“ابن المقرب” يذوب عشقاً في لغة الضاد بصحبة شعراء الدمام أدباء وشعراء وفناني المملكة شغفتهم اللغة حباً فعبروا بإبداعاتهم

الدمام: صُبرة

أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام،  فعاليته السنوي بعنوان أمسية “ض” اللغوية، مساء أمس (الخميس)، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، الموافق (الجمعة) 18 ديسمبر الجاري، وذلك بحضور نخبة من شعراء المنطقة الشرقية وسط إجراءات صحية مشددة ضد عدوى كوفيد- 19.

أمسية لعشاق اللغة

قَدَّمَ الأمسية الشاعر حسين آل عمار، مؤكداً أهمية اللغة العربية ومدى اهتمام المملكة باللغة العربية والحفاظ عليها.

فيمّا ألقى الأديب جاسم المشرف، كلمة افتتاحية للأمسية، مرحباً بالحضور، ومتطرقاً في كلمته إلى أهمية اللغة في تكوين الهوية والحضارة، وأهم خصائص لغة القرآن ونقاط قوتها، داعياً إلى تكثيف الاهتمام باللغة العربية من خلال الأمسيات والمحاضرات والمسابقات التي تعزز جانب الاهتمام باللغة العربية وتعيدها إلى مكانتها التي تليق بها.

اللغة العربية محتضنة البلاغة

وشهدت الفعالية الثقافية إلقاء أستاذ البلاغة والنقد الأدب في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، الأستاذ الدكتور مصطفى الضبع، محاضرة بعنوان “المجامع اللغوية وخدمة اللغة العربية” بهدف طرح موضوع المجامع اللغوية ودورها في خدمة اللغة، وتمحورت المحاضرة حول 7 موضوعات أساسية:

1- اللغة: الفكر والشعور.

2- نظام اللغة وتنظيمها.

3- المجامع اللغوية النشأة والضرورة .

4- جهود المجامع اللغوية في خدمة العربية .

5- النتاج العلمي للمجامع .

6- عصرية المجامع وظهيرها الالكتروني .

7- المجامع والمؤسسات العلمية المختلفة : التعليم، الإعلام، الأقسام العلمية، المراكز الثقافية.

قد شغفتهم اللغة حباً

ثم انتقلت الأمسية للفقرة الرئيسية الأخرى، وهي الأمسية الشعرية للشاعرين المبدعين الدكتور سلطان السبهان والأستاذ إبراهيم الحاجي، والتي توزعت على جولتين.

بدأ الشاعر سلطان السبهان الجولة الأولى بنص “فضاء”، الذي يتوحد فيه الشاعر مع الفضاء متخففاً من كل الأثقال الموجودة على عاتقه.

ثم ثنى بنص “موشى للغريب” يقول فيه:

ودخلْتُ من جهةِ الهديلِ.. على فمي
نهرُ المجازاتِ التي تتجدّدُ

وزرعتُ صوتيَ في اهتزازِ سنابلٍ
سمراءَ تَهجِسُ بالجياعِ فتُنْشِدُ

بعدها جاء دور الشاعر إبراهيم الحاجي، حيث افتتح جولته بنص (حمحمة الورد) الذي منه:

وفتحت باب الركض فانهمرتْ
بنا يا مهرة ما بيننا الأيّام

تتسارع الأنفاس يلهبها الهوى
ينحل من شوق هناك زِمام

نتجاوز المعنى الذي في قلبنا
نبضا إلى حيث الحياة سلام

وألقى نصه الثاني “غيمة حالمة” الذي أهداه لابنته “فاطمة”، مختتماً جولته بنص “سحب الحنين”.

وجاء في نصه الثالث (تشجّرتُ بالورد):

وتشجَّرت بالوجد روحي
غصناً هنا وهناك زهْرَه

قد أورقت فيَّ الأماني
فمضيت بالأفكارُ خَضْرَةْ

وخرجْتُ مِنْ أَفْكَارِ دَارِي
ودخلت آفاقَ المَجَرَّةْ

ثم عادت الجولة إلى الشاعر السبهان حيث بدأ جولته الثانية بقصيدة “جمرة عطا” التي أهداها للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، والتي جاء فيها:

الشعرُ ذاكرةُ الإنسانِ إن حَنّا
عزفٌ عل وتَرٍ من غربةٍ : أنّا

بدرٌ هو الشعرُ مشغولٌ برحلتِهِ
مُذ كان: يصحبُنا أُنساً.. ومُذ كُنّا

ثم ألقى نصاً آخر برائحة الشمال، حيث يزخر بتاريخ وذاكرة وأغنيات الشمال. تلاه بنصه الندى الآخر “أولها وآخرها”، بعدها جاء دور الشاعر الحاجي، والذي استهل بنص “الشعر وليّ الأشياء”، ثم تلاه بنص “حُمى الظلال” والذي أهداه إلى والده الذي لم يره، مختتماً جولته بنص “ترمّد القمر” إذ يقول فيه:

كأنّ عمريَ في مسرى مواجعه
شمس تجر ضحاها في دروب دمي

والليل خيمة أوجاعي بجانبها
ترمّد القمر /السّاري مع السّأمِ

واختتمت الأمسية فعاليتها بتكريم رئيس الملتقى الأستاذ علي طاهر ورئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام الأستاذ يوسف الحربي، للشعراء والأدباء المشاركين، بالإضافة إلى التقاط الصور الجماعية التذكارية.

معرض حروفيات

فيمّا افتتح رئيس تحرير صحيفة اليوم الأستاذ عمر بن عبدالعزيز الشدي، معرض حروفيات الفني، الذي شهد احتفاءً كبيراً بلغة الضاد، بمشاركة العديد من فناني المملكة التشكيليين بلوحات جمالية؛ بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بدءاً من أمس (الخميس) وبالاستمرار لمدة 10 أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×