غدير الجنوبي أول سعودية تحصل على الدكتوراه في الاستعاضة السنية أهدت إنجازها إلى والدها الدكتور علي الجنوبي وشكرت أمها صباح البيش وزوجها رضا المحاسنة
القطيف: ليلى العوامي
سجلت غدير علي حسن الجنوبي الأحد الماضي، سبقاً وطنياً، بحصولها على درجة الدكتوراه في طب الأسنان في تخصص الاستعاضة السنية من جامعة سعودية (جامعة الملك سعود).
أمضت الجنوبي، المنحدرة من تاروت، ثلاث سنوات في تقديم فكرة رسالة الدكتوراه، وتطبيقها وكتابتها. ووافقت لجنة المناقشة الأحد الماضي، على منحها درجة الدكتوراه، وقد حكم الرسالة مقرر اللجنة المشرف الرئيس على الرسالة عضو هيئة التدريس في قسم علوم الاستعاضة السنية في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود الدكتور زياد حمد الصويغ، الدكتورة سارة عبدالعزيز الفدا، والدكتور سيد رشيد حبيب، والدكتور ياسر محمد الخياري (ممتحن خارجي، من كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز)، والدكتور سمر عبدالرحمن الصالح.
وقدمت الدكتورة غدير، الدراسة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في علوم طب الاسنان، قسم الاستعاضة السنية في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود.
شهادة الزمالة السعودية
وقالت الجنوبي لـ”صُبرة” “برنامج دكتوراه العلوم في طب الاسنان المُستحدث في جامعة الملك سعود، والذي لا تقل مدته عن 4 سنوات، يشمل كل من عنصري البحث العلمي والتدريب السريري في تخصصات الأسنان، ومنها الاستعاضة السنية. ويستفيد منه الحاصلون على شهادة بكالوريوس طب وجراحة الأسنان”.
وأبانت أنه يتطلب الحصول على البرنامج اجتياز مقررات برنامج ماجستير العلوم في طب الاسنان، إضافة إلى المقررات الخاصة في برنامج الدكتوراه، وتشمل النشر البحثي والتدريب السريري، وبذلك فهو يجمع شهادتي الماجستير والدكتوراه، ويعادل شهادة الزمالة السعودية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بدرجة أكاديمية.
خصائص الزركونيا الجديدة
وعن موضوع الرسالة، أوضحت الجنوبي أنه “دراسة في المختبر لتقييم الخصائص البصرية والميكانيكية للزركونيا الجديدة المدعومة لأنظمة التصنيع حاسوبياً”.
وعزت سبب اختيارها لهذا الموضوع إلى أنه “كان الأساس وراء هذه الدراسة هو إلقاء الضوء على الاختيار الأمثل لنظام السيراميك، لاستخدامها كترتيبات في المناطق التجميلية”، موضحة أن اهتمامها في هذا المجال “لاعتماد الاختيار السريري لنوع السيراميك على الخصائص الميكانيكية والبصرية له. مع إدخال خيارات المواد التجميلية الجديدة في السوق؛ فإن الاختيار الذي يقوم به الطبيب يتعلق في الحال التي في متناول اليد، والوزن بين المنظر الجمالي والقوة”.
ورغم أن الأدبيات تحوي عدداً كبيراً من الدراسات التي تستكشف الجوانب المختلفة للزركونيا الجديدة الشفافة، إلا أن العلامات التجارية المختلفة قد تظهر مستويات مختلفة من الخصائص، ما يجعل من الضروري تقييم المواد التي تم إصدارها حديثًا وتوثيقها جيدًا. إذ أنه لم يتم التحقيق على نطاق واسع في سلوك زركونيا متعدد الطبقات مسبقًا.
الدكتور علي الجنوبي (رحمه الله).
هدية إلى الأب الراحل
الدكتورة غدير الجنوبي، التي قدمت الشكر إلى الله سبحانه وتعالى “على إعطائي الصحة، وإتاحة الفرصة لي لمواصلة تعليمي والوصول إلى مبتغاي”، أهدت رسالة الدكتوراه إلى والدها، المرحوم الدكتور علي حسن الجنوبي، الذي تعده “القدوة”، تقول “كان يلهمني، ويؤمن بي دائماً. وجهه المبتسم وصوته المشجع هما ما جعلاني أتقدم في “سباق الخيل” كما كان يقول”، مضيفة “أعلم أنني جعلته فخوراً بوصولي إلى هذه الدرجة”.
وقدمت الجنوبي الشكر لعائلتها “على كل الدعم المعنوي خلال هذه الرحلة الطويلة”، متابعة أن “امتناني لا يعرف حدوداً لأمي، السيدة صباح البيش، على دعمها العاطفي المستمر وحبها غير المشروط، حفظها الله دائماً. وإلى شريك حياتي وزوجي رضا المحاسنة، أشكره على كل الحب والدعم الذي لا يقدر بثمن خلال السنوات الماضية. كان سبباً من أسباب إكمال درجتي بنجاح”.
هذا الشبل من ذاك الاسد
الف رحمة ونور على اباك الرجل العالم المحب والكريم والشجاع
والف مبروك لك