عبدالله محمد حسين.. النموذج الثقافي الحاضر سعودياً.. المجهول قطيفياً ثقافة الدمام تختاره شخصية مكرمة في مهرجان القصة القصيرة

القطيف، الدمام: صُبرة

عبدالله محمد حسين.. عبدالله العبدالمحسن.. عبدالله المحسن.. عبدالله السالومي.. عبدالله المسلّمي.. عبدالله البرزاوي.. كل هذه الأسماء لمبدع واحدٍ، اسمه الحقيقي الذي يعرفه به أبناء مسقط رأسه هو عبدالنبي محمد العبدالحسن..!

المبدع المولود، سنة 1950، في بلدة “الجش” جنوب غرب القطيف، يحمل الماجستير في التاريخ من روسيا، ودبلوماً في الصحافة من روسيا أيضاً، ودبلوماً في الترجمة من جامعة الملك سعود.

ولديه: 4 مجموعات قصصية منشورة، وخامسة مخطوطة. ولديه: 3 روايات منشورة، واثنتان مخطوطتان، ويعمل على كتابة ثلاثية سيرية، أنجز منها جزئين. ونشر دراسة في الفلكلور، ودراسة أخرى في العلاقات السعودية السوفييتية.

وله حضور في الثقافة السعودية منذ سنوات ملحق “المربد” الأخيرة، ومشاركات إبداعية وثقافية سجّلت له حضوراً لافتاً في تجسيد خصوصية التراث والهويّة والثقافة السعودية.

ومع هذا كله، ومع معرفة الوسط الثقافي السعودي إياه؛ لا يعرفه مجتمع القطيف ـ حتى الثقافي منه ـ إلا في أقلّ مما هو طبيعي. وحين سألته “صُبرة” عن السبب قال “أنا لستُ معروفاً في قريتي.. كمبدع، بل كواحد من أبناء البلدة”.

وأضاف “ولدتُ في الجش.. ونشأت في الجش.. وسأعود إلى الجش.. لا أدري.. لكنني ضعيف في تسويق ذاتي.. ربما إهمالاً.. ربما بسبب الإرباك الذي صنعه اسمي”.

ابن الجش، يُحضّر له مجتمع المثقفين في المنطقة الشرقية مناسبة خاصة، تقودها جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ليكون عبدالله محمد حسين الضيف المكرم في الدورة الرابعة من مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة، المخطط لإقامته في 14 من فبراير المقبل.

ثلاثة أيام

وحول تفاصيل المهرجان، قال مدير فرع الجمعية، يوسف الحربي، أن المهرجان يستمر ثلاثة أيام، ويتضمن فعاليات أبرزها: إعلان نتائج مسابقة القصة القصيرة المخصصة للشباب، إقامة أمسيات قصصية لقاصين، ندوة تتناول سيرة وتجربة الشخصية المكرمة، الإضافةً إلى معرض فني يفتتحه المكرم.

وأضاف الحربي أنه يعتبر عبدالمحسن، مدرسة ونموذجاً ثقافياً قدّم الكثير للهوية والثقافة السعودية على مستوى الكلمة والحضور البحث والاهتمام، مشيراً إلى أن التكريم فرصة لتقديمه كشخصية ثقافية لها أثرها في الجيل الجديد من الشباب السعودي المتطلّع لثقافة وطنية منفتحة على العالم.

وقال رئيس الجمعية: “بفخر واعتزاز خاصة وأنه قادر بأسلوبه وخبرته على تقديم الإضافة والتواصل وهي خطوات نسعى لها من خلال الجمعية، ونتعاون فيها معاً للعمل على تكريم الكفاءات والرواد والمثقفين، هو أبسط ما يمكن تقديمه لكل مثقف عكس الوطن وثقافته في كل حضور ومحفل”.

نبذه عن الشخصية المكرمة

القاص عبد الله العبدالمحسن، له إنجازات على مستوى الكلمة والحرف والثقافة الوطنية والمتابعات”، كُرّم عدّة مرات كشخصية العام لسنة 2001 و2014، لمنجزاته الثقافية في الكتابة والرواية والقصة القصيرة والبحث مع حضوره المميّز في فرض خصوصية التراث والهويّة والثقافة السعودية.

أهّله دبلوم الصحافة لتقديم عدّة مقالات تحليلية في الصحف السعودية والعربية كما مكّنه اطلاعه على اللغات من الحصول على ماجستير تاريخ ودبلوم ترجمة، ساهم في صقل معارفه وتمييزه وفسح المجال لخلق رؤاه الثقافية المنطلقة من هويّته والمطّلعة على العالم وثقافاته، قد كان له اطّلاع وخبرات اكتسبها من رحلاته التعليمية بأستراليا وروسيا.

له خبرة في تحرير الأخبار مكّنته من تقديم الإضافة كمدير إخراج وتنفيذ في عدّة مناصب منها جريدة اليوم وإدارة النشر بمكتبة الملك فهد الوطنية ورئيس تحرير نشرة أخبار المكتبة وعضو لجنة المعارض والكتب بمكتبة الملك فهد.

قدّم مجموعة قصصية بعنوان “شروخ في وجه الاسفلت” عن جمعية الثقافة والفنون بالإحساء، قصص قصيرة أبرزها “الشرط” و”أنقاض العرس” ورواية “السائق” و”من أغوى شريفة”.

وله أيضا دراسات في السرد والمسار القصصي للحكاية السعودية من أبرزها كتاب “تداعي الواقع في الحكايات”.

شارك في عدة مناسبات وطنية وعربية ودولية من بينها المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، مهرجان الأسبوع الثقافي السعودي في موسكو، الندوة السعودية الأولى للنشر العلمي، مركز بن صالح الثقافي ببحث بعنوان قيمة القصص الشعبية التاريخية، شارك بعدّة معارض للكتب منها المعرض العاشر بموسكو والسابع بالرياض، والثالث بالقطيف والعاشر بنيودلهي.

مؤلفات:

القصة القصيرة

  • شروخ في وجه الإسفلت: 1982 ـ جمعية الثقافة والفنون ـ الأحساء
  • الشرط: سنة 1989 ـ نادي الطائف الأدبي
  • الصيد الأخير: 1989
  • أنقاض العرس.
  • مخطوط: ماذا أفعل بفمي

الرواية

  • السواق: دار المفردات 2005
  • شحنة غاز طبيعي ـ دار الانتشار ـ 2007
  • من أغوى شريفة ـ نادي تبوك ـ الانتشار

دراسات

  • تداعي الواقع في الحكاية الشعبية ـ اساطير الجهيمان نموذجاً
  • العلاقات السعودية السوفييتية ـ مكتبة الملك عبدالعزيز

مخطوط

  • لحى لا تعكسها المرايا
  • السمكة تفسد من رأسها
  • يعمل على ثلاثية.. أنجز 2 ـ عن قرب ـ رواية سيرية

 

 

‫4 تعليقات

  1. ما شاء الله يا أبا أحمد حقا أنت حري بهذا التكريم فلك تاريخ في ذاكرة أغلب رجالات البلدة و بالخصوص رواد نادي الهداية بالجش في بالقلعة الشامخة و الذي كانت ردهاته مزينة بلوحات رسوماتك المميزة التي ما زالت محفورة في الذاكرة و تواصلك النوعي مع الأهالي و كلماتك و تعابيرك بحس مرهف في المناسبات الإجتماعية يجعل من المجتمع يشعر بوجودك دوما و آخر ما كتبته في المرحوم الحاج أبو عون علي آل مكي عبر عن ما يكنه الجميع بعبارات جميلة و معبرة و باسلوب نموذجي أنيق تنم عن معرفة بشخصيات البلدة بدقة حفظك الله أبا أحمد و مد في عمرك في خير و عافية

  2. فعلا الاستاد ابو احمد اكتفى بنتاجه الفكري ونسي ان يسوق لشخصه كقامه في الادب والقصه
    متعنا الله ببقائه وارجو ان اكون احد الذين يتشرفون بالحضور يوم تكريمه .

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×