عبر برنامج “بناء”.. يعودون من السجن إلى المجتمع مواطنين صالحين دورات تأهيل مكثفة تحضّرهم لمواجهة "تحديات ما بعد الإفراج" و "إدارة المشاعر"

الدمام: صُبرة

أثمرت الدورات الموجهة للدفعة الثامنة من مستفيدي برنامج الرعاية والتأهيل (بناء)، عن رسم خطط وبرامج، تساعد المفرج عنهم في بناء مستقبلهم، وسرعة الاندماج في المجتمع من حولهم. وانطلقت الدورات مساء أمس (الاثنين) وتستمر أسبوعاً.

وكانت البداية من دورة بعنوان “تحديات ما بعد الإفراج” ثم “إدارة المشاعر والتحكم بالغضب“، وذلك لتأهيل المفرج عنهم في مواجهة التحديات والوقوف على المستجدات التي تواجههم والعمل على مساعدتهم في تجاوزها بهدف  استقرارهم وتسهيل التعامل مع أسرهم ومع المجتمع بشكل سليم  بعد الإفراج.

وتناولت الدورة مجموعة من الموضوعات التي تشكل أهمية للمستفيد وأسرته، وتساعده على العيش الكريم من بينها مناقشة دراسات تتناول تحديات ما بعد الإفراج في العالم، وتناولها بالتحليل والمناقشة مع المستفيدين وكيفية الاستفادة من تلك التجارب.

ولقيت الدورة تجاوباً كبيراً من المستفيدين مع عضو برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) استشاري الصحة النفسية الدكتور أحمد الخلف، من خلال التركيز على صعوبة الاندماج الاجتماعي والتوظيف والتكيف الأسري وكذلك مع الآخرين والقدرة على التأقلم وعدم توفر مصدر الدخل.

وتفاعل المستفيدون مع  الأنشطة التفاعلية  التي نقاشوا من خلالها التحديات الفعلية التي تواجه المستفيدين، بناءً على تصنيفها وترتيبها من قبلهم ومن ثم مناقشتها مع المدرب عضو برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) استشاري الصحة النفسية  الدكتور أحمد الخلف، والعمل على تذليل الصعوبات وإيجاد بعض الحلول وطرق العلاج، وذلك من خلال تحفيز الذات والتفكير المبدع والتخطيط للمشاريع الصغيرة والتواصل الفعال مع الآخرين والتفاعل الفعال كذلك مع أفراد الأسرة والمجتمع.

وانطلقت دورة “إدارة المشاعر والتحكم بالغضب” التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمستفيدين وأسرهم، وقد تناول عضو برنامج  الرعاية والتأهيل (بناء) الإخصائي النفسي خالد منصور مريط، مجموعة من المحاور الأساسية من بينها: مفهوم الغضب، وأسبابة، والتعامل معه، والاسترخاء وعلاقته بالغضب، وخطوات التحكم بالغضب، والتفكير السليم وحل المشكلات، كما تناولت الدورة كذلك كيفية الاسترخاء.

وأشار الأخصائي النفسي إلى الحلول لتخفيف الغضب، من بينها ممارسة بعض الأنشطة الرياضية والتأمل والاسترخاء وقراءة كتاب ومشاهدة التلفاز والتحدث مع الأصدقاء مع كتابة المشكلة والتفكير بحلها  أولا بأول  وإعطاء فرصة لإعادة تقييم الموقف كما أكد على أن مشاعرنا تخصنا ونحن مسؤولون عنها. وختم مريط الدورة بمجموعة من الأمثلة الواقعية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×