[تعقيب 2] سوق الخميس.. جرّة “الدبُّوس” أشعلت “وقعة الشربة”..!
عدنان السيد محمد العوامي
وقعة الشربة في المدونات
أول مدوِّنيها
اتفقوا في سببها وتاريخ حدوثها، ولكنهم اختبطوا فيما عدا ذلك، وأول من دوَّن هذه الواقعة هو الشاعر المؤرخ الأستاذ محمد سعيد المسلم (رحمه الله)، في كتابه (ساحل الذهب الأسود)، رواته لها على النحو الآتي:
(… وفي أواخر القرن التاسع عشر أشرفت الخلافة العثمانية على الانهيار، ونخر في جسمها الضعف والانحلال، وسادت الرشوة والفساد في أجهزة الدولة فضعفت هيبتها من النفوس، فتجرَّأ زعماء البادية على الاستهانة بها والتمرد على أوامرها، فبطشوا بحاميتها وقتلوا منها خمسين رجلا بينما كانت في طريقها من العقير إلى الأحساء لحماية القافلة التجارية التي اعتادت أن تقوم بهذه الرحلة كل أسبوع، وعلى أثر هذه المجزرة انتدبت الدولة سنة 1320هـ، رجلا قويًّا لولاية الأحساء والقطيف، يدعى السيد طالب باشا النقيب، فقمع تحرشات البدو، وفتك بهم، وصادر مواشيهم، ووطد الأمن في المنطقة. ويصفون السيد طالب بأنه كان طاغيًا مستبدًا…) ([1]).
محمد سعيد المسلم
يواصل المسلم عرضه لهذه الواقعة فيقول: (واضطرب حبل الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وانتشرت عصابات اللصوص، ففي سنة 1326هـ حدثت وقعة الشربة، وخلاصتها أن أحد البداة من بني خالد اعتدى على سقَّاء متجول في سوق القطيف، فحدثت بينهما مشادَّة عنيفة، فتجمهر الناس حولهما، وتبودل فيها – أخيرًا – إطلاق الرصاص، وأدت النتيجة إلى مصرع عدد كبير من البداة، فما كان من قبيلة بني خالد إلا أن تحالفت مع قبائل البداة الأخرى، فانقضوا على البلد من كل حدَب وصوب، واعتصم الأهالي بقلاعهم وحصونهم، حيث استمر الحصار قرابة ستة أشهرٍ على مشهد ومسمع من قوَّات أمن الدولة، وتكبدت البلاد خسائر فادحة في الأموال والأرواح، فلم يستطع الأهالي جَنْيَ محصولهم من التمور والغلال، فعرفت تلك السنة “بسنة الحصارة”)([2]). لم يحدد المسلم المكان ولا اليوم ولا الشهر، ولم يبين كيف انتهت الحرب، مما سيتضح لاحقاً.
الثاني
الأديب الحاج مهدي محمد السويدان، وهذا سنؤجل مقالته إلى فقرة (وقعة الشربة وسطوة الخيال الشعبي) لعلاقتها بهذا الخيال.
الشيخ فرج العمران
الثالث
الشيخ فرج ابن الشيخ حسن العمران في كتابه (الأزهار الأرَجيَّة في الآثار الفرَجيَّة، قال: (واقعة الشربة هي التي صدرت في سوق القطيف يوم الخميس 18/5/1326هـ، وبسببها سُدَّت الأسواق، وعُطِّلت الأعمال، وتَلفت النفوس، ونُهبت الأموال، وهُدمت البيوت، وأحرقت البساتين.
وأصلها أن صبيًّا اسمه مكي ابن الحاج إبراهيم الدبوس، من أهالي الدبَّابية، كانت بيده شربة ماء كبيرة (جَرَّة) متخذة من الطين، مملوءة ماءً للبيع، ووقعت من يده على الأرض فانكسرت، فرمى بها في الشارع، فوقعت قريبًا من بعض البداة، فظن أنه رماها عليه متعمِّدًا، فجاء إليه البدوي فلزم حلقه ليخنقه، ووضع خنجره في خاصرته ليقتله، فاجتمع عليه الناس فخلصوه، فكثر القال والقيل، وفشا السب والشتم، وتوافر الضرب والجرح (وإنَّ الحرب أوَّلها كلام)([3]).
فكانت الحادثة العظيمة بين الشيعة وعشائر السنة من الصبيح والمطير والعجمان والعوازم والمهاشير وغيرهم، واستمرت الحادثة سبعين يومًا تقريبًا، وقتلت من الشيعة والسنة رجال أبطال، وذوو شخصيات. وممن قتل فيها من الشيعة الشجاع الباسل جعفر ابن الحاج حسن علي الخنيزي، ودفن في القلعة في المقبرة المجاورة لبيت آل أبي السعود.
وبُني على قبره قُبَّة، وقد رأيتها قبل أن تهدم، والصبي – أعني الحاج مكي ابن الحاج إبراهيم الدبوس – موجود إلى الآن، ومنه سمعت هذه الحادثة. وقد نظم هذه الحادثة وما جرى فيها من الأمور العلامة المغفور له الشيخ رضي ابن الحاج إبراهيم المحروس الشويكي، المتوفَّى يوم الاثنين 10/10/1352هـ. نظمها أرجوزة طويلة رأيتها في كشكوله المخطوط([4]).
سيد علي العوامي
الرابع
السيد علي ابن السيد باقر العوامي في كتابه (الحركة الوطنية السعودية)، تحت عنوان: (الوضع العام في المنطقة قبل النفط). قال: (كانت القطيف(1) والأحساء – قبل أن يفتحَهما الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1331هـ، 1913م – تقعان تحت سلطة الدولة العثمانية (تركيا)، وكانتا تعيشان في بُحْبوحة اقتصادية – ككل ساحل الخليج العربي يومذاك – بسبب ازدهار الغوص، ورواج تجارة اللؤلؤ المستخرج من قاع الخليج, وقد ساعد على ازدهار اقتصادهما خصوبة الأرض، ووفْرة المياه فيهما؛ فكان الفلاح يشتغل في الفلاحة شتاءً، ويمتهن الغوصَ صيفًا، وكان طبيعيًّا أن يتبع ذلك ازدهارُ الحركة التجارية؛ بسبب ارتفاع القدرة الشرائية، غير أن الازدهار الاقتصادي كان يشوبه اختلال الأمن العام؛ بسبب ضعف الحكومة، يومذاك؛ لأن الدولة المسيطرة، تركيا، كانت تعيش أيَّامَها الأخيرة, حتى أنها كانت تُسمَّى (الرجلَ المريض)، كما هو معروف. وكان البدو في البر، والقراصنة في البحر، كثيرًا مَّا يهدِّدون أمنَ البلاد، وسلامتَها – فضلًا عن تجارتها – ويعرِّضونها للمخاطر، فالبدو يقومون بغارات على المزارع، وبساتين النخيل، فيقتطعون ثمارَها، وينهبون منتجاتِها، والقراصنة، في البحر، يهدِّدون السفن التي تحمل البضائع من والى القطيف؛ ينهبون البضائع، ويقتلون البحارة، وربما صادروا السفن بما فيها، وما وقعة الشربة(2) التي وقعت في 19 جمادى الأولى عام 1326هـ، 18 يونيو 1908م حيث حاصر البدو فيها مدينة القلعة – حاضرة القطيف – لمدة شهرين، وقيل ثلاثة أشهر، وقُتِل، خلالَها، عددٌ غيرُ قليل من أهالي القطيف – إلا دليل على اختلال الأمن، وضعف السلطة المحلية)([5]).
وفي مكان آخر علقً موضحًا سبب الحادثة، ومكانها قال: (كان من بين الأعمال التي يتكسَّب منها بعضُ الناسُ أيام الصيف اللاهب بيع الماء في السوق؛ بأن يقوم الفردُ منهم بملء بعض الجِرَار “بكسر الجيم، جمع جرَّة” المصنوعة، محلِّيًّا، من الفَخَّار، بالماء منذ الليل، ووضعها في سطح بيته لتتعرض للهواء حتى يبرد الماء فيها؛ إذ لم يكن الثلج معروفًا، ولا متوافِّرًا، يومذاك، بالقطيف، ثم يحملها في الصباح على كتفه، ويحمل معه طاسة يدور بها في السوق؛ فيبيع منها للعطشانين مقابل نقود قليلة – بيزة أو أكثر “البيزة وَحدة نقد هندية، كل 64 وَحدة منها تساوي “ربِّيَّة” هندية، وهي العملة المتداولة، يومذاك، في القطيف”، وكان شخص لا يزال صبيًّا من بلدة الدِّبَيبِيَّة اسمه مكي ابن الحاج إبراهيم الدَّبُّوس يدور بجرَّته؛ فطلب منه أحد البدو، من بني خالد، شربةَ ماء، فأعطاه الماء، ولما شرب البدوي الماءَ رفض دفع ثمن ما شرِبه، فتلاسنا، وأصرَّ البدوي على عدم الدفع؛ فقام حامل الجرة بضرب البدوي لكمة في صدره، فقام البدوي، وأخذ الجرة، وضرب بها الأرض، وكسرها، فحدثت بينهما مضاربة. ولما كانت الواقعة في محلٍّ مزدحمٍ بالناس من كلا الطرفين “سوق الجبلة، واليوم يومَ الخميس”، فقد ناصر كلَّ واحد جماعته، وقامت مضاربة بين أهالي القطيف والبدو، وكانت هذه هي الشرارة التي أشعلت الحرب بين الطرفين، وأدت إلى حصار القلعة والدبيبية لمدة شهرين، وقيل ثلاثة أشهر، وقُتل، خلالها، عدد غيرُ قليل من أهالي القطيف، بينهم المرحوم – جعفر ابن الحاج حسن علي الخنيزي – أخو العلامة الشيخ علي الخنيزي “أبو عبد الكريم” (رحمه الله)، كما جُرِح أخوه (شقيق القتيل)، الحاج أحمد، جُرحًا بليغًا في يده اليمنى، وظل بسببه أعضبَ([6]) طول حياته، وكان قد سقط جريحًا، وأراد بعض البدو قتله، ولكنَّ أحد شيوخ قبيلة “المهاشير” عرَفه، وكان صديقًا لوالده، فحماه، وأخذه عنده، وعالج جُرحه، وأعاده لأهله بعد انتهاء الحرب([7]).
الخامس
الأستاذ الشاعر محمد سعيد ابن الشيخ علي الخنيزي في كتابه: (خيوط من الشمس)، أسهب وأطال، وأكثر التعليقات والخروج من الموضوع والعودة إليه؛ لذلك سأكتفي بتلخيص روايته كيلا أرهق القارئ بسجعه ومكرور عباراته، فعنده أنها حدثت في عام 1326هـ، وأن أهل القطيف – بسبب حرارة صيفها – أوجدوا في المواسم العامة مواسم للأسواق من ضمنها سوق الخميس، فسميت باسمه تجتمع فيها الأغلبية من سكان الحاضرة وقراها يبيعون ويشترون ما تنتجه القطيف من صناعات محلية، من صناعاتها الداخلية، وما يستورد من الخارج، ومن جملة أسواق ذلك اليوم سوق تسمى سوق الدهن، تقع في براحة شرق السوق الرئيسية للقطيف، وتتصل بهذه السوق من منفذين يمران بالسكة، من شرقها، وأنها تقع في حي الشريعة([8]).
من هذا نفهم أن مكان الواقعة -في رأيه – هي سوق الدهن، أو عمارة الدهن الكائنة في طرف سوق القطيف الرئيسية الشمالي الشرقي، والركن الشمالي الغربي لبلدة الشريعة. بعد هذا أرى من الأنسب أن أنقل ما دونه حرفيًّا: (وكان يوم الخميس له دور لعبه في تجارة القطيف، وقد بقي هذا اليوم موسمًا تجاريًّا بالقطيف حتى يومنا هذا، وإن تغيرت الأساليب التجارية في عطائها، وسلعها، ومواقعها إلى مواقع جديدة غير تلك المواقع، وغير تلك الأساليب، ولم تكن السلع الماضية لأنها لا تنتج في هذا العصر. وهنا يتكثف البشر، ويزدحم، ويأتي على مدرج خطوات ضيقة متراصة في هذا السوق، فلشدة الزحام، وحرارة الجو، وأشعة الشمس، يشتد بهم الظمأ، فيستغل هذا الظمأ أناس يغتنمون هذه الفرصة الثمينة فيتكسبون، ويعملون، ويمتهنون مهنة سقي الماء – وهو عمل شريف لأنه من عرق الجبين – فيستعدون لهذا الموسم من مساء الأربعاء، فيهيئون ما يستطيعون من أوعية يملكونها فيملئونها “كذا” ماء ويبردونها لصباح يوم الخميس، فإذا ما انتظمت سوق هذا الموسم في دورها التجاري، جاء بائع الماء حاملاً شربته، وكأسه يطوف بها ليبيع منها على المتسوقين العطاشى، وهو ينادي بأعلى صوته – باللهجة القطيفية – : الماء البارد، الكأس بحدج – وهو العملة للحكومة التركية في ذلك العصر، أي ما يعادل ريالاً في هذا العصر، فيربحون من هذا العمل، فطاف أحد الباعة وهو – كما يقال – من عائلة الدبوس، ساكني الدبَّابيَّة، فطلب منه شخص من البدو الرحَّل ابتياع كأس من الماء، وعندما شربه طلب منه الدبوس ثمن ذلك الكأس، فرفض دفع الثمن، فثارت بينهما عاصفة كلامية، فيها حروف مشادة، وثارت الأعصاب، فوقع بينهم مضاربة بالأيدي، فجرح أحدهم، فتوتر الحزبان القطيفيون والبدو، فنمي العلم إلى سيد إبراهيم المشكاب – وهو جد السيد إبراهيم المشكاب، صاحب مكتبة الساحل الموجودة اليوم، لأنه من قريته الدبَّابية، وجرت في دمه القبلية، فغابت عن حسه الواقعي رؤيته العقلانية التي عليها مدار الوعي والتفكير، فأطلق من بندقيته رصاصة أودت بحياة ذلك البدوي الذي راح ضحية “حدج”.
وعلى أثر هذه الرصاصات الطائشة([9]) نجمت الفتنة الهوجاء، ودقت ساعة المعركة الجاهلية، وأطلع الشيطان رأسه، وتحزب الفريقان. . . فاشتبك الطرفان، فاختل الأمن . . .)([10]). نتم مع الأستاذ الخنيزي روايته بعد حذف السجع والزوائد اختصارًا بتقديره مدة استمرار الحصار بين سبعين يومًا، أو أكثر من ذلك أو أقل، وأن مسلحين يخرجون من القلعة للدفاع عن القرى، ورد البدو، وأن الضحايا من الفريقين لا تعد ولا تحصى، ثم يذكر أن التاريخ لم يسجل لنا أسماء الضحايا، أو بالأحرى أنه هو لم يعرف سوى البطل الشهيد الشاب جعفر بن حسن علي ابن الحاج حسن علي الخنيزي، حيث قتل في اليوم الثامن عشر من شهر رجب، عام السادس والعشرين بعد الثلاثمائة والألف هجرية، كما أصيب أخوه أحمد بن حسن علي الخنيزي برصاصة في إحدى يديه، تركته أعضبًا [أعضبَ]، أي مشلول اليد، حتى اختاره الله، ولم ينجه من الموت إلا قبيلة الخزور حيث ألقوا أنفسهم عليه، ورفعوا شعارًا متعارفًا عليه بين القبائل: هذا خفيرنا، أي في عهدتنا وذمتنا . . .)([11]).
غير مهم – عندي – إلى أيِّ قبيلة ينتمي البدوي السني الذي أنقذ الحاج أحمد الخنيزي الشيعي، وإنما المهم العودة إلى ما عرضته في تقرير صُبْرة عن يوم الخميس، المعنون ([وثائق]: قبائل سنية حمت أملاك شيعة القطيف من اضطهاد الأتراك)(12) تؤكد اللحمة الوطنية بين الشيعة والسنة،، وإنقاذ البدوي للخنيزي دليلان يؤكدان حالة التضامن والألفة بين هاتين الطائفتين، وهي حالة مستمرة إلى يوم الناس هذا، وقد سبق لي أن عرضت شيئًا من الوثائق في ورقة عنوانها: (مشهد الوئام الطائفي في القطيف في الوثائق المحلية)، ألقيتها في الملتقى الثقافي، بمنزل الأستاذ نجيب عباس الخنيزي، مساء الخميس، ليلة الجمعة 24 جمادى الآخرة 1435هـ، 24 إبريل 2014م، والورقة مدرجة في كتاب (رحلة يراع)([12]).ما واقعة الشربة هذه فهي حادث عارض ينبغي أن نفحص ظرفه وملابساته؛ كيلا يشوِّش في أعيننا صورة الوئام الناصعة، السائدة بين أبناء الوطن بطائفتيه الشيعية والسنية، وهذا ما أعد به في الحلقة القادمة بإذن الله.
([1])ساحل الذهب الأسود، محمد سعيد المسلم، منشورات دار مكتبة الحياة، الطبعة الثانية، 1962م، ص: 187 – 194.
([2])ساحل الذهب الأسود، مرَّ ذكره، ص: 187 – 194.
([3])عجز بيت لنصر ابن سيار، من أبيات بعثها لعمر ابن هبيرة، والي العراق لبني أموية، وهي:
أَرَى خَلَلَ الرَّمادِ وميضَ جَمْرٍ
فيوشكُ أن يكون له اضطرام
فإنَّ النارَ بالعُودين تُذْكَى
وإنّ الحربَ أوّلُها الكلام
فقلتُ من التعجُّب: ليتَ شعرِي
أَأيْقاظٌ أُمَيَّةُ أم نيام؟
([4])الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية، الشيخ فرج العمران، منشورات دار هجر، بيروت، الطبعة الأولى، 1429هـ، 2008م، جـ13/487 – 488.
([5])الحركة الوطنية السعودية، السيد علي ابن السيد باقر العوامي، رياض الريس للكتب والنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 2015، ص: 27 – 28.
([6])الأعضب: الأشلُّ؛ مَن أعضبه المرض، أي أزمنه، ومنعه من الحركة.
([7])الحركة الوطنية السعودية، السيد علي ابن السيد باقر العوامي، سبق ذكره ص: 42 – 43.
([8])خيوط من الشمس (قصة وتاريخ)، محمد سعيد الشيخ محمد علي الخنيزي، مؤسسة البلاغ، للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، الطبعة الأولى، 1420هـ 1999م، جـ2/160 – 162.
([9])الرصاصة الطائشة هي التي لا تصيب، أو هي التي تنطلق سهوًا بدون إرادة مطلقها، ولعل مراده من الطيش مطلقها، فخانه التعبير.
([10])خيوط من الشمس، مر ذكره، ص: 166.
([11])خيوط من الشمس، مر ذكره، ص: 167.
([12])نشر مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1440هـ، 2018، ص: 235.
تحياتنا استاذنا الكبير السيد عدنان العوامي
من أهم الروايات عن وقعة الشربة والتي لم يتم التطرق اليها في هذه المقالة هي الرواية الصوتيه التي رواها الوجيه الحاج سعيد عبد الحسين المقابي من سكان الدبابية وهو الحي الذي كان مركز وقعة الشربة والتي حوصرت من جرائها، وتعد هذه الرواية هي الأدق حيث أن الراوي الحاج سعيد يرويها مباشرة من المصادر التي عاصرت هذه الحادثة وكانت جزءاً منها. يمكن سماع التسجيل الصوتي عن طريق الرابط التالي:
https://youtu.be/VGIl_sy0DaU