في الأيام الآتية.. الثعالب تبكي.. “السنانير” تعشق.. وبرد “الأزيرق” لا يمزح…! الرمضان: توقعات الحرارة: العظمى 15.. الصغرى 7 درجات
القطيف: صُبرة
الثعالب تبكي.. القطط تملأ الليل بالمواء.. السماء تباغت الناس بظهور شُهب سريعة.. هذا هو الحال المعتاد لشهر فبراير المعروف أيضاً باسم “شباط”، وهو ما يُعرف بـ “موسم الشبط” عند عرب الشمال، طبقاً لما ذكره الفلكي سلمان آل رمضان لـ “صُبرة”، تعليقاً على تقريره الفلكي الذي بثه اليوم.
لكن “الشبط” يبدأ في منتصف يناير كذلك وفق منظور فلكي آخر، طبقاً للرمضان أيضاً. والمحصّلة هي أن البرد لا يمزح في هذه الأيام، وفي أيام فبراير “شباط” الآتي.
الرمضان قال في تقريره إن “الشبط مبكية الحصني ، وسميت بذلك لأن الحصني ـ الثعلب ـ يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق من أجل أن تدفئه أشعة الشمس عند الشروق، لكن الهواء الشرقي البارد الذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكي الحصني من شدة البرد”.
الحصني.. الثعلب.. حفرته لا تنفعه كثيراً في البرد
و “يُروى في الأساطير الشعبية أن المربعانية عندما أرادت الخروج أوصت ولدها “شباط” بقولها: أنا طلعت ما ضريت عليك باللي أكله ادْوَيْفْ ووقوده ليف، ولا تقرب اللي أكله تمر ووقوده سمر.
وتقول أيضاً: يا شباط ياولدي تراي مريت ولا ضريت ما قويت إلا اللي شبوبة ليف وأكله دويف، عليك باللي شبوبه سمر وأكله هبَر.
وذلك أن برد المربعانية لا تضر إلا ضعيفي الحال الذين لا يجدون حطباً جيداً وطعاماً دسماً.
أما شباط فلم يترك أحداً لا غنياً ولا فقيراً، فالمقصود بـ “الليف” هو ليف النخل المستخدم في تصفية القهوة من الشوائب، ومعروف أن الليف إذا أشعلت فيه فإنه يتآكل بسرعة لخفته، ولا يستخدمه للتدفئة إلا ميسور الحال، و “الدويف” أكلة قديمة يأكلها الفقراء. ويبدو أنها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية لتدفئة الجسم.
أما “السمر” فناره قوية و “التمر” تحتوي على سعرات حرارية عالية، فيعمل على تدفئة الجسم، وقد يستجمع البرد قوته في الشبط في فيكون برده أقوى من برد المربعانية”.
الطوالع
الإثنين ١/١٨
الدر ١٧٠ وفيه برد الأزيرق، أو تشار وتشار، وتشار آخر ٤ أيام من عشرة السبعين.
الحالة الجوية
رياح ضعيفة لمتوسطة، ورغم تغير اتجاهها لشمالية غربية؛ تظل البرودة مناسبة، ولكنها تشتد آخر ونهاية الأسبوع، حيث موعد اقتران القمر والثريا، الذي يصادف تاسع الشهر القمري.
وتقول فيه العرب: قران تاسع برد لاسع، لتنخفض معه درجات الحرارة بشكل محسوس، لتصل صباحا ٧ درجات، فيما تكون العظمى ١٥، وتنعدم فرص الأمطار ولا يمكن للرطوبة المتوفرة خلال الأسبوع من أن تنتج أكثر من الضباب.