زحام خباز يمنح “المشيقري” جائزة المهارات الثقافية المركز الثالث في المسابقة لـ "المرق ويد العجين"

القطيف: ليلى العوامي
حصل دانيال علي المشيقري، على المركز الثالث في مسار الأفلام على مستوى المنطقة الشرقية، في مسابقة المهارات الثقافية بموسمها الثالث، وذلك عن فيلم ا”المرق ويد العجين،” الذي قام بإخراجه.
وعن الفيلم قال المشيقري لصبرة “صنعت الفيلم وأنا ما زلت في الصف ثالث متوسط، ومقبل على المرحلة الثانوية، وهو الفيلم الأول لي”.
وعن مشاركته في هذه المسابقة قال “والدني من أبلغني بالمسابقة، لأنه مخرج ويتابع المسابقات، فأخبرني بالفكرة وصادف أنني في ذلك اليوم كنت ذاهباً إلى الخباز فحضرت الفكرة إلى ذهني، عن زحمة الخباز في شهر رمضان مثل ما نراه في القطيف، رغم أنني كنت أفكر في صنع فيلماً درامياً، ومن هنا جاءت فكرة إخراج هذا الفيلم المرق ويد العجين”.
صعوبة المشهد
وعن المشهد وصعوبته قال “عمي رضوان ساعدني كثيراً في حمل معدات التصوير للمخبز، وأصعب مشهد هو مشهد تجمع الناس وزحمة الخباز، أكثر من مرة أذهب للخباز من الساعة الثانية ظهراً، وبعض الأوقات يكون الأمر متاحاً، وبعضها يكون مزدحماً، لكنهم لا يريدون التصوير، وهذا كان صعباً بالنسبة لي، خاصة أنني استعنت بأصحابي ليكونوا معي في التصوير، وكأنهم أشخاصاً قدموا لشراء الخبز، لكن وصلت ذلك اليوم والخباز مزدحم، كان هناك رجل ساعدني وأشار إلى الناس أن هناك تصوير ومن لا يريد أن يظهر يجب أن يبتعد حتى أصور، فطلبت من أصدقائي ألا يأتوا”.
وأضاف “المشهد نقل الواقع، وكان هناك 3 ممثلين، أختي الصغيرة علا بصوتها فقط في المطبخ، وعمي الصغير رضوان في شباك الخباز، والخباز نفسه، والباقي نقلاً عن الواقع”.
وتابع دانيال “لكل عمل وفكرة، هدف ورسالة، والرسالة التي أردت إيصالها من هذا الفيلم أن هناك ناس يذهبون في شهر رمضان للخباز من أجل شراء الخبز لصنع طبق مشهور في هذا الشهر وهو الثريد “الخبز مع الصالونة”، فنحن نذهب للخباز ونلتقي بأشخاص يمكن أن نلتقي بهم مرة ثانية، وشعبية هذا التجمع يكون في شهر رمضان عصراً”.
تأثير الوالدين
وأكمل حديثه قائلاً “للوالدين أثر كبير على أولادهما، من خلال تربيتهم وتوجيههم، وعن تأثر دانيال بالإخراج قال “بداياتي كانت إنشاد، ولدي ثلاثة أعمال تقريباً أنشد فيهم مع أشرف محسن، وقد تأثرت بوالدي كثيراً لأنني كنت أخرج معه للتصوير، فأحياناً أصبح مساعد مصور أو أكون مع فريق الإنتاج”.
دانيال عمل مع والده في بعض الأعمال الإخراجية، ولكن هذا العمل كان مختلفاً، قال عنه “هذا إنجاز عظيم، وأول مرة أعمل بمفردي كمخرج ومصور ومنتج بدون مساعدة أحد، عملت ممثلاً وفريق إنتاج”.
وعن الرهبة من صناعة هذا الفيلم قال “قبل الخروج من المنزل كنت متخوفاً، كيف سأصور وكيف سأخرجه؟، فلما ذهبت للخباز رحبوا بي وشعرت بأن الأمر سهلاً، وهذا أمدني بدافع أن أخرج مرة أخرى للتصوير، بسبب أن أول تصوير لي كان يحتاج إلى إعادة، فترحيبهم بي شجعني للعودة والتصوير مرة أخرى”.
وعن استقباله خبر فوزه قال “وصلتني رسالة عبر البريد الإلكتروني أنني فزت بالمركز الثالث على المنطقة الشرقية، ذُهلت طبعاً لأنها تجربة أولى، فتابعنا التكريم عن بعد”، وعن البوستر الموجود قال “لأن المسابقة عن بعد قمت بتصوير الشاشة وقت طرح النتائج حينما ظهر عليها أسمي، فصنعت من الصورة تصميماً خاصاً بي باستخدام الفوتوشوب”.
نصيحة
ووجه دانيال نصيحة للشباب قائلاً “نصيحتي لكل الشباب جرب فلن تخسر شيء، لا يوجد شيء صعب، والدي كان يقول لي جرب وخض التجارب، لكنني لم أجرب سابقاً، وهذا العام قررت المشاركة فنجحت، وفي الخطوات القادمة سأطور من نفسي خاصة أيام الإجازات، وأنتهز كل فرصة، وسأتابع قنوات التعليم السينمائي، وسيكون والدي معي بالتأكيد في بعض الأشياء كمستشار”.
وعن هذه التجربة قال والده علي مشيقري لصبرة “العام الماضي كنت ألح على دانيال ليجرب التصوير، لكنه كان يشعر بالخوف، وهذا العام أخبرته عن هذه المسابقة، والحمد لله على ما تحقق”.
وعن ولادة الفكرة والرغبة في الاشتراك والتصوير قال والده علي مشيقري وهو صانع أفلام “أخبرني دانيال برغبته في تصوير فيلم، فشجعته وطلبت منه أن يبتعد عن الدراما، وأن يلجأ إلى تصوير فيلم وثائقي، وما ساعد دانيال هي تلك الفترة التي كانت في شهر رمضان، وتحديداً عندما كان ذاهباً للخباز، فعاد وأخبرني عن رغبته بتصوير الخباز وشجعته، فسألته هل سيرضى الخباز؟ فأخبرني أنه سأله وافق”.
وأضاف “في المرة الأولى خرج بدون “ستاند” فكان التصوير مهزوزاً، قلت له في المرة الثانية أخرج بمعداتك الخاصة، فكانت النتيجة ممتازة، طلبت منه إعادة اللقطات، وأن يكون الفيلم بوجود أشخاص وازدحام، والحمد لله صنع شيئاً جميلاً”.
مسابقة المهارات الثقافية
وتعد مسابقة المهارات الثقافية هي مسابقة وطنية تطلقها وزارة الثقافة بالشراكة مع وزارة التعليم.
وتأتي إيمانًا بقدرة الأجيال الناشئة على الإبداع، والتميز، والمشاركة في صنع مستقبل حافل بالثقافة والفنون.
وتهدف المسابقة التي تُعد بوابةً إبداعيةً في صنع الثقافة والفنون، إلى المحافظة على إرث المملكة الثقافي ورفع الوعي بها، واكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات في المجالات الثقافية والفنية.
وتتضمن مجالاتها في: التصوير من خلال إبداع التكوينات البصرية، وتوثيق اللحظات المميَّزة، من التزود بأساسيات هذا الفن وتقنياته، وتنمية شغفهم بصناعة الصورة وصولًا للإبداع الفوتوغرافي.
وكذلك العزف، والغناء، والقصة القصيرة، والمانجا، والمسرح، والأفلام، والفن الرقمي، والحرف، من أجل رفع مهارتهم وتمكينهم، ونشر أعمالهم على المستوى العالمي.
شاهد أيضاً: فيلم المرق و يد العجين