رتّب أمورك يا مجلسنا البلدي…!
حبيب محمود
ذات حديث بين جوّالين؛ قلت للمهندس شفيق آل سيف “الله يعينك”. وكنتُ أشير إلى مجموعة المجلس البلدي الذي يترأسه. وفي أحاديث أخرى بين جوّالات قلتُ لأكثر من عضو في المجلس “الله يعينك”، كلٍّ على حدة.
والآن؛ أقولها علناً: الله يعيننا، نحن المواطنين الذين انتخبنا نصف المجلس البلدي في القطيف..!
وفي الأشهر التسعة المتبقية من عمر المجلس؛ نحتاج إلى أن “نقزّرها” و “يقزّرها” المجلس مع نفسه، تحت “عون الله”، إلى أن يُكملوا عدة الأشهر.
وإذا كتب الله لنا أعماراً؛ ورُتّب موضوع الانتخابات؛ يبقى لكلّ حادثٍ حديث، ويبقى مقالٌ لكل مقام.
بيد أن فحص واقع المجلس الحالي ـ مع احترامنا الحاسم له ولأعضائه جميعهم ـ يصل بنا إلى حالة من الشعور بـ “صداع” لا يُشفيه الـ “بنادول”..!
من هو المجلس البلدي في أعضاء المجلس البلدي..؟
يبدو لي أن كل عضو في المجلس هو “مجلس” في ذاته. إلى حدّ أننا حين نقرأ قرارات اجتماع من الاجتماعات؛ نجد أنفسنا أمام حالة من التشرذم والارتباك المعلوماتي، فما نعرف ما الذي قرّره المجلس عيناً، وما هو الرسميُّ الذي يؤول إلى إجراء على الأرض، وما هو غير الرسميّ.
بالطبع؛ لدى المجالس البلدية مئات من القرارات التي توثّقها في أضابيرها، وفي مواقعها الإلكترونية. ولكن ما هي القرارات “الصوتية”، وكيف نفرزها عن القرارات “العملية”..؟
ثمّ من يتحدث باسم المجلس..؟ الفقير لله لا يعرف علماً يقيناً. وربما يشاركني بعض من يقرأ هذه السطور..!
ثم هناك ما هو أشدّ إرباكاً وتخالطاً بين دور المجلس الرقابي، والدور التنفيذي. قبل أكثر من عام نشرنا موضوعاً يخصّ مشكلة فنية لدى أحد المقاولين، وكانت البلدية هي المعنية بالموضوع، بوصفها الجهاز التنفيذي. وفي اليوم نفسه؛ خرج عضو في المجلس ليقدّم إيضاحاً عن المشكلة. وحين خاطبتُ رئيس المجلس؛ أكد لي أن المجلس غير مسؤول عن تصريحات العضو..!!
قبل أشهر؛ اشتعلت “شَبْقَهْ” ـ بالعامي القطيفي ـ بين عضوين في المجلس على صفحات التواصل الاجتماعي، وفاضت بين الناس. وشخصياً لا أعرف كيف “فاچَچ” المجلس بينهما، وكيف حاول ترميم صورته في المجتمع. إن تصادم عضوين في المجلس علناً، يُوحي بأن المجلس غير قادر على احتواء الاختلافات البينية فيه، وغير قادر على إدارة مشكلاته الصغيرة، فكيف يُدير مشكلات تنفيذية ورقابية في الجهاز الذي يتابعه ويراقبه ويناقشه..؟
أنا لا أدري..!
وخذوا الأدهى في مفهوم علاقة المجلس البلدي بالبلديات.. أكثر من عضو في المجلس؛ انضمّ إلى لجنة تحمل اسم “لجنة أصدقاء البلدية”، وهذا الخلط من أوضح الواضحات في مفهوم “تضارب المصالح” بين المؤسسات الرقابية والمؤسسات التنفيذية. حين تكون عضواً بلدياً يكون دورك أن “تراقب” البلدية، لا أن “تصادقها”..! ولا يمكن أن تكون “مراقباً” و “صديقاً” في وقت واحد…!
حديث المجلس البلدي يطول ويطول، وأظنّ ـ وبعض الظن ليس إثماً ـ أن رئيسه الذي أحترمه بصدق؛ يواجه المشكلة التي وصّفها علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ بقوله: “فصاحبها كراكب الصعبة؛ إن أشنق له خرم، وإن أسلس لها تقحّم”. والمعنى الذي أراده الإمام هو تشبيه راكب الناقة الصعبة المقودة بزمام في أنفها. إن شدّ الراكب الزمام خرم أنف الناقة، وإن تراخى أدخلته في تعقيدات..!
لذلك قلت له ـ في مكالمة ـ أعانك الله.. وقلت لبعض زملائه أعانكم الله.
اللهمّ أعن المجلس البلدي، رئيسه وأعضاءه، وأعنّا فيما تبقّى له من أشهر.
اخر تصريح لرئيس المجلس البلدي في 14جمادى نفى علمه بوجود تصريح بناد في صاحية الملك فهد با القطيف طيب كان كلفت على نفسك وتاكدت عشان نعرف ويش الفايدة من تصريحك اذا المجلس البلدي ما عندة علم عجل من عنده علم . كانو يتوددنونا نتخبهم ونسونا بعد الانتخابات بحجة عدم وجود صلاحيات عجل استقيل وخلي غيرك يشتغل