“خيرية القطيف”: الإيراد أعلى من المصروف.. ولكن المداخيل انخفضت قدمت لجمعيتها العمومية كشفاً عن عام "كورونا"

القطيف: ليلى العوامي

على مدى 62 دقيقة من مساء اليوم (الأربعاء)، عقدت جمعية القطيف الخيرية اجتماع الجمعية العمومية السنوي، بحضور أعضاء الجمعية وممثلي مركز التنمية الاجتماعية، وذلك عبر برنامج الاتصال “تيمز”.

وقدم مجلس الإدارة الحالي؛ الذي تولى مهامه منذ عامين، تقريراً عن الأعمال التي تم انجازها في العام الماضي 2020، واستعرض الوضع المالي، والموازنة التقديرية للعام المالي.

وبعد الإستماع لتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم بصوت عثمان آل سويد؛ قال رئيس مجلس إدارة الجمعية منير القطري، في كلمة ألقاها “مررنا خلال العام الماضي بتحد كبير، وهو جائحة كورونا، ولكننا بحمد الله تعالى، وبالمساعدات الكبيرة التي تقدمها حكومتنا؛ استطعنا أن نجتاز صعوباتها، ونساعد الأسر المستفيدة في التخفيف من الأثر الاقتصادي لها”.

مبادرات الجمعية

عرض القطري، المبادرات التي أطلقتها “خيرية القطيف”، ومنها مبادرة “لنكن معهم”، ومبادرة أجهزة الحاسب لدعم التعليم، التي هدفت إلى “تحفيز أهل الخير والمحسنين من أفراد المجتمع المعطاء، لتقديم المساعدات للفئات المستحقة وتلبية احتياجاتهم في ظل الظروف الصحية والاقتصادية الصعبة”، بحسب القطري.

وأضاف “استهدفت المبادرتان دعم ومساندة الأسر الأشد تضرراً من آثار كورونا، من الفقراء وذوي الدخل المحدود، لضمان استقرار أحوالهم وتوفير العيش الكريم لهم”.

وأشار إلى استفادة 812 أسرة من مبادرة أجهزة الحاسب لدعم التعليم، و1027 أسرة من مبادرة “لنكن معهم” لذوي الدخل المحدود وأصحاب المهن الحرة، مبيناً أنه تم صرف أكثر من مليونين ريال، على دفعتين.

وقال القطري “إن هذه المبادرات تدعم جهود الجهات الرسمية، وتعزز المشاركة المجتمعية، وترسخ ثقافة التكافل والتراحم في الأزمات، وتمكن العمل الخيري من الوصول المباشر إلى أكثر الفئات احتياجاً عبر قنوات نظامية وموثوقة في الإدارة والعمل”.

خطط الجمعية المستقبلية

أكد القطري أنه في سنة 2021، “ستواصل الجمعية خدماتها إلى الأسر الكريمة، ومراجعة الأنظمة، والمساعدات لتقديم الأفضل، وترجمة الأهداف الاستراتيجية المرسومة على أرض الواقع، لتطوير بيئة العمل بما يحقق الجودة، والتميز”.

وأشار إلى إنشاء لجنة إدارة الجودة، بهدف رفع مستوى الخدمات. كما تم تكوين لجنة خدمة المستفيدين. ولزيادة وتنمية الموارد المالية؛ سيتم تدشين مشروع الصدقة الجارية 1، والواقع في مخطط دانة الرامس. وأبان أن المشروع عبارة عن سوق مركزي مستثمر من قبل شركة أسواق المنتزه.

وقال إن “الجمعية بدأت بالتخطيط لمشروع الصدقة الجارية، الذي سيتم الإعلان عنه خلال أمسية “فاستبقوا الخيرات” خلال شهر رمضان المبارك المقبل، وفي سبيل تحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية والتواصل مع المجتمع، كما تم إعادة تشكيل لجنة المتطوعين بمسمى “لجنة التطوع والاشتراكات”، وسيكون هدفها استقطاب المتطوعين، وزيادة عدد الأعضاء العاملين في الجمعية”.

وعرض القطري، ملخصا لإنجازات اللجان لعام 2020، لافتاً إلى استمرارهم في تقديم الخدمات المختلفة، وهي لجان: كافل اليتيم، إعمار، العلاقات العامة، مستقبلي، والهاتف الاستشاري، التي لا تصدر عنها إحصاءات، بسبب سرية الحالات، وكذلك لجنة التأهيل والتوظيف، ولجنة التكافل الاجتماعي، ورياض القطيف، ومشاريع استثمارية التي تتميز بأنها آمنة، وتكاليفها التشغيلية قليلة، كالاستثمارات العقارية في القطيف والجبيل والخبر، ومشروع الصدقة الجارية 1″، والمشاريع الاجتماعية، ومنها مغتسل الخباقة، موضحاً أن معظم الأعمال التي قامت بها اللجان في 2020 كانت عن بُعد، بسبب جائحة كورونا.

وفي ختام كلمته؛ تقدم القطري وأعضاء مجلس الإدارة بالشكر إلى مركز التنمية الاجتماعي، ممثلة في رئيسها نبيل الدوسري، “على مساندتهم ودعمهم”، وإلى الشركاء في نجاح المحسنين، والداعمين، وكذلك إلى موظفي الجمعية “على الجهود المبذولة في تنفيذ توجيهات وقرارات مجلس الإدارة”.

أرقام مضيئة

بدوره، عرض عبدالمحسن الخضر، الوضع المالي للجمعية، قائلاً “إنه يخضع للقواعد والتعليمات الصادرة من الوزارة، طبقاً للائحة التنفيذية الخاصة في المؤسسات والجمعيات الخيرية”.

واستعرض الخضر أيضاً المواقف المالية والدراسة المقارنة للأعوام الثلاثة في لجان الجمعية الست من 2018 حتى 2020، لافتاً إلى أنها “أرقام تقديرية حتى يتم تدقيقها”. وأوضح أن الإيرادات والمصاريف والفائض في هذه اللجان وختمها في “خيرية القطيف”، زيادة المصاريف في عام 2020، بسبب تطبيق الضريبة ودفع الضرائب والرسوم والتأمينات وبعض المصاريف التي زادت في المصاريف التشغيلية في الشؤون الإدارية.

وفي ختام عرضه؛ عرج إلى أرقام مضيئة منذ 2018 حتى 2020، وقال “في 2020، الإيراد الإجمالي للجمعية 22 مليوناً و733 ألف ريال، والمصروف 19 مليوناً و381 ألفاً، بينما بلغ الفائض 3 ملايين و352 ألفاً”.

وأوضح الفارق في الإيراد في الإجمالي بأن انخفاضه بسبب انخفاض في إيراد المنشأة التعليمية كما أن بعض الحملات لم تنفذ.

وأشار الخضر إلى دور الحكومة في دعم الجمعية في ظل الظروف، إضافة إلى دعم المحسنين لكثير من البرامج والمبادرات التي حققت الأهداف. وأضاف أن “الجمعية ترحب بالمقترحات التي تساهم في تطوير وخدمة الجمعية والموقع الإلكتروني موجود، ومقترحات الناس مرحب بها ومقدرة، ولا غنى للجمعية عنها”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×