر التواصل الاجتماعي الذي يبتديء كلحظة منذورة للصورة. وامتد بالحديث عن الأثر الداخلي بكون الصورة ذاكرة رافدة للنص متجلية بشكل واضح ومباشر في المذكرات وروايات السيرة الذاتية وبشكل غير مباش في الأجناس الأدبية الأخرى.
ومثل السادة بنصوص لـكافكا وآخرين قبل أن يستعرض أثر الصورة كمحرض أدبي ومحفز ملهم، مستشهداً بتجارب من الشعر العربي المعاصر، وموضحاً علاقتها الوثيقة بالصورة والتصوير من حيث البناء والأداء، قبل أن يصل إلى ختام الورقة بدراسة تحليلية لشهادة عينة متنوعة من الشعراء ويختم الأمسية بما تمخض عنه بحثه ودراسة العينات من خلاصة حول مساهمة الصورة الفوتوغرافية في المشهد الإنساني وتعزيز ثقافة العين ومضاعفة فعل الإبصار وتعزيز أفعال التذكر.
قصائد
وذكر السادة القصائد التي تولدت ن رحم الصور الفوتوغرافية في بنيتها بشكل كلي او التي تتموضع بها ممتزجة مع بنيتها الجمالية. وعن صعوبة التحقق من حضور الصورة مالم تتوافر أدوات فاحصة لاختبار ظواهرها ومجال تأثيرها وتأثرها مالم يتم مقاربتها نظريا وعمليا عبر اختبارات علمية صارمة.
انتهت الأمسية التي أثراها الحضور من أدباء وفنانين فوتوغرافيين وسينمائيين مهتمين بتلك المساحة التي تتشكل فيها الفكرة ويتناولونها بمفرداتهم اللغوية والبصرية بمداخلاتهم وهم فريد النمر، محمد شيف، محمد الخراري، صبحي الجارودي، حبيب المعاتيق، علي الشيخ، هادي رسول، صالح الخنيزي، حسن آل حمادة، محمد أبو عبد الله \، موسى الثنيان و رائد الجشي.
انتهت الأمسية واستمرت الأسلة المحرضة على الاشتغال في مخامرة الأثير.
(المصدر: تقرير اللجنة الإعلامية – تمائم أدبية)