قوية…!

يا قلباً يبكي في أراضي العزلةِ

لا تشكُ..!

بإمكانك الوقوف، بإمكانك أن تقف.. أن تواجه..!

كلُّ قلبٍ له كأسٌ خاصٌّ من علقم.. إنه يتجرّع، و يحتسي.

في الحزن قيدٌ ما. من منا من لم يكسر في داخله شيءٌ ما. مَن منا جبرَ نفسهُ بنفسهِ و أكملَ السير ولو أعرجَ..؟!

يا قلباً يبكي.. لا تنتظر ضمادًا ولا حتى يداً تربّت.

كلٌ منا يختارُ طريقاً.. إما أن يموت متعثراً ذاهباً بالوقتِ سدىً بدلاً من أن يعش بهِ و منا من عاد إلى جرحهِ.

(2)

أن أتصالح مع نفسي بالشكل الذي أحب فيه عيوبي كما أحب محاسني،

أن أقدس ذاتي بالطريقةِ التي لا أسمح لأحد بأن يؤثر بأذاه فيّ،

قوية.. لدرجة أنني قد أستمع للمعزوفةِ المحملة بمشاعرٍ تذكرني بالماضي البائس، بينما أنا أستمتع و أتمايل على أنغام اللحن،

قوية كما لو أن لا يوجد أحد على كوكب الأرض قد يضاهي قوتي،

أركز على سعادتي كما لو أنني روحٌ بهالةٍ ملائكية بين الغيوم.. أتجاهل جميع مايجعل مشاعري تضطرب وأُلهي ناظري بتأمل جمال النجوم.

 نور آل حمادة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×