جامعة الإمام: 7 أهداف و 39 مبادرة و 138 مشروعاً أعلنت عن خطتها الاستراتيجية
الدمام: صُبرة
أطلق رئيس مجلس أمناء جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، الدكتور نبيل بن محمد العامودي، الخطة الاستراتيجية الثالثة للجامعة ( 2025 -2030 )، بحضور رئيس الجامعة الدكتور فهد بن أحمد الحربي، وأعضاء المجلس، ونواب الرئيس، وعمداء الكليات، وضيوف الجامعة من مدراء الجهات الحكومية وشركاء النجاح ومنسوبي الجامعة.
وأكد الدكتور العامودي، أنه في خضم النقلة النوعية التي يشهدها قطاع التعليم في المملكة، شكّل صدور نظام الجامعات محطةً فارقة في مسيرة التعليم العالي، إذ رسخ مبادئ الاستقلالية، والحوكمة، والمرونة، ومكّن الجامعات من تعزيز كفاءتها وتفعيل أدوارها التنموية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي جعلت التعليم في قلب مشروعها الوطني الطموح، وفي ضوء هذا النظام الرائد، تشكل مجلس أمناء الجامعة عام 2021م، ليكون الحارس الأمين على بوصلة الجامعة الاستراتيجية، والضامن لجودة أدائها، والداعم لتميزها المؤسسي، والمرجع في حوكمة قراراتها وتوجيه مساراتها، في إطار من الشفافية والمساءلة والالتزام الوطني، وقد حرص المجلس، منذ انطلاقه على أداء دوره بكفاءة ومسؤولية، مرتكزا إلى رؤية واضحة، وتكامل بناء مع إدارة الجامعة وكافة مكوّناتها، إيمانا منه بأن الشراكة المؤسسية ركيزة أساسية في بناء الحاضر وصناعة المستقبل.
وأضاف “لقد استطاعت جامعة الإمام عبدِ الرحمنِ بنِ فيصل، خلال السنوات الماضية، أن تُرسّخ مكانتها ضمن نخبة الجامعات محليًّا وإقليمياً، بفضل ما قدَّمته من تعليم نوعي، وبحوث علميّة، وإسهاماتٍ مجتمعيةٍ فاعلة في بيئةٍ أكاديمية زاخرة بالإنجاز، ومفعمة بالطموح، فكانت هذه الخطة الاستراتيجية الثالثة انعكاساً ناضجًا لمسيرةٍ متراكمةٍ من التقدم، جاءت واضحة الغايات، شاملة المحاور، ممنهجة في البناء، ومتسقةً مع معطيات الواقع وتحديات المستقبل، مما يجعلها بحق وثيقة تحول مؤسسي، ترتقي بالجامعة إلى مستويات أرحب من التميز والريادة.”
لافتاً إلى إن جوهر هذه الخطة لا يكمن في أهدافها المكتوبة فحسب، بل في الإيمان العميق بدور الجامعة المحوريّ في بناء الفردِ وصناعة المعرفة، وخدمة المجتمع، وتلبية متطلبات التنمية، والانطلاق نحو المستقبل برؤية واعية، وتخطيط محكم، وطاقات وطنية واعدة، وعلى ضوء ذلك، فإن مجلس الأمناء وهو يُبارك هذه الانطلاقة المعركة، ليُجدد التزامه بأن يكون شريكاً فاعلا في حوكمة هذه الخطة، ومتابعة مؤشرات أدائها، وتوفير البيئة الممكنة لإنجاحها، بما يُحقق التوازن بين التطلعات والموارد، ويُفضي إلى الأثر المنشود بإذن الله وإنَّنا لنُوقِنُ أَنَّ نجاح هذه الخطة – بعد توفيق الله – مرهون بجهودكم أنتم، منسوبي الجامعة وقيادتيها، فضلاً عن شركائها فهي بحاجةٍ إلى عزائم صادقة، وإرادة جماعية، وتنفيذ متقن، يُحوّل الأهداف إلى منجزات، والرؤى إلى واقع مشهود .
من جانبه قال رئيس الجامعة الدكتور فهد الحربي في كلمته، أن هذا اليوم يُسجّل في مسيرة الجامعة فصلاً جديداً من فصول الريادة والمسؤولية تتشرف الجامعة بإطلاق وتدشين خطتها الاستراتيجية الثالثة، وهي خطة تحولية طموحة شامل تتجاوز حدود التحديث والتطوير نحو آفاق من التأسيس العميق لغد تصنعه عقول مبدعة وتنهض به كفاءات وطنية ملهمة حيث تستلهم الخطة مكوناتها من تطلعات رؤية السعودية 2030، وتنسجم مع مستهدفاتها الكبرى لتضمن بها الجامعة مكانة رائدة على المستويين المحلي والعالمي، وتعزز من إسهامها في دفع عجلة التنمية الوطنية، وتعكس وعيها بمسؤوليتها تجاه مجتمع مزدهر و اقتصاد نابض بالحيوية، وبيئة تعليمية وإنسانية رفيعة المستوى، ترتقي بها إلى تطلعات الوطن نحو نمو تصنيف الجامعات السعودية عالمياً.
وأضاف “قد تشكلت معالم هذه الخطة على أساس هوية مؤسسية أصيلة عبر مفهوم الصحة وجودة الحياة، كما قامت الخطة على 3 مرتكزات أساسية، وهي أثرٌ مستدام، وكفاءات ممكنة، وتميز مؤسسي، وترجمت هذه المرتكزات إلى 7 أهداف استراتيجية تضم 39 مبادرة تنفذ وتقاس عبر ما يزيد عن 138 مشروعاً ومؤشر أداء تشكل في مجملها خارطة طريق لتحقيق طموحات الجامعة، وتعزيز حضورها المحلي والدولي، وتكريس دورها في تحقيق التوازن بين التميز الأكاديمي و البحثي و التأثير المجتمعي، وقد تبنت هذه الخطة النهج التحولي في عدة محاور التي من أهمها التحول في الاستدامة المالية والموارد البشرية والبرامج الأكاديمية، والبحث والابتكار، و الشراكات المحلية والدولية، ودعم الاقتصاد من خلال توليد الشركات الناشئة.”
وقدم رئيس الجامعة في ختام كلمته الشكر للقيادة الرشيدة – حفظها الله – لقاء الدعم والثقة والتمكين ولوزير التعليم يوسف البنيان لقاء التوجيه والمتابعة لسائر شؤون الجامعة ومسيرتها، ولرئيس مجلس أمناء الجامعة على الدعم المتواصل والمساندة، وإلى الأعضاء وكافة الزملاء والزميلات أعضاء مجلس الجامعة، وفريق تطوير الاستراتيجية ولكل من أسهم في بناء هذه الوثيقة المباركة.