رئيس بلدية القطيف لـ “صُبرة”: في المحافظة استثمارات عمرها نصف قرن أكد وجود مزيد من الفرص قبيل عقد المنتدى الاستثماري الأربعاء المقبل

القطيف: صُبرة

أكد رئيس بلدية محافظة القطيف، المهندس صالح القرني، وجود عناصر جذب للاستثمارات الكبرى في المحافظة، عبر عقود استثمارية طويلة الأمد تصل إلى 25 و 50 عاماً، في المشاريع الاستراتيجية، لتعزيز الجدوى الاقتصادية للمستثمرين وتشجيعهم على ضخ رؤوس أموال ضخمة في المحافظة.

إرث ثقافي وحضاري

وأضاف القرني، خلال تصريح خاص بـ صُبرة، أن القطيف بتاريخها وإرثها؛ تُعد واحدة من أعرق المناطق في المملكة، وهو تاريخ ممتد وإرث ثقافي وحضاري يشكل جزءًا أصيلًا من هوية الوطن.

وأشار إلى القطيف ليست فقط مركزًا جغرافيًا مهمًا على ساحل الخليج العربي فحسب، بل تمثل بيئة غنية بالتنوع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

وأضاف المهندس القرني “بما أن رؤية المملكة 2030 تمثل منارة واضحة لتوجيه جهود التنمية نحو الاستدامة، وتضع الاستثمار في صدارة أدوات التطوير المستدام، فإن دور القطيف يبرز هنا بفرصها النوعية في مجالات متعددة، بدءًا من السياحة التراثية والبحرية، مرورًا بالمشاريع البيئية والخدمية، وصولًا إلى الابتكار في البنية التحتية والاقتصاد المزهر.”

تعزيز البيئة الاستثمارية

وتابع “في هذا السياق، تسعى بلدية محافظة القطيف إلى تعزيز البيئة الاستثمارية بالتعاون مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، عبر تهيئة مواقع جاذبة، وتسهيل الإجراءات، وتقديم الفرص في مشاريع مثل الواجهات البحرية، والمرافق الترفيهية، والأسواق الشعبية ذات الطابع التراثي، إلى جانب مشاريع التشجير والأنسنة التي تواكب تطلعات السكان والزوار على حد سواء.”

وقال المهندس القرني “كما نحرص على تطوير البنية التحتية بجودة عالية، من خلال مشاريع نوعية تهدف إلى رفع كفاءة الطرق، وتحسين المشهد الحضري، وتوفير بيئة عمرانية مستدامة تدعم جودة الحياة، وفي بلدية محافظة القطيف؛ ننظر إلى الاستثمار البلدي باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات “رؤية السعودية 2030″ على أرض الواقع.”

أصول البلدية محفزات اقتصادية

وأضاف “مهمتنا ليست فقط تقديم الخدمات، بل تحويل الأصول البلدية إلى محفزات اقتصادية ومشاريع نوعية ترفع من جودة الحياة لسكان وزوار المحافظة. إن واقع الاستثمارات البلدية اليوم هو انطلاقة واثقة نحو غدٍ أكثر ازدهارًا.”

وتابع “على أرض الواقع تحققت نقلة نوعية في طرح الفرص الاستثمارية. ولم يعد الاستثمار مقتصراً على المواقع التقليدية، بل أصبح استهدافنا يرتكز إلى مشاريع متعددة الاستخدامات وذات عوائد تنموية واجتماعية عالية.”

فرص استثمارية

وحول الفرص الاستثمارية المتنوعة قال المهندس القرني “هناك الواجهات البحرية والترفيه التي تم طرح العديد من الفرص الكبرى على طول كورنيش القطيف والمناطق الساحلية في تاروت ودارين، بهدف إنشاء مرافق ترفيهية متكاملة، ومتنزهات عصرية، ومشاريع ضخمة مثل مركز الأمير سلطان الحضاري الذي سيضم مراكز استثمارية وسياحية وثقافية ورياضية، وهذه المشاريع لا تهدف فقط للربح، بل لتوفير خيارات ترفيهية عالمية لأبناء المحافظة.”

وأضاف “هناك أيضاً الاستثمار التجاري والخدمي، حيث تسعى البلدية إلى سد الفجوة في الخدمات الضرورية عبر طرح أراضٍ ومواقع لإقامة المراكز التجارية المتنوعة ومشاريع الخدمات المساندة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية مثل سيهات وصفوى والجش. كما نعمل على تطوير البنى التحتية اللازمة لهذه المواقع لجعلها جاذبة ومستدامة.”

الاستثمار البلدي

وتابع المهندس القرني “هناك الاستثمار البلدي الذي يحافظ على الهوية، ولذلك، كان لنا توجه استراتيجي لإعادة تأهيل المعالم التراثية المهمة، أبرزها طرح فرصة “سوق الخميس” لإعادة إنشائه وتشغيله ليصبح معلماً سياحياً وتجارياً يعكس ثقافة المحافظة وتاريخها العريق.”

وأكد أن “مستقبل الاستثمار البلدي في القطيف يعتمد على الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، ورؤيتنا للمستقبل تستهدف الاستدامة المالية في تحويل الأراضي والمواقع البلدية غير المستغلة إلى أصول تحقق مستهدفات اقتصادية وشراكة قوية مع القطاع الخاص، لرفع مستوى مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة للمحافظة.”

جاهزة لمزيد من الاستثمارات

وأضاف “من خلال بوابة الاستثمار البلدي الرقمية “فرص”، نقوم بتبسيط وتسهيل جميع الإجراءات المتعلقة بطرح الفرص والتقديم عليها وإرساء العقود، لضمان أعلى درجات الشفافية والسرعة في الإنجاز.”

واختتم تصريحه مؤكداً أن “القطيف جاهزة لاستقبال المزيد من الاستثمارات البلدية التي تلامس حاجة المواطن، ونحن ملتزمون بتوفير البيئة الداعمة التي تضمن نجاح هذه المشاريع وتحقيقها لأهداف التنمية الشاملة.”

اقرأ أيضاً

21 متحدثاً يستعرضون أبرز محفزات الاستثمار في منتدى القطيف الاستثماري