صيف القطيف.. عسل أيادي الشباب السعودي تستكشف كنزاً جديداً في غابات المنغروف

القطيف: صُبرة

صيف القطيف عسل.. وبأيادي أبنائها.. وهكذا بدأ ـ الليلة ـ أولى الأيام الخمسة لفعاليات “عسل المنغروف الخامسة” برعاية مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، المهندس فهد بن أحمد الحمزي، وبحضور منسوبي الوزارة وعدد من الشركاء والمهتمين، في سيتي مول القطيف.

وفي بيان تلقته “صُبرة”؛ أكد المهندس الحمزي، أن تنظيم هذه الفعالية يأتي استمراراً لجهود الوزارة الرامية إلى دعم سلاسل القيمة الزراعية الوطنية، وخاصة دعم النحالين المنتجين.

وأوضح أن المبادرة تمثل نموذجاً ناجحاً للاستثمار المستدام في البيئات الطبيعية المحلية، قائلاً “توازن مبادرة عسل المنغروف بين الإنتاج الزراعي والحفاظ على التنوع البيئي، وهو من التوجهات الأساسية التي نعمل عليها”.

ودشن مدير مكتب الوزارة بمحافظة القطيف الفعالية المهندس محمد بن يعقوب الأصمخ، الفعالية، وقدم الدعوة إلى أهالي محافظة القطيف والمنطقة الشرقية والمهتمين لزيارة الفعالية خلال أيامها الخمسة، والتعرف على “كنز المحافظة البيئي والاقتصادي المتمثل في عسل المنغروف الطبيعي وصناعاته التحويلية”، ووصف الفعالية بأنها “فرصة لاستكشاف ثروة وطنية ذات طابع محلي أصيل، يديرها شباب سعوديون بدعم من الوزارة”.

وكشفت الفعالية عن إنتاج هذا العام الذي تجاوز 20 طناً من عسل المنغروف، نتاج مبادرة الإنتاج الخامسة.

ويشارك في الفعالية العديد من النحالين المتميزين الذين أنتجوا هذا الكم الكبير من العسل، بعرض منتجاتهم التي تشمل عسل المنغروف و العديد من المنتجات التحويلية، بالإضافة إلى أنواعاً أخرى مميزة مثل عسل السدر، والسدر البري، وعسل الطلح، والزهور الربيعية.

ولم تغفل البيئة عن الدور الذي يقدمه شركاء النجاح لهذه الفعالية بمشاركة ودعم عدد من الجهات الحكومية كشركاء نجاح، أبرزهم محافظة القطيف، و المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وبلدية محافظة القطيف، وهيئة الغذاء والدواء، وإدارة الصحة وإدارة المجمع التجاري.

وأكد الحمزي، أن الوزارة من خلال هذه الفعاليات السنوية تسعى لتحقيق توازن بين التنمية البيئية والاقتصادية، ويركز هذا النهج على دعم الصناعات الزراعية و التحويلية، وتمكين النحالين في الأسواق المحلية، وتعزيز استدامة الموارد البيئية الثمينة، لا سيما في المناطق الساحلية التي تعد بيئة أشجار المنغروف فيها ثروة طبيعية فريدة على مستوى المملكة.

وتمثل فعالية “عسل المنغروف” رسالة عملية على نجاح هذا التكامل بين حماية البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

هذا وشهدت الفعالية مشاركة لافتة لعدد من النحالين ضمن مبادرة الوزارة لتعزيز استثمار موارد المنغروف بطريقة اقتصادية مسؤولة، حيث تم عرض منتجات محلية من عسل المنغروف ، نالت إعجاب الزوار، في نموذج حيّ على إمكانية تحقيق التوازن بين حفظ البيئة وتنمية الريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×