فيديو] صرخة مواطن في “الضاحية”: شقاْ عمري ضاع في بيت آيل للسقوط العبادي وضع مليون ريال في البناء لجمع أسرته.. ثم تشتتوا مستأجرين

شاهد الفيديو
البيضاء: جمال أبو الرحي
لم يكن المواطن عبدالله عيسى العبادي، المولود في محافظة الأحساء عام 1375 هجرياً، يتوقع أن يتحول بيته الذي كلفه بناؤه أكثر من مليون ريال إلى خطر يهدد حياته وحياة أسرته، بعد سنوات طويلة قضاها في خدمة الوطن موظفًا في مصلحة المياه، قبل أن يتقاعد عام 1439 هـ.
واصطحب المواطن كاميرا “صبرة” في جولة داخل البيت المتصدع ليوثق بالصوت والصورة حقيقة انهيار حلمه وتشتت عائلته، وتحولهم من مالكين إلى مستأجرين.
بداية الحلم
عبدالله، الذي انتقل للسكن في الدمام قبل نحو 60 عامًا، حصل على قطعة أرض منحة من الدولة في ضاحية الملك فهد بمحافظة البيضاء، ومع تقاعده، بدأ في بناء منزله على هذه الأرض عام 1439 هـ، أملاً في أن تكون له ولأبنائه مأوىً دائمًا بعد سنوات العمل.
وفي عام 1441، اكتملت أعمال البناء، وانتقل مع أسرته إلى حلمه “البيت الجديد”، الذي كلفه حسب قوله ما يزيد عن مليون ريال.
بيتي لم يصمد 6 سنوات
لكن ما لم يكن في الحسبان، أن يتعرض البيت لتشققات وتصدعات خطيرة خلال فترة وجيزة، حيث قال عبدالله بأسى “البيت لم يصمد حتى 6 سنوات بدأ يتصدع من كل الجهات، الجدران والسقف وحتى الأرضية كلها تحركت، وكل يوم الخلل يزيد عن اليوم اللي قبله.”
وأضاف وهو يشير إلى جدار البيت “شايف هذا؟ ترك من فوق، وذاك من الجنب، البيت صار خطر، صارت الجدران مكشوفة، والماء يدخل من تحت ما عدنا نقدر ننام مرتاحين.”
السبب.. مستنقع مائي
وأرجع “العبادي” السبب في تدهور حال بيته إلى وجود مستنقع مائي مجاور البيت، تسبّب في تآكل الأساسات، وظهور “تشققات عميقة” في جميع أنحاء المبنى.
وقال عبدالله “راجعت البلدية أكثر من مرة، ووعدوني بحل، لكن ما حصل شيء، والمياه كل ما انسحبت، تترك فراغات، والبيت ينهار شوي شوي”، بحسب ما أفاد.
الإخلاء.. والعودة للإيجار
وفي عام 1445 هجرياً، اضطر عبدالله إلى مغادرة البيت بعد أن أصبح غير صالح للسكن، وانتقل إلى شقة مستأجرة في الضاحية بتكلفة نحو 15 ألف ريال سنويًا، بينما استأجر أبناؤه شقتين أخريين في الدمام بتكلفة 42 ألف ريال.
أما أحد أبنائه، فقد كان يسكن في المنزل منذ بدء البناء عام 1439 هجرياً، لكنه غادر أيضًا بعد أن زادت المخاطر وسكن في شقة بالأحساء.
وتابع “البيت كلّه تضرر المطبخ، الصالة، الغرف، حتى دورة المياه، المنور، والمستودع، كله مليان تركات وشقوق، وما يترقع، حاولنا نصلحه لكن ما نفع المطبخ “طق” وما يصلح شوف شلون تضررت غرفة الطعام أيضاً ودورة المياه، مردداً “كان في بيت”.
مطالب المواطن
ويأمل “العبادي” أن تُفتح شكواه، وأن تتم معالجة وضعه السكني سواء بتعويض عادل، أو بإعادة تأهيل المنزل بشكل آمن، كما يناشد الجهات المعنية بالنظر في أثر المستنقع الذي كان سببًا رئيساً في الكارثة، حسب وصفه.
وقال “أنا ما أطلب إلا حقي، بيت بنيته بعرق جبيني، ما جلسنا فيه إلا كم سنة، وتعب العمر راح، وصرنا نرجع للإيجار بعد التقاعد.”
الله يعينة
اعتقد ان مقاول البناء هو السبب الأساسي
و ليس فقط المستنقع .
هناك منازل جنب البحر ما تتشقق .
ممكن الدولة او المحكمة تنصف الرجل
او ينعمل له فزعة جماعية بمشاركات مالية
من اهل الخير بحساب نظامي اذا لم يكن هو يمانع قبول التبرعات .