العصافرة.. بنى بيت العمر في دانة الرامس.. ومنحه لفقراء العوامية وقف خيري بعد وفاته تحت إدارة الجمعية

العوامية: معصومة الزاهر

بعد تطوعه لأكثر من ٧ سنوات في لجنة تحسين المساكن في الجمعية الخيرية؛ قدّم المواطن عبدالواحد العصافرة منزله وفقاً خيرياً تحت إدارة الجمعية، ليستفيد منه فقراء البلدة وأيتامها.

هذا ما كشف عنه معدن الكهل العوّامي المعروف في البلدة بسعيه الخيّر في متابعة أحوال مجتمع بلدته، وقربه الشديد من احتياج المجتمع وما الذي سيعود بالخير لبلدته والأيتام والمحتاجين فيها.

العصافرة وزوجته المواطنة صديقة بنت محمد بن علي آل الشيخ أحمد، سبق أن فاتحا وفداً من الجمعية الخيرية بنيتهما أن تحويل ملكية المنزل الحديث في دانة الرامس بمخطط 376/3 إلى وقف تحت يد الجمعية، بعد وفاته وتحتفظ الزوجة بحق السكنى فيه طيلة حياتها.

وفي اتصال هاتفي مع عبدالواحد العصافرة قال لـ “صبرة” إن “المجتمع في حاجة إلى وقفة صادقة ومبادرة من أفراد المجتمع حتى تكتمل المبادرات الاجتماعية، وأنا لدي بيت مكون من قبو ودور أرضي ومعدّ بشقتين وملحق، القبو معدّ للإيجار لمختلف المناسبات وريعه سيعود لأعمال خيرية”.

وعن الفكرة قال “الفكرة كانت أن أضع ولياً شرعياً لهذا الأمر، لكن أحد الأخوة لفت نظري إلى مشكلة وجود ولي صالح لمرة وغير صالح لمرة أخرى، وطالما أن الجمعية هي مؤسسة خيرية واجتماعية رسمية؛ فإن الأفضل أن يكون الوقف بيدها بعد وفاتي”.

وأضاف “تقبلت الفكرة وقررت أن يكون المنزل تحت يد الجمعية لأعمال الخير التي ستعود بالخير والنفع للبلدة ولأيتامها ومحتاجيها وجزا الله المؤمنين خير الجزاء”.

من جانبه؛ وصف رئيس مجلس إدارة الجمعية جعفر محمد الخباز مبادرة الحاج عبد الواحد عون عبد الله العصافره بأنها “مبادرة اجتماعية لافته وذات ملول اجتماعي كبير”.

وأضاف الخباز “هذه المبادرة غير مستغربة من شخص معروف بالبذل والعطاء، فقد عرف عن الحاج عبد الواحد العصافر حبه للعمل الخيري، وكان عضوًا فاعلًا ونشطًا في الجمعية على مدى سنين طويلة”.

وذكر رئيس الجمعية أن “العصافرة تواصل معنا ليدعونا لزيارته في منزله الكائن بدانة الرامس بالعوامية مخطط رقم ٣/٣٧٦ وعند زيارتنا له أخبرنا بأنه قد أوقف المنزل المذكور وقفًا خيريًا تُصرف عوائده وريعه في أعمال الخير والبر ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وقد سلمنا خلال هذه الزيارة وثيقة وقفية البيت موقعة منه ومن زوجته الحاجة صديقة بنت محمد بن علي آل الشيخ احمد بالإضافة الى عدد من الشهود”.

وقال الخباز أن الوقفية على النحو التالي:

أولًا: خلال حياة الحاج عبد الواحد عون عبد الله العصافره اطال الله في عمره يكون المنزل وقفاً عليه  ليستفيد من دخله والسكن فيه ومن يشاء في حياته ويكون هو الولي على المنزل.

ثانيًا: بعد حياة الحاج عبد الواحد عون عبد الله العصافره اطال الله في عمره يكون المنزل وقفًا خيريًا باسم جمعية العوامية الخيرية تصرف عوائده وريعه في أعمال الخير والبر ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وتكون الولاية لجمعية العوامية الخيرية وللزوجة صديقة بنت محمد بن علي آل الشيخ احمد حق السكنى في المنزل مدى حياتها”.

ودعا الخباز “نسأل الله للحاج عبد الواحد عون عبد الله العصافرة وزوجته الحاجة صديقة بنت محمد بن علي آل الشيخ، وأن يتم عليهما الصحة والعافية وطول العمر وان يوسع الله في رزقهما ويحقق آمالهما ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه المبادرة مشجعة لأهل الخير والعطاء، ليوقفوا بعض الأراضي والأملاك لجمعية العوامية الخيرية لتكون رافدًا لها لتحقيق الاستدامة المالية لمساعدة الجمعية في الإستمرار بالقيام بواجبها تجاه المحتاجين”.