الشاعر “الجشي” يستعرض تجربته في معارض الصين وترجمة نصوصه ونشرها

القطيف: جمال أبو الرحي
كشف الشاعر رائد أنيس الجشي، تفاصيل مشاركته في معارض الشعر المختلفة في عدد من المدن الصينية، بعد أن توطدت علاقته بالشعراء الصينيين، ونشر نصوصه عبر الجامعات.
وفي تصريح لـ “صبرة” قال الجشي “بدأت العلاقة مع الكتاب الصينيين حين كنت ضيفاً على جامعة أيوا، حيث كنا نلتقي في الفعاليات الثقافية، وحين نشرت قصائدي في موقع طريق الحرير التابع للجامعة والمخصص للكتاب الدوليين، تواصل معي الكثير من المترجمين”.
وأضاف “نمت العلاقة مع بعضهم واستمر التواصل عن طريق البريد ويرامج التواصل على المستوى الشخصي، وتبادل الخبرات الثقافية، هذه العلاقات الأدبية توسعت بتوصية الأصدقاء المشتركين في مجالات الشعر والأدب والكتابة الإبداعية وتعرفت من خلالها على شعراء مهمين من الصين ومدارس مختلفة”
وتابع “هنا بدأ التواصل مع الكثير من كتاب الصينيين، تعرفت على مدارس مختلفة بسببهم، وأكثر ما جذبني منها هي مدرسة الشعر العظيم، و الشعر الموسوعي، الذي اكتشفت فيه بعض التقنيات في نصوصي”.
وأكمل “نشر نصوصي و تبني ترجمة بعض كتبي إلى الصينية إضافة إلى إيمان الأصدقاء داخل الصين ساهم في فتح المجال لتواصل المنظمين في الصين معي، وفي الحقيقة، استفدت كثيراً من الشعراء الصينيين على مستوى تحريك الأنساق واتساع الرؤية، وآمل أن تكون نصوصي قد أحدثت أثراً هي بدورها، وأن هذا الأثر هو ما يبرر استكتاب المنظمين لي أو دعوتهم لي للمشاركة في الاحتفالات والمعارض الشعرية في مدن الصين المختلفة.”
مقتطفات مترجمة من النصوص
من نص بلا حدود
تتدفق نار النعمة الأبدية
بآلاف العبيد
تمسح أوجاعهم بلهب الشغف
العظمة لا تنتمي
إلا للكلمة الحرة
فانبذوني
قد اتخذت المرايا نبض فكر
وشرعتي ما أشاء
من نص الأوبال الأسود
جمالٌ أسود تذوب فيه راقصات السيليكا بشف
كما يذوب شعاع ضوء
في الثقوب السوداء
بعيون العشّاق.
جسدٌ من كراتٍ عاطفية،
كرات من الفراشاتٍ وزهور دوّار شمس
تتوق إلى الضوء والماء،
ترقص على أغنيةٍ قديمة،
أغنيةٍ بأذناب شراغيفٍ متخيلة.
من نص قط أصلوت دالي
كيف يمكن لهذا الكائن المتوحش أن يكون أليفًا معه،
كيف تتلاشى تلك الساعات.
لكن، أليست الساعات تذوب مع دالي أيضًا؟
أليس هدف الفن أن يشبه صانعه،
ويكونه؟
حين يدرسون شاربيه ومعطفه،
يدرسون شواربي وفرائي،
ويخمّنون سعر جلدي لو أصبح حقيبة
يلسعنا القيظ، فلا نخلع أرديتنا،
ولا نبدّل جلودنا.
وانطلق مؤخرًا معرض “الحب: خطوط الفعل – معرض مدرسة الشعر الموسوعي والشعراء الدوليين”، في بهو مدينة تشينغداو المستقبلية، جامعًا أعمال شعر تعكس تنوع التجارب وتداخل الثقافات.
كما تحتضن مدينة شاوشينغ معرض “لغز المرآة: المعرض الدولي الدعوي لمدرسة الشعر الموسوعي”، حيث يعرض على جدار دائري ضخم يزيد طوله عن عشرة أمتار في الطابق الثالث من أحد المراكز التجارية الكبرى.
ويتكون برنامج المعرض من أربع مراحل؛ بدأت بالجدار الدائري، وستتبعها جدران شفافة بارتفاع 2.4 متر عند المدخل الرئيسي، وتركيبات شعرية ورقية بيضاء حول الأشجار، إضافة إلى أعلام شعرية معلّقة، ليقدم تجربة بصرية وشعرية متكاملة.
أما المعرض الثالث، فيقام منذ شهر أكتوبر الماضي في مكتبة يوشين في الحي التجاري المركزي بمدينة شينجن، وهو المعرض الوحيد من مشاركات العام الماضي الذي ما زال مستمرًا حتى اليوم، حيث استمر عرضه لشهرين قبل أن يتم نقل مقتطفات منه إلى فروع المكتبة الأربعة عشر المنتشرة في مختلف المدن الصينية.