الجوري آل حمدان.. شغف صغير يفتح أبواب التميز في مسابقة المهارات الثقافية

القطيف: ليلى العوامي
رغم صغر سنّها وعمرها الذي لم يتخط 13 ربيعاً، استطاعت الجوري آل حمدان، طالبة الصف الثاني المتوسط، أن تخطّ لنفسها مسارا لافتا في عالم المسرح. فقد وقعت في حب الخشبة مبكراً، متأثرة بتجربة والدها الممثل المسرحي، لتبدأ أولى خطواتها بثقة في مسابقة المهارات الثقافية، وتصل بعملها الجاد إلى المركز الثاني على مستوى المملكة.
تجربة شكلت لها بداية واعدة ومساراً ينمو مع طموحها وشغفها.
شعور الفخر
عبّرت الجوري آل حمدان عن فرحتها الكبيرة بحصولها على المركز الثاني في مسار المسرح على مستوى المملكة، مؤكدة أن هذه اللحظة حملت لها شعورا كبيرا بالفخر، واستعادت خطوات مشاركتها قائلة إنها سجّلت مقطعا تمثيليا قصيرا وفق شروط المسابقة وأرسلته عبر رابط التسجيل، وبعد الفرز حققت المركز الأول على مستوى المنطقة الشرقية، لتنتقل بعدها إلى المعسكر التدريبي في الرياض، وهناك تلقت تدريبات مكثفة قبل عرض عملها أمام لجنة التحكيم.

العائلة والمسرح
تشير الجوري إلى أن ارتباطها بالمسرح بدأ من البيت، “والدي ممثل مسرحي، وكثيراً ما كنت أراقبه على خشبة المسرح، ومنه تعلمت حب الفن”، وتكمل “أمي هي التي شجعتني على المشاركة في المسابقة بعد الإعلان عنها، كما كانت تتوقع وصولي للمعسكر التدريبي رغم كثافة المنافسة وشدتها”.
وتقول الجوري إنها بدأت استعدادها مبكرا بالبحث عن نص يحمل رسالة هادفة، فاختارت نصا من كتابة علي آل حمادة، وتم إعداد المشاهد وتصويرها دون صعوبات تذكر بفضل التنظيم المسبق والتحضير الجيد.
مهارات مسرحية
وترى أن المشارك في مسار المسرح يحتاج إلى أدوات أساسية ليتميز، أهمها التحكم بلغة الجسد، والإحساس، والحضور، إلى جانب التدريب الدائم. وتضيف “والدتي كانت الداعم المعنوي الأول، بينما كان أبي الداعم في المجال الفني والتدريب”.
وتوضح أن التجربة أضافت لها الكثير على المستوى الفني والشخصي، أبرزها الاحتكاك بخبرات مسرحية ذات تجربة طويلة، والتعرف على مجالات ثقافية متنوعة كالرسم والحرف اليدوية والقصة القصيرة، مما أتاح لها تبادل المعرفة مع المشاركين في المعسكر
رسالة للمواهب المسرحية
وتصف الجوري المنافسة في النسخة الثالثة من المسابقة بأنها قوية جداً، مشيرة إلى الدور الكبير الذي لعبه المدربان ماجد السيهاتي وعبدالله هوساوي في صقل مهارات المشاركين المتأهلين للأدوار النهائية.
وتوجه رسالة لكل الموهوبين في المسرح، “التمثيل يحتاج إلى تدريب مستمر يشبه التدريبات الرياضية، فكلما زاد التمرين والورش ارتفع مستوى الأداء وظهر الإبداع” .
وترى أن المسرح السعودي يشهد تطورا سريعا بفضل الدعم الكبير الذي توليه وزارة الثقافة، مما يسهم في خلق فرص أوسع للمواهب الشابة.
الطموحات القادمة
أما طموحها القادم فيتمثل في الاستمرار بالتميز في كل عمل تشارك فيه، وأن تقدم صورة مشرّفة عن موهبتها، مؤكدة أن تجربتها مع المسابقة شكلت خطوة أولى مهمة في طريقها نحو مستقبل فني تتطلع إلى تحقيق المزيد فيه.








