في عددها الجديد.. مجلة القافلة “تركب” النقل العام

الظهران: صبرة
أطلَّت مجلة القافلة على القرّاء بعددها الجديد لشهري نوفمبر- ديسمبر 2024م (العدد 707)، لتختتم العام بباقة من الموضوعات الثقافية والعلمية، وعلى رأسها نقاشٌ يرصد آفاق تطور النقل العام في الحواضر الكُبرى، في ضوء حالة الاستعداد التي تعيشها عاصمة المملكة لاستقبال مشروع “الملك عبدالعزيز للنقل العام في الرياض”.
وتناولت افتتاحية العدد مفهوم الثقافة بالتساؤل عن معناها ومغزاها في ظل متغيرات عصر العولمة، وعرّجت على الدور الذي تضطلع به وزارة الثقافة السعودية في تفعيل المعاني الإيجابية التي تتصل بهذا المفهوم، ومنها إبراز الهويَّة والتواصل مع الآخر.
تحيُّزًا للقراءة.. وتفاؤلًا بجودة الحياة
استطلعت زاوية “بداية كلام” موضوع “القراءة العميقة” وتراجعها في العصر الرقمي، باستضافة عدد من المشاركين ضمن النسخة التاسعة من مسابقة “أقرأ” السنوية، التي اختتمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” في أكتوبر الماضي. وفي السياق نفسه، تطرّق عبدالله الحواس في زاوية “قول في مقال” إلى الحديث عن هذه “المسابقة الكشافة”، التي تستمد حضورها من أهمية القراءة وأثرها في حياتنا.
ومع اقتراب الموعد المرتقب لافتتاح قطار الأنفاق لمدينة الرياض ضمن مشروع “الملك عبدالعزيز للنقل العام”، ناقشت “قضية العدد” موضوع النقل العام، حيث تناول د. عبدالعزيز بن أحمد حنش وفريق التحرير، الضرورات العصرية التي جعلت من النقل العام حاجة ملحة لا غنى عنها في الحواضر الكبرى والمدن العصرية؛ فيما فصَّل بيتر هاريغان الحديث عن شبكة النقل العام الجديدة في الرياض وارتباطها بمفهوم “التطوير الحضري الموجّه بالنقل”.
الشرقية تُبدع سينما
في باب “أدب وفنون”، قدَّم قيس عبداللطيف قراءة حول عدد من أفلام السينما السعودية لمخرجين شباب من المنطقة الشرقية من المملكة، مسلطًا الضوء على ما تتناوله من هموم الحياة اليومية؛ حيث يأتي ذلك بالتزامن مع الموسم الخامس لـ “الشرقية تُبدع”، مبادرة الشراكة المجتمعية التي تحتفي بـ “الإبداع من عمق الشرقية”.
وفي “رأي ثقافي”، أوضح أستاذ السرديات وعضو جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا، الدكتور حسن النعمي، دور الجائزة في صناعة مشهد مختلف. بينما حلَّ الشاعر عبدالله العنزي، والخطّاط حسن آل رضوان في ضيافة زاويتي “شعر” و”فرشاة وإزميل”.
واستكشف أحمد عبداللطيف عالم “ما بعد الرواية” في الأدب الإسباني، بينما استذكر عبدالسلام بنعبدالعالي الدور الأكاديمي البارز للروائي والفيلسوف المغربي محمد عزيز الحبابي. أما علي فايع، فكتب عن “المبدع الميّت في قبضة الأحياء”، متسائلًا بصوت مسموع عن مصير النتاج الأدبي بعد أن يرحل صاحبه عن عالم الضوء.
هل نحجب الشمس؟ وكيف اكتشفنا الذرَّة؟
في باب “علوم وتكنولوجيا”، تناولت الدكتور يمنى كفوري “تقنيات التحرير الجيني العلاجية”، وما تعِد به من إمكانية إحداث ثورة في رعاية المرضى، رغم ما تنطوي عليه أيضًا من تحديات أخلاقية وتنظيمية. وعن عالم الذرَّة، كتب الدكتور محمد هويدي مستكشفًا تقنيات “مسرِّعات الجسيمات”، التي تستكمل بالفيزياء استكشاف ما بدأته الفلسفة.
كما استكشف مازن عبدالعزيز أفكارًا خارجة عن المألوف يجمح إليها خيال الأوساط العلمية، ومنها مشروع حجب الشمس الذي يسعى إلى إيجاد حل يعالج ظاهرة الاحتباس الحراري. أما غسّان مراد فعقد مقارنة بين ظاهرة انتقال الأفكار عبر “الميمات” الرقمية، وطريقة انتقال الصفات الوراثية عبر الجينات.
من الملعب إلى المدينة
في باب “آفاق”، يتناول عبدالرحمن الصايل دور المواسم الرياضية الكُبرى في الدفع باتجاه إعادة هندسة المدن وتطويرها، متأملًا الدروس المستفادة من ضوء تجارب عالمية في هذا المضمار. ويأخذنا مصلح جميل عبر “عين وعدسة” في جولة تستطلع معالم مدينة موسكو بين موسمي الشتاء والصيف.
ويعود محمد الصالح وفريق القافلة إلى “الطبيعة”، لتسليط الضوء على أهمية الخدمات البيئية التي يقدِّمها إليها التنوع الحيوي. كما تناقش هند السليمان “المقاهي”، في ظل ما تأخذه من زخم ثقافي يحوِّلها إلى مساحات نابضة بالحياة في المملكة.
المركب..
“ملف العدد” عن “المركب”، وفيه تستطلع مهى قمر الدين ما يتسع له المجال من أوجه هذا الإبداع الإنساني الذي استمر أكثر من ستة آلاف سنة في تطوير وسائل ركوب البحر. وتتوقف بشكل خاص أمام المراكب الشراعية في الخليج العربي التي ميَّزت هذه المنطقة من العالم، وتحوَّلت إلى رمز من رموزها وإرثها الحضاري.
جديرٌ بالذكر أن القافلة مجلة ثقافية متنوعة، تصدر عن أرامكو السعودية منذ عام 1953م، وهي تصدر حاليًا كل شهرين بالتعاون مع شركة “روناء للإعلام المتخصص”. ويُتاح للقراء متابعة أحدث ما تنشره المجلة عبر قناتيها على إكس والواتساب، وكذلك من خلال موقعها الإلكتروني، الذي يسمح بمطالعة جميع الأعداد من أرشيف القافلة، وتقديم طلبات الاشتراك لاستلام النسخ الورقية من الأعداد الجديدة.