“قوت الحمام” يثير جدالاً “تويترياً”.. هل نبحث عن الثواب في مكان آخر؟ مطالب بعودة الأبراج القديمة وتدخل "البلديات" و"البيئة"

القطيف: معصومة الزاهر

“وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ.. لا تَنْسَ قوتَ الحمام”..

بهذا المطلع من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، آثار المغرد أحمد العرفج، في حساب “عامل المعرفة”، قضية المخلفات التي تتراكم في بعض أحياء جدة، وسببها الأول رغبة الكثيرين في إطعام الحمام. 

ظهر العرفج في مقطع فيديو، نشره في حسابه على “تويتر”، حاز على 76 ألف مشاهدة، دعا فيه إلى المحافظة على نظافة المدن. ومع الفيديو، نشر تغريدة طرح فيها سؤالاً آثار فضول بقية المغردين “أيهما أهم قوت الحمام، أم نظافة المدينة؟”.

العرفج في الفيديو، أشار إلى مخلفات طعام ملقاة على أحد الأرصفة “هذا قوت الحمام .. ولكن أسألكم بالله: نحن نحب الحمام ونحب أن نطعمه، ولكن هل هذا المشهد جميل؟ يعني إننا بين خيارين، إما نطعم الحمام وإما أن نشوه وجه المدينة؛ جدة؟ أسألكم: أعطوني حلاً: كيف نطعم الحمام بغير ما نشوه وجه المدينة الجميل!؟”.

مخلفات الحمام

لم تمر دقائق معدودة على نشر الفيديو والتغريدة، حتى تفاعل معها الكثيرون، وكانت البداية من المغرد محمد خوجه، الذي دون “إذا لم تُفرض غرامة على كل من يرمي بقايا الطعام بهذه الطريقة؛ فلن يحل الموضوع”.

وأكمل خوجه “هناك ناس كُثر تأذوا من هذه التصرفات في بيوتهم من مخلفات الحمام والموضوع في ازدياد في كل حي وشارع من باب الأجر والثواب، ولكن عدم أذية الناس والجيران وتشويه الشوارع أعظم عند الله”.

وأيدت ليلى خوجة المغرد السابق “إطعام الطيور والحيوانات ليس مبرراً للقذارة اللي سببتها عشوائية البعض، هناك أدوات تستخدم لهذه الأغراض”.

ونشرت ليلى صوراً تحمل حلولاً للمشكلة، وفيها أفكار لإطعام الحمام، من دون أن تكون هناك مخلفات.

أبراج الحمام

شارك مغردون ليلى في طرح حلول للمشكلة. ومن هؤلاء عاصم القحطاني، الذي قال “الرجوع لبناء أبراج الحمام القديمه قد يكون حلاً”، مضيفاً “البلديات تخصص مواقع فقط للحمام، وتعمل فيها أبراج حمام، هذه المواقع تاريخيه وقديمه وجميلة”.
وتابع القحطاني “في الأحياء القديمة، كان الانسان يعيش مع الحيوانات والطيور أما الآن، فالاسمنت غالب، والحل بالرجوع لما كان آباؤنا وأجدادنا يعملون به، لكن بتقنية واحسان”.

دور رقابي

وصف عبدالعزيز بن مصلح المريح، ظاهرة إطعام الحمام بـ”سيئة جداً”، وقال عنها “انتشرت بشكل لافت، أتمنى أن يكون هناك دوراً رقابياً صارماً من الأمانة”.

وأضاف المريح “نشاهد هذه الظاهرة تحت الكباري وعلى الأرصفة، والآن انتقلت إلى الساحات والمحلات التجارية، أوقفوا هذا التصرف بلوحات تحذيرية بعدم رمي الفضلات للطيور، وإذا كنت تبحث عن الأجر، اسلك طريقاً آخر وستجده”.

حدائق الأحياء

علق عبدالله بهكلي، على حديث المريح “كلامك روعة وفي وقته”، مضيفاً “أعتقد لو تم التنسيق مع البلديات والبيئة في تخصيص مساحة من حدائق الأحياء لوضع الأكل الخاص بالطيور، ووضع لوحات إرشادية وتوعوية المواطنين والمقيمين بأنه توجد أماكن خاصة لأكل الطيور، وكذلك إرسال رسائل للجميع للتوضيح”.

توزيع الحاويات

كان للمغردة هدى عبدالرحمن الفهيد رأي آخر، كتبت “من المفيد إنشاء فريق تطوعي من شبابنا الرائعين، لتوزيع حاويات لبقايا الأكل في الحارات وفق شروط معينة، ومن ثم جمع محتوياتها وتوزيعها على أماكن الرعاة واصحاب الحيوانات”.

‏وتابعت “لا بد من تكثيف رسائل التوعية للمجتمع، ونشر كل ما يتعلق بهذا الفريق التطوعي النبيل بأهدافه”.

فكرة مغايرة

وأتمدوناًى المغرد سعيد عبدالعزيز، بفكرة مغايرة، ويقول في تغريدته المعنونة بـ”صباحك وعي استاذنا ..  اقترح على بلدية جدة إنشاء نوافير ماء في الحدائق.. وحولها أحواض لوضع الخبز المطحون، وكذلك الحبّ”.

وذكر عبدالعزيز فوائد النوافير “نفيد المواطنين، ونفيد الحمام بالطعام والماء، ونفيد المخابز بالتخلص من الخبز الفائض”.

سطح البيت

ترى المغردة سعاد محمد، أن قوت الحمام “لا يتعارض أبداً مع نظافة جدة”، وتقول “الحل أن ‏يكون في كل شارع منطقة، مساحتها متر في متر، مُسورة بسور على ارتفاع 30 سم، ‏ويحطوا فيه الحب والماء، والحمام يجي يأكل”.

ولم تكتف سعاد باقتراحها الأول، مقدمة آخر “كل شخص يبغى يطعم الحمام، يرش الحبوب في سطح بيته والحمام رح يجي يأكل، أو يلتزموا برش الحبوب فقط، وليس بقايا العيش الناشف”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×