مستشفى أمراض الدم وجهود الأهالي.. ودعم أجهزة الدولة

جهاد عبد الإله الخنيزي

نشر الأستاذ محمد رضا نصر الله، اليوم، المنشور التالي عبر تطبيق “واتساب”،

جهود الأهالي مع بناء مستشفى الأمير محمد بن فهد

للحقيقة والتاريخ بعد شكر الله لابد من تقديم الشكر الى معالي د ابراهيم العساف وزير المالية السابق الذي تبنى اقامة المستشفى وتوسيع طاقته الاستيعابية بكل حماس وطني.

وهذا الجهد قام به شباب الديوانية قبل سنوات.

واتذكر انه في احدى زياراتي للدكتور العساف في بيته.

وبيته لا يبعد عن بيتي قام يطلعني في مجلسه على مكان اللوحة التي اهداها له شباب الديوانية. وكانت لوحة تعبيرية عن الحياة الاجتماعية في القطيف وقد وضعها في مكان بارز.

لقد كان سعيدا جدا بها.

كما ان للدكتور ابراهيم العساف الدور الرئيس في بناء سوق السمك الجديد. وطالما كان يقول لي اريده سوقا للسمك لا على مستوى القطيف بل اريده سوقا كبيرا على المستوى الاقليمي. 

وها هو سوق السمك جاهز للافتتاح قريبا.

 

وأتبع الأستاذ نصر الله المنشور، برد لمعالي الدكتور العساف، وهذا نصه:

الحمد لله، وما ذكرته صحيح واتذكر التفاصيل وانا فخور بما تم ولكنه واجبي لكل ارجاء الوطن ولمحافظة القطيف بشكل خاص التي أكنّ لأهلها كل تقدير واحترام خاصة اني عشت بينهم فترة من اجمل ايامي

لازلت افتخر باقتنائي لتلك اللوحة المعبرة وهي في مكانها الذي خبرته

وهنا، لدي تعقيب على المنشور والتعليق:

مشروع إعادة بناء مستشفى القطيف العام في الشويكة بعد عدم صلاحية المبنى ودخوله في مرحلة الخطورة والذي انتهى بهدمه؛ كان اهتمام الوجهاء الآباء لعدة سنوات. ولكن الظروف لم تتهيأ لأسباب عديدة، من ضمنها مستوى المستشفى الذي يراد بناؤه.

ومع اشتراك مجموعة من الجيل الجديد تجدد المطلب، وتم في زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، رحمه الله، أن قدم له الطلب فوافق عليه ووجه للعمل على إقراره.

وفي هذا الوفد الذي رتب بواسطة الأستاذ محمد رضا نصر الله كل من السيد حسن العوامي “أبو زكي”، والأستاذ عبد الله الشماسي “أبو حلمي”، والأستاذ صالح الخضر والشيخ منصور طاهر السلمان، والأستاذ حسن مال الله، والأستاذ عصام الشماسي، والأستاذ شكري الشماسي، والأستاذ عبد الرسول الخميس، والأستاذ فؤاد نصر الله والأستاذ جهاد عبد الإله الخنيزي وعدد آخر أعتذر إن نسيت أسماهم.

وبعد الاقرار تمت زيارة معالي وزير الصحة آنذاك حمد المانع الذي تشجع لتنفيذ المشروع سريعاً ووجهنا للتنسيق مع سعادة وكيل وزارة الصحة آنذاك.

وتمت زيارة معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف الذي أعطى المشروع اهتماماً كبيراً ورفع للصحة الاعتماد الملكي الكريم.

وفي وزارة الصحة كان المشروع طموحاً، إلى جعله مستشفى ذا 200 سرير بدلاً عن 100، ولكنهم في المرحلة الأولى كانوا مهتمين بالبدء بالمشروع. وفي الأثناء كان هناك تنسيق وتواصل مع مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية للبحث عن أرض تسع المشروع الجديد، إذ كانت وزارة الصحة تطلب مساحة تقدر ب 100 ألف متر بينما مساحة أرض الشويكة 13000 ألف فقط.

وبالبحث وجدت أرض “المطاين” التي تزيد مساحتها قليلاً عن 100 ألف، وهي من أملاك الدولة، وقُدِّمت لوزارة الصحة، وبدورها رفعت للمالية طلب الحصول عليها، ولأشهر من متابعتي الشخصية تشتكي وزارة الصحة أن لم يأتها رد من وزارة المالية بشأن الأرض، فكان أن ذهبنا أنا والأستاذ شكري إلى الرياض ودخلنا على رئيس إدارة املاك الدولة الأستاذ أحمد التويجري.

وسألنا عن مطلبنا فأخبرناه بموضوع الأرض المخصصة للمستشفى. وبعدها سألنا لم تأتيا لمطلب خاص بل عام. وقدر لنا طلبنا، وفوراً أجرى اتصالاته وطلب المعاملة التي كانت موجودة في درج أحد الموظفين.

ولم يمض إلا وقت قصير حتى تسلمتها وزارة الصحة. وتقديرا للتويجري نقول كان رجلاً سمحاً وذا أخلاق عالية. وفي مرحلة تالية كنا نتواصل مع وكيل وزارة الصحة ومع مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية. ثم بتدخل معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف وافق على رفع مستواه من 100 سرير إلى 200 .

أما بالنسبة للوحة فقد اخترناها من رسومات الفنان منير الحجي وهي تصور تعليق الفوانيس في أزقة القلعة من قبل بلدية القطيف، وقد اختيرت لأنها تمثل بدايات التنمية الممكنة في ذاك الزمن.

وفي الوفد الذي ألتقى معالي الوزير العساف لشكره على دوره الكبير في تسهيل كل أمور المستشفى كانت مجموعة من “الديوانية” حيث وجدنا منه كل الأريحية وخطاب الدولة الذي يهتم بكل مناطق المملكة الغالية.

وتقديرا لدوره أهديناه اللوحة لدلالتها الوطنية والتنموية. وليس لنا هنا إلا أن نثني على دور خادم الحرمين الملك عبد الله رحمه الله ومعالي وزير المالية العساف ومعالي وزير الصحة وإمارة المنطقة الشرقية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد الذي تابع المشروع ومديرية الشؤون الصحية ومحافظة القطيف بمحافظها ومجلسها المحلي والأهالي من الآباء الوجهاء رحمهم الله وأبنائهم الذين ساروا على منهجهم معترفين بمشروع الدولة التنموي لكل مناطق المملكة بما فيها القطيف.

وللتاريخ نقول لأهل القطيف بأننا في أي تواصل مع الدولة الكريمة ومسؤوليها الكرام من أصحاب السمو الملكي والوزراء وإمارة المنطقة الشرقية ومديري الإدارات ومحافظة القطيف في أي مشروع كنا نجد التجاوب والاهتمام وحل المشكلات.

‫2 تعليقات

  1. الشكر موصول لكل من عمل وبذل الجهد الكبير والعظيم لأبراز مثل هذه المشاريع و إنجازها على أرض الواقع والرحمة للأباء في مثواهم الأخير وجزى الله الجميع خير الجزاء

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×