“علاقة السلوك بالدماغ”.. كتاب جديد لـ عدنان أحمد الحاجي

القطيف: صُبرة

صدر مؤخرا كتاب جديد للمؤلف عدنان أحمد الحاجي، يأتي امتدادا لسلسلة من أعماله العلمية، ويتناول فيه ما تراكم من دراسات حديثة في العلوم العصبية والبيولوجية والنفسية لفهم آليات عمل الدماغ وصلته المباشرة بالسلوك الإنساني.

 ويعرض الكتاب، الممتد على 440 صفحة موزعة على 5 فصول، زخما واسعا من الأبحاث التي تربط بين الوعي والإدراك، والعمليات الإدراكية والانفعالية، وطرق اتخاذ القرار وتكوين العادات، إضافة إلى السمات الشخصية والعلاقات الاجتماعية وتأثير الدماغ فيها.

اختص الفصل الأول منه بمسألة الوعي والإدراك وتعرَّض لدراسات تناولت نظريات الوعي المختلفة ومحاولة حل أحجيته وفهم بعض العوامل المؤثرة فيه، كما تناول تطور الدماغ وعلاقته بالإدراك، أما الفصل الثاني فقد ركز على قدرات الدماغ ووظائفه الإدراكية وطرق معالجته لها وآلياته، سيما تلك المتعلقة بالانفعالات والتفضيلات والانحيازات المختلفة ومخرجاتها السلوكية، واختص الفصل الثالث بالمخرجات السلوكية المتمثلة قي طرق اتخاد القرارات وانتقاء الخيارات وتكوين العادات، كما تعرض الفصل الرابع إلى السمات والقدرات الشخصية ومخرجاتها السلوكية وعلاقة الدماغ المباشرة بها، أما الفصل الخامس فقد تناول دور الدماغ في العلاقات الاجتماعية ومخرجاتها.  

ويشير المؤلف في حديثه إلى أن هذا العمل جاء “توثيقا لما نُشر من دراسات وما كتب من موضوعات نوعية وحديثة” لفهم العمليات العصبية التي “تؤثر في السلوك أو تتأثر به”.

ويرى أن السلوك الإنساني يقوم على أساس عصبي معقّد يتفاعل فيه الدماغ مع البيئة والخبرات والتجارب السابقة، وأن أي تغيّر في العمليات الكهروكيميائية العصبية ينعكس مباشرة على السلوك، والعكس صحيح.

كما يوضح أن “فهم تفاصيل هذه العلاقة الديناميكية بين السلوك والدماغ يعد محوريا في معرفة العمليات الكامنة وراء سلوكيات الفرد وتأثيرها في أفكاره وانفعالاته وأفعاله، وبالتالي في علاقاته بنفسه ومحيطه ومجتمعه وكيف نفهمها ونتعامل معها ونعمل على تعزيز إيجابياتها والحد من سلبياتها”

ويتناول الكتاب، من خلال استعراض دراسات وتقارير حديثة من مراكز أبحاث مرموقة، كيفية تعلّم الدماغ وسبل تعزيز القدرات الإدراكية مثل الانتباه والذاكرة والتحكم في الانفعالات، إضافة إلى تحسين طرق التكيف مع الضغوط والعلاقات الاجتماعية، والاستفادة من هذا الفهم في تشخيص الاضطرابات النفسية والعصبية وعلاجها، خصوصا باستخدام الأساليب السلوكية.

ويتضمن الكتاب مقدمة كتبها البروفيسور سعيد بو حليقة من جامعة الفيصل، وخاتمة للدكتور أحمد محمد الخلف، استشاري علم النفس الإكلينيكي، مستشفى جونز هوبكنز، الظهران..

والكتاب متوفر حاليا في مكتبة المتنبي في الدمام، ومن المنتظر طرحه في مكتبات أخرى قريبا.