فيديو] رئيس جمعية مضر يصرّح: 4800 متبرع ساندوا أيتام القديح.. من ريال واحد إلى 55 ألفاً المتبرعون من جميع أنحاء المملكة.. وما حدث في أقل من 24 ساعة "عجبٌ عُجاب"

لا غرابة في كرم المجتمع.. والمفاجأة هي جمع مليون و275 ألفاً في مدة قصيرة جداً

شاهد الفيديو

القديح: جمال أبو الرحي

كشفت جمعية مضر الخيرية بالقديح عن تفاصيل مؤثرة في ملفّ أسرة الأيتام التي وقف المجتمع السعودي إلى جانبها وساندها في استرداد منزلها المهدد بالبيع لصالح بنك محلي.

التفاصيل سردها رئيس مجلس إدارة الجمعية حسين الشيخ حسين، في تصريحات خاصة بـ “صُبرة” موضحاً أكثر من 4800 مُحسن تبرعوا لجمع المبلغ المليوني، وقال إن أقل تبرع تلقته الجمعية في الحملة هو ريال واحد، وأعلى تبرع وصل إلى 55 ألف ريال.

وأكد أن الأسرة التي عاشت الأزمة من بلدة القديح وهي “مكونة من أم وولد و 3 بنات، رحل عائلهم قبل 7 سنوات، وكان قد اشترى منزلهم عن طريق قرض، وبعد وفاته تعثروا في السداد، ليتم طرح المنزل في المزاد لاسترداد حقوق البنك، الأمر الذي هدد العائلة بفقدان بيتهم الوحيد.”

وأضاف الشيخ حسين “عادة في مثل هذه الحالات تحتاج إلى أشهر حتى تجمع المبلغ المطلوب، وبالنسبة لهذه الحالة كانت المدة المتبقية على طرح المنزل في المزاد 20 يوماً، والفترة قصيرة جداً”.

وتابع “لحسن الحظ جمعية مضر لديها بروتوكول خاص بالأزمات، وبسبب قصر المدة؛ شكلنا فريق أزمة، وطلبنا من أحد المتخصصين في إدارة الأزمات مساعدتنا، وأصبح الأمل متواصلاً، كما استشرت زملائي في باقي الجمعيات لإيجاد خيارات، ولم يقصروا، خاصة رئيس جمعية تاروت الأخ زهير أوحيد، والأخ أسامة الزاير رئيس جمعية القطيف.”

زهير اوحيد

أسامة الزاير

وأكمل الشيخ حسين “كان من ضمن الخيارات إدراج الحالة في المنصات الوطنية مثل منصة إحسان، لكن لضيق الوقت قررنا وضع خطة من 4 بنود بدءًا بطرح الحالة على منصات جمعية مضر، ثم مخاطبة بقية جمعيات المنطقة لتوفير الدعم المالي حسب استطاعتهم، والخطوة الثالثة تمثلت في مخاطبة التجار ووجهاء المنطقة، والخطوة الرابعة قد نلجأ إلى قروض شخصية عن طريق أفراد الأسرة“.

وقال الشيخ حسين “أطلقنا الحملة صباح الأحد، وكان لدينا خطط بديلة مثل إنقاذ المنزل عن طريق تاجر أو غيره، في منتصف يوم الأحد، كانت المفاجأة بأن العطاء كان قوياً وصار مستمراً، وكان العطاء من كامل المملكة وليس القطيف فقط، وساعدنا في ذلك المنصات الإخبارية في القطيف، بنشرها عن الحالة وإخبار المجتمع عنها.”

وأضاف “تم جمع المبلغ في أقل من 24 ساعة، وبسرعة رحمة الله أغلقت الحملة، والعجيب في الموضوع أننا كنا مستعدين للخطوة الثانية بمناشدة الجمعيات ورجال الأعمال أو اللجوء إلى القروض، ولكن كل هذا تبخر، بعد مساهمة أكثر من 4800 محسن شاركوا في دعم هذه الحالة.”

وأكمل “وأشكر جمعية تاروت التي أصرت أن تدعم المشروع بشكل مباشر عن طريقة المساهمة بـ 100 ألف ريال، وجمعية القطيف ودعموا المشروع بـ 60 ألف ريال، اضطررنا إلى رد بعض المساهمين الذين كانوا يريدون التبرع واعتذرنا لهم بعد إغلاق الحملة”.

واستطرد الشيخ حسين “بعض الأفراد تبرع بريال، وبعضهم تبرع بـ 55 ألف ريال، منهم إحدى داعمات الجمعية في القطيف، حيث تبرعت بـ 50 ألف ريال، والكثير ما بينهم، والعبرة هنا في هذا الدافع القوي لعمل الخير، والكل مشكور، وبمجرد أن اكتمل المبلغ اتصلت بوكيل الورثة، ومن فرحته لم يستطع الرد، الخطوة القادمة هي إنهاء الإجراءات مع البنك، ولن يهدأ لنا بال حتى يكون المنزل باسم الأسرة.”

واختتم حديثه “بهذه المناسبة التي أثلجت صدورنا، نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، ومحافظ القطيف على دعمهم المستمرة لأعمال الجمعية، كما نشكر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي على توجيهاتهم ودعم المتواصل الذي ساهم في إنجاح هذا العمل الإنساني، ونشكر جميع المحسنين.”

وفي ختام تصريحه أكد الشيخ حسين تقديم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي ولي عهده، وسمو أمير الشرقية، وسمو نائبه.

اقرأ أيضاً

كيف نجحت حملة “يتامى القديح” وسدّدت الدين المليوني في أقل من 24 ساعة..؟

في أقل من 24 ساعة.. أهل الخير يتبرعون بمليون و275 ألف ريال لأيتام القديح

‫2 تعليقات

  1. مثل هذه القصة وهذا المشروع النبيل يرق القلب وتسح العين عبرتها من لطف الله وكرمه
    الحمدلله حمدًا كثيرًا دائمًا سرمدا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×