زواجُ الحسينيةِ من القصر!

فاضل الشعلة

في رأيكم ما ثمرةُ تزاوجِ القصرِ مع الحسينية؟ سيلدان مولودًا يحمل صفاتهما؛ منبرًا مذهبًا بقيمة 800 ألف دولار.

هذا ما بشَّرتنا به مقاطع الفيديو والصور مؤخرًا في حفل ولادة منبر “حسينية قصر الزهراء” بكاظمية العراق.

هل كنَّا ننتظر منبرًا خشبيًا عاديًّا من زواجٍ عظيمٍ كهذا؟

وهل ينبغي ممن يعتلي هذا المنبرَ الذهبي أن نكتفي تسميتَه بالشيخِ أو الرادود؟ أو ينبغي أن نضيف: السلطان الشيخ والسلطان الرادود؟ فلكلِّ مقامٍ مقال، ولا بدَّ أن نحترمَ القصرَ الحسينيَّ فنسمِّي الأسماءَ بما يليق.

“الحسين” تلك الشخصية الإكسيرية التي بإمكانك أن تفعل أيَّ شيء ثم تنسبها إليه لتتحول من الرفض إلى الرضا، من القبح إلى الجمال، ومن الاستغراب إلى البداهة.

بإمكانك أن تربطَ في عنقكَ سلسلةً وتحبيَ على ركبتيك كالحيوان، وعندما ينتقدُك أحدُهم بأنَّ الله كرَّم بني آدم، فقط قل له بأني من “كلاب رقية” ليسألك الدعاء بعدها.

بإمكانك أن “تمردغ” جسمك بالطين، بإمكانك أن تمشيَ على الجمر، بإمكانك أن تشجّ رأسَ طفلِك، بإمكانك أن تُسرفَ في الإطعامِ حتى لو علمتَ أنَّ اللهَ لا يحبُّ المسرفين، بإمكانك تشييد مقامٍ جديدٍ على طريقِ الأربعين لـ “صفرية أو قدر” أظهر كرامةَ إطعامِه الكثيرَ من المشَّايةِ دونَ أن يبدو النقص فيه، فقط بشرط أن تربطَ كلَّ ذلك بالإكسيرِ الحسيني.

وهنا أقولُ ردًّا على من يقول بأن ظاهرة الإلحاد في انتشار خصوصًا في العراق بأن هذا المنبر المذهَّب سيعيد إليه هؤلاء وكلَّ من يشكك في الدين، لكن ليس ليبقوا تحت ذلك المنبر بل ليأخذوا معهم من بقي ماكثًا هناك.

 

‫11 تعليقات

  1. ليش المقروفونات حق الحرم المكي والمدني ذهبيه سيد خلاص بطل هالمواضيع التفافه الا ما ليه حل ولا داعي لطرحها

  2. يوم قرأت تعليقات بعض الأخوة المنتقدين.. شفت الوسطية مفقودة
    ما أدري متى نتعلم أبجديات النقد ونبتعد عن التجريح ومانلف وندور
    – كيف فُهم من المقال أن السيد فاضل يستكثر هذا على الإمام الحسين عليه السلام؟
    السيد وجهة نظره واضحة.. هذا شيء من الكماليات
    احنا ربما نفهم تذهيب قبة وضريح ومنارة الإمام
    بس ليش حتى المنبر؟ مو كل شيء ننزع عليه صفة القداسة يا إخوان
    المنبر كرسي خشب يجلس عليه متحدث يبلغ رسالته اللي تحتمل أيضاً بالمناسبة الصواب والخطأ
    مو قرآن مُنزل!
    عجل خلاص لازم نلبس الشيخ رداء فضة لأن هَم مكانته أعظم وأرقى من المنبر

  3. لم يقل الرجل شيئا يستدعي الفجور في الخصومة والتشكيك في نواياه ونزاهته خاصة أن السيد معروف بدماثة الخلق و السمعة الطيبة. ومقاله لم يستهدف الطقوس الحسينية وإنما انتقد بعض الممارسات الخاطئة أما القول بأنه ليس سوى مقلد والمقلد لا يحق له أن يبدي رأيا في الشؤون الدينية لأنها من اختصاص الفقهاء فهذا قول ساقط ويعزز حالة العبودية واستقالة جماعية للعقل أمام ما يسمون بآيات الله العظمى. بربكم ماذا أفدنا من هؤلاء المراجع سوى تمزيق المجتمعات ونشر الخرافات؟ وبعد كل هذا التقديس والمبالغة في التصاغر أمام المرجع الأكبر يظهر لنا بطلته البهية وهو لا يكاد يقول جملتين دون أن يلحن في النحو هذا فضلا عن قدراته الخطابية المتواضعة وكذلك قدراته العقلية لدرجة تجعلك تتساءل كيف أستطاع هذا المسكين أن يحظى بهذه الشعبية الجارفة وربما هو نفسه لا يعلم سر شهرته؟!!! ولكن لله في خلقه شؤون!

  4. ١/ هل كثير هذا بحق الحسين صلوات الله عليه؟!
    وهل صاحب الحسينية الحاج نصير الذي صرف مبلغ المنبر من ماله الخاص مسؤول على جميع الفقراء في العالم او في العراق؟! مع العلم بإمكانك ياسيد أن تكلف نفسك و تغل على حساب الحسينية و ترى ما ينفقه الرجل على الفقراء و الأيتام و برامج تزويج العزاب

    ٢/ تريث و أسأل ماهو حكم الشارع المقدس في هذا الأمر
    بدلاً من طرح رأيك

    ٣/ لماذا تعرض في مقالك على الشعائر التي هي عند الكثير محل احترام حتى و إن كنت لا تأيدها من باب تقليدك
    هذا لا يخول لك المساس بها

    فكل الخير من الحسين صلوات الله عليه
    كل ما نملك من خيرات محمد وال محمد صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين

    عندما عرفتك ناقد خلتُ اني سوف استفيد منك
    لكن مع الأسف على موالي للحسين يعترض لشيء بسيط قُدِّمَ للحسين

  5. وكأنك اتخذت من الموضوع طريقا للتهجن على أشياء أخرى

    كونك كتتب وصاحب قلم ولك متابعين
    لايخول لك الخوض في احكام لاتخصك

    تدعون الحرية وتصادرون حريات الاخرين

  6. اشفيتم غيضي بردودكم ما كل ما يدرو في الذهني يسمى مقال ويستحق القرأءة للعلم ان قبر الخميني أكبر من مقام الإمام علي ابن موسى الرضا أنا شخصياً ذهبت له ورأيته قبر حتى يوجد به حتى محطة ميترو وكذلك كما بين الأخ حسين الناصر الغريب في الأمر ان المنبر من أموال صاحب الحسينية الخاصة أما قبر الخميني من أموال من يا ترى هل هي من أموال الخميني أم من أموال و حقوق الشعب الإيراني الفقير.
    يقول السيد الشعلة مستهزءا بالإمام الحسين من يمشى على ركبتيه اليستم أصحاب مقولة لو قطعوا أرجلنا و اليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين من يدعي انه كلب رقية هو في منظروه ان يكون خادم للسيدة رقية وليس أن كلب بمعناه المقصود أحد العلماء وهو من مراجع التقليد في الهند يوصي بكتابة على قبره وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيد ولا يكتب اسمه على انما كلب الحسين وكذلك الخواجه الطوسي المدفون عند الإمام الكاظم المقصود لديهم من يقول هذا العبارة انهم بمقصد الوفاء مع ضلامة أهل البيت هناك حديث يروى عن الإمام علي يقول فيه طوبى لمن كان عيشه كعيش الكلب ففيه عشر خصال.. ويذكر الخصال وانا هنا لست بالدفاع عنهم ولكن يا سيد لماذا اثارة المشاكل وطرح المواضيع التي ليس لها فائدة ترجى.

  7. لا أعرف من أين استشف الكاتب هذا المبلغ، ٨٠٠ الف دولار؟ ولا نعرف لماذا استكثر الذهب على منبر الإمام الحسين عليه السلام ولم يستكثره على ضريح الإمام الخميني؟ مع العلم أن المبالغ المصروفة على هذا الضريح الذي هو اكبر من ضريح ومرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام، لماذا لم يتحدث عن الفقراء الإيرانيين؟ اليسوا أحق بهذا المبالغ من ضريح لا يفيد الناس في شيء

  8. اذا كان الاستهجان من جهة الصرف على مايرتبط بالإمام فهو أمر ليس بجديد
    اذ الاعتراض في الطبخ والمواكب وو.. القضية لن تنتهي عندهم..

    وإذا كان الاعتراض من جهة ان منبر الحسين لا يستحق الذهب فهو ليس صحيح
    وإذا كان الاعتراض ان هنالك فقراء ووو فعلى المعترض ان يدفع الحقوق الشرعية
    من الخمس وغير ذلك أولا ثم يعترض

    أخيرا : سؤال اذا شخص غني وكان مريض بمرض مستعصي ونذر تحت منبر الحسين اذا حصل الشفاء يجعل منبرا من الذهب للامام وتم ذلك
    كيف نعترض عليه ؟؟

  9. عذراً يا سيد لكنك لم توفق في المقال المنبر ليس مذهبا وليس ذهبا ولكن لونه ذهبي و بعيدا عن المبر هناك استخفاف واضح منك بالشعائر الحسينية فأنت لست مرجعا او فقيها او دارسا للعلوم الفقية فالإنتقاد حسب وجهت نظرك من دوم الرجوع الى الفقية واستنباط الحكم الصحيح في ذلك لا يكفي ويقول المثل لو كل من جاء ونجر لكن ما ضل في الوادي شجر

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×