هيئة الطرق لـ “صُبرة”: اسئتناف العمل في تنفيذ مشروع طريق الجش عنك إجراءات المشروع بدأت عام 1430 ونسبة الإنجاز حتى الآن 31%

القطيف: فاطمة الشاعر

فيما بدأت الآليات عملها ميدانياً؛ كشفت الهيئة العامة للطرق، لـ “صُبرة”، عن بدء إجراءات جديدة لاستئناف العمل في تنفيذذمشروع طريق عنك – الجش.

وفي تصريح خاص بالصحيفة، قالت الهيئة إن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت “حتى تاريخه 31%، ويجري التنسيق حاليًا لاستكمال لاستكمال عدد من الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ليتسنى استكمال الأعمال المتبقية، التي تشمل الأعمال الترابية، وأعمال الأسفلت، واستكمال تركيب أعمدة الإنارة، وتنفيذ عوامل السلامة المرورية”، بحسب ما ذكرت الهيئة.

وأشارت، إلى أن الطول الفعلي للطريق يبلغ 4.6 كم، حيث يبدأ المشروع من تقاطع جسر الجش مع طريق الظهران/الجبيل السريع، وصولًا إلى إشارة عنك على طريق الملك عبد العزيز.

ويشمل الطريق ثلاثة مسارات لكل اتجاه، ويفصل بينهما جزيرة وسطية، مع وجود طرق خدمة جانبية تخدم الأحياء السكنية المجاورة، مثل الإسكان، الجش، أم الحمام، الملاحة، عنك، بالإضافة إلى ربط هذه الأحياء بالطرق الرئيسية، وأهمها طريق الظهران – الجبيل السريع.

تعثر المشروع

ويُعد طريق “عنك – الجش” شرياناً حيوياً يربط بين عدد من القرى و الأحياء السكنية، و يشكّل حلقة وصل بين طريق الظهران – الجبيل السريع و طريق الملك عبدالعزيز، مرورًا بأحياء الجش، أم الحمام، الملاحة، وعنك، ورغم أهميته، إلا أن المشروع شهد تعثرًا استمرّ سنوات طويلة، وسط استياءٍ واسع من الأهالي الذين ينتظرون تحسين البنية التحتية و فكّ الاختناقات المرورية.

خلفية المشروع

بدأت القصة، حين أُعلن عن مشروع ازدواج الطريق وتحسينه ليخدم آلاف المركبات يومياً، وقد وُضعت الخطط، و رُفعت اللوحات، لكن التنفيذ الفعلي لم يواكب التطلعات، و مع مرور الوقت، تحوّل المشروع من حلم طموح إلى مثال حي على تعثر المشاريع الخدمية.

وتم توقيع عقد تنفيذ المشروع عام 1430هـ، بقيمة تقارب 154 مليون ريال، و مدة تنفيذ محددة بـ36 شهرًا، إلا أن المشروع واجه تحديات منذ بدايته، أبرزها دمجه مع مشاريع أخرى مثل إنشاء جسور على طريق الجبيل السريع وطريق أبو حدرية، مما أدى إلى تشتت الموارد و تأخر التنفيذ.

أسباب التعثر

كما واجه المشروع عوائق تتعلق بوجود كابلات اتصالات، وخطوط كهرباء، و شبكات مياه و صرف صحي تعترض مسار الطريق لمروره بمناطق تحتوي على شبكات خدمية حساسة مما تسبب في توقف العمل أكثر من مرة لتنسيق الإزالة و التحويل.

كما تأخرت إجراءات نزع ملكية بعض العقارات الواقعة ضمن مسار المشروع ، مما أعاق تقدم الأعمال في بعض المناطق. وبعض أجزاء الطريق تمر بأراضٍ تتطلب نزع ملكيات، و هو أمر يتطلب إجراءات طويلة، مما عرقل الجدول الزمني للتنفيذ.

كما أدى دمج المشروع مع مشاريع أخرى إلى تجاوز الميزانية المخصصة، مما استدعى إعادة تقييم و تعديل نطاق العمل. وبعض المقاولين المنفذين واجهوا تحديات في التمويل أو الالتزام بالجداول الزمنية، مما أدى إلى سحب المشروع و إعادة طرحه أكثر من مرة.

الأثر على السكان

المتضرر الأول و الأخير هم أهالي الجش وعنك و المناطق المجاورة، فالطريق الحالي يعاني من تهالك الأسفلت، وضيق المسارات، و انعدام وسائل السلامة، كما أن التأخير في الإنجاز أثر سلباً في حركة التنقل، وزاد من الاختناقات خصوصاً في ساعات الذروة.

وفي مارس 2024، عقد المجلس المحلي بمحافظة القطيف اجتماعًا لمناقشة مستجدات المشروع. واستعرض المجلس عرضًا من وزارة النقل حول نسبة الإنجاز و الخطة الزمنية المقررة لإنهاء المشروع.

تصوير: جمال أبو الرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×