على “سيكل”.. عراقي وبلغاري يستريحان في القطيف من رحلة بلجيكا دبي زارا قلعة تاروت وتجولا في "الزرانيق"

القطيف: صُبرة

كشف الرحالة العراقي مصطفى قلاب، عن توقف رحلته التي بدأت في بلجيكا بالدراجة الهوائية وتنتهي في دبي، في محافظة القطيف وجزيرة تاروت.

وقال “قلاب” في تصريح خاص لـ صُبرة “بعد وصولي إلى المملكة خلال رحلتي التي بدأتها من بلجيكا، توجهت إلى القطيف أنا وصديقي البلغاري، ووصلنا إليها، وقابلنا صديقنا “مهند” الذي استضافنا ليلتين في منزله بجزيرة تاروت، وذهبنا إلى البحرين خلال الليلتين ورجعنا، ثم أكملنا رحلتنا”.

وأضاف “هذه أول زيارة إلى السعودية، ولم أشعر بأنني في دولة أخرى وكأنني في بلدي العراق، نحن بلد واحدة وكلنا أولاد عم وأولاد خال، وأشكر المملكة وشعبها على كل ما قدموه”.

وكان “قلاب” قد وثق مقطع فيديو أشاد خلاله بطريقة تعامل قوات أمن الطرق معه هو وزميله، خلال رحلتهما من بلجيكا ووصوله إلى المملكة، وتحديداً قبل البطحاء بساعة ونصف تقريباً.

وقال قلاب “توقفنا على الطريق قبل البطحاء من شدة الحر، فإذا بالدورية تتوقف لتسألنا إذا كنا نملك تصاريح فأخبرتهم أننا رحالة، ثم سألنا إذا كنا نحتاج إلى شيء، فطلبنا منهم الماء البارد لنروي عطشنا ونقلل من الإجهاد الحراري”.

وأضاف قلاب “عادت الدورية مسافة 30 كيلومتر إلى أقرب محطة، وجلبت لنا الماء البارد بالفعل، وتأكدوا من أننا لا نحتاج إلى شيء آخر، وأبلغونا بأنهم لن يرافقونا نظراً لأننا نسير في فترة الظهيرة والمرافقة تكون في أوقات الليل”.

وتابع “لم يقصر أحد معنا من الشعب السعودي، منهم من استضافنا في منزله لتناول وجية الغداء، ومنهم من تناولنا في منزلهم وجبة العشاء، والأجواء جميلة وسط حفاوة الاستقبال”.

وحول تفاصيل الرحلة قال قلاب “انطلقت من بلجيكا بتاريخ 7 يونيو 2025م، وصلت إلى بغداد في 2 سبتمبر الماضي، وانطلقت من بغداد بتاريخ 23 سبتمبر، وتوجهت إلى دبي، رفقة رحالة بلغاري يدعى مارتن”.

وأضاف “من بلجيكا إلى بغداد استغرقت الرحلة 88 يوماً، ومباشرة من بغداد إلى دبي انطلقت منذ 17 يوماً وما زلت في رحلتي، والهدف من الرحلة هو صناعة محتوى هادف، نظراً للمحتوى الذي نشاهده مؤخراً على مواقع التواصل والتأثر بالغرب والبعد عن ثقافتنا، والهدف الثاني هو تشجيع الناس على ممارسة الرياضة”.

وتابع “في رحلتي من بلجيكا إلى بغداد مررت بدول أوروبية وكنت أنقل تجربتي فيها، لذلك قررت أن أنقل تجربتي إلى دول عربية خلال رحلتي من بغداد إلى دبي، وهذه أول مرة أتنقل في دول عربية، دخلت الكويت والبحرين والسعودية، وحاولت أدخل قطر لكن أصابتني حالة مرضية”.

وأكمل “للأسف لا يوجد دعم لمثل هذه المغامرات، وأنا مغامر وليس رحالة فقط، أتسلق جبال وأدخل الكهوف وغيرها من الأمور، هناك مغامرات كبيرة ولا توجد لدي مشكلة في تجربتها، ولكن هذه المغامرات تكون عالية التكلفة، وأنا ليس لي داعم”.