دموع الخوف تحولت إلى امتنان.. إنقاذ حاج مصري من جلطة حادة

إكس: صُبرة
نجح فريق طبي تخصصي، بمركز صحة القلب بمدينة الملك عبدالله الطبية، من إنقاذ حياة حاج مصري من جلطة قلبية حادة.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي بأنه فور خروج الحاج من المطار، بدأ الألم يزداد شيئًا فشيئًا، لكنه لم يتوقف، وأصر على أداء مناسك العمرة رغم تصاعد الأعراض.
وعند عودته إلى الفندق، تفاقم الألم حتى غلبه، فاتصل بطبيب الحملة الذي لم يتردد في إجراء تخطيط فوري للقلب، والذي كشف عن جلطة قلبية حادة تستدعي تدخلا عاجلا.
وأضاف، في لحظات فارقة، تم التواصل مع خدمة الخط الساخن بمدينة الملك عبد الله الطبية، التي استقبلت الحالة بشكل فوري، وبدأت فرقها الطبية المتمرسة التعامل مع الموقف بدقة وسرعة.
ونقل الحاج إلى غرفة القسطرة مباشرة، حيث أجريت له قسطرة تشخيصية أظهرت الحاجة إلى تدخل جراحي فوري لإنقاذ حياته.
وفي غرفة العمليات، وقف فريق القلب أمام سباق مع الزمن. حيث خضع الحاج لعملية قلب مفتوح، تضمنت زراعة شريانين رئيسيين وإصلاح الصمام الميترالي، وسط منظومة طبية متكاملة عملت بتنسيق عال، لتكلل العملية بالنجاح، ويبدأ بعدها طريق الشفاء.
وفي العناية المركزة، كانت دموع الحاج لا تتوقف، لا من الألم، بل من الخوف أن تكتب له نهاية الرحلة قبل أن يحقق أسمى أمنياته. لكن الأمل عاد ينبض من جديد، حين طمأنه الفريق الطبي بأنه سيتمكن -بإذن الله- من إكمال حجه، وأنه سيكون تحت متابعة صحية دقيقة طوال الموسم عبر تقنية الساعة الذكية المرتبطة بمستشفى الصحة الافتراضي، التي تتيح مراقبة العلامات الحيوية وحالة المريض بشكل لحظي دون أن يشعر بالغربة أو الانعزال عن مشاعر الحج.
وحين سمع تلك الكلمات، تحلل وجهه من الخوف، وذرف دموعه من جديد، هذه المرة، دموع شكر وامتنان. رافعاً يديه إلى السماء، داعيا أن يحفظ الله هذه البلاد المباركة، ويجزي قادتها وشعبها خير الجزاء على ما يقدمونه من رعاية إنسانية راقية، وحفاوة لا توصف، وتجهيزات طبية عالية المستوى تليق بخدمة ضيوف الرحمن.