القطيف تفتح أبوابها للمستقبل المنتدى الاقتصادي برعاية الأمير سعود بن نايف

عبدالله أحمد آل نوح
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، تستضيف محافظة القطيف المنتدى الاقتصادي، في حدث يعكس دعم القيادة الحكيمة لمسيرة التنمية الشاملة في مختلف مناطق المملكة، وتجسيدًا لتوجهات رؤية المملكة 2030 نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على تمكين الإنسان واستثمار الطاقات الوطنية.
تأتي رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا المنتدى تأكيدًا لنهجٍ راسخٍ تبنّته القيادة الرشيدة، يقوم على تحفيز المبادرات الاقتصادية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تحقيق التنمية المتوازنة وخلق بيئة جاذبة للاستثمار.
وقد عُرف عن سموه الكريم دعمه المستمر للمواهب الوطنية وتشجيعه لروح المبادرة والابتكار، وإيمانه بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان السعودي، باعتباره الركيزة الأساسية لبناء المستقبل.
ويحظى المنتدى بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية، الذي يواصل مسيرة الدعم والتحفيز التي أرسى دعائمها سمو أمير المنطقة، من خلال تشجيع المبادرات التنموية وتعزيز دور الشباب ورواد الأعمال في الحراك الاقتصادي، وترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية في بناء اقتصاد وطني متوازن.
كما يحظى المنتدى بدعم ومتابعة سعادة محافظ القطيف عبدالله بن علي السيف، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز دور المحافظة في المشهد التنموي للمنطقة الشرقية، ويسهم بفعالية في دعم المبادرات التي تبرز المقومات الاقتصادية والسياحية للمحافظة، والعمل على تهيئة البيئة الإدارية والخدمية لجذب الاستثمارات وتحسين جودة الحياة بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويأتي تنظيم المنتدى بالتنسيق مع غرفة الشرقية – فرع محافظة القطيف، التي تلعب دورًا محوريًا في الإعداد والتحضير لهذه الفعالية الاقتصادية، من خلال حشد جهود القطاع الخاص، وإشراك رجال وسيدات الأعمال في رسم ملامح المرحلة القادمة من التنمية المحلية. وقد حرصت الغرفة على أن يكون المنتدى منصة حقيقية لتبادل الخبرات واستعراض الفرص الاستثمارية في القطيف، بما يترجم تطلعات القيادة نحو اقتصادٍ أكثر تنوعًا وابتكارًا.
وتُعد محافظة القطيف إحدى أهم المدن في المنطقة الشرقية، لما تمتلكه من مقومات اقتصادية وزراعية وسياحية مميزة، إذ تحتضن أكبر سوق للأسماك في منطقة الخليج العربي وتشكل ركيزة أساسية في منظومة الأمن الغذائي الوطني.
كما تمتاز بمزارعها الغنية الممتدة على مساحات واسعة، التي يجري العمل على تحويل أجزاء منها إلى نُزُل ريفية سياحية تعكس هوية المكان وتُسهم في تنمية السياحة الداخلية، ضمن مبادرات تطوير القطاع السياحي الريفي التي تنسجم مع مستهدفات رؤية 2030 لتنويع مصادر الدخل ودعم الاقتصاد المحلي.
وتتمتع القطيف بموقع استراتيجي فريد ضمن منظومة الاقتصاد الوطني، إذ تقع بين المراكز الصناعية في الجبيل والمنشآت النفطية في رأس تنورة والمشروعات البحرية والتجارية على امتداد الساحل الشرقي، مما يجعلها محورًا حيويًا لتكامل التنمية الصناعية والتجارية والخدمية في المنطقة الشرقية، ومركز جذب واعد للاستثمارات المستقبلية.
ويشكّل المنتدى الاقتصادي في القطيف منصة وطنية تجمع صُنّاع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين والخبراء ورواد الأعمال الشباب، لمناقشة سبل تطوير القطاعات الواعدة واستعراض الفرص الاستثمارية في مجالات الزراعة والسياحة والخدمات والاقتصاد المعرفي.
كما يركّز المنتدى على تمكين الكفاءات الوطنية والطاقات الشابة والمرأة السعودية بوصفها ركنًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية، وتعزيز مشاركتها في قيادة المشروعات الريادية والمبادرات الابتكارية.
ويولي المنتدى اهتمامًا خاصًا بمناقشة التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمشروعات المستدامة الصديقة للبيئة، انسجامًا مع توجه المملكة نحو خفض الانبعاثات وتحقيق التوازن البيئي، في إطار مبادرة “السعودية الخضراء” التي أطلقها سمو ولي العهد – حفظه الله –، تأكيدًا على أن النمو الاقتصادي في المملكة يسير بخطى متوازنة تراعي التنمية والبيئة معًا.
كما يُبرز المنتدى أهمية الشراكات المجتمعية ودور المؤسسات الأهلية في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الابتكار المحلي، بما يعزز التكامل بين القطاعين الاقتصادي والمجتمعي ويجعل من التنمية عملية تشاركية تسهم فيها مختلف مكونات المجتمع.
وتأتي إقامة المنتدى الاقتصادي في القطيف انسجامًا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله –، اللذين أكدا أن التنمية الشاملة لا تتحقق إلا بتكامل الجهود بين الدولة والمجتمع والقطاع الخاص. ويُجسّد المنتدى هذا التوجه الوطني من خلال مبادرات اقتصادية وتنموية تسهم في رفع كفاءة الاقتصاد المحلي وتحسين جودة الحياة في المنطقة.
إن المنتدى الاقتصادي برعاية سمو الأمير سعود بن نايف، وبدعم ومتابعة سمو نائبه الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، وإشراف محافظ القطيف الأستاذ عبدالله بن علي السيف، وتعاون غرفة الشرقية بفرعها في القطيف، يمثل خطوة متقدمة في مسيرة التنمية الوطنية ومحفزًا لاستثمار الطاقات الشابة وإطلاق الفرص الواعدة في القطيف والمنطقة الشرقية عمومًا، تأكيدًا على أن التنمية السعودية تمضي بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، تُصنع ملامحه بسواعد أبناء الوطن، تحت راية قيادة حكيمة جعلت الإنسان محور التنمية وغايتها، والمستقبل هدفها الدائم.