الشيخ الخطي: حَرُّ القطيف أشدُّ من “نار سقَر”..! قطعة شعر كتبها في صيف 1945 متذمّراً من "حرٍّ بلغ منتهاه"

القطيف: صُبرة

إذا كنتم في القطيف تهربون من “فوحة” الرطوبة ولهيب الحرّ إلى المباني المكيفة، وتتنقلون في سيارات مريحة؛ فإن أسلافكم لم يكن لديهم حولٌ ولا قوة أمام الطقس الذي نعيش مثله هذه الأيام.

الشيخ عبدالحميد الخطي، رحمه الله، وضع وصفاً شعرياً “ظريفاً” للحر والرطوبة في القطيف قبل 82 سنة، عبر رباعية نُشرت في مجموعته “رباعيات الخطي”. وبلغة شعر؛ قال الشيخ الخطي إن ساكن القطيف لا يخاف “نار سقر”؛ لأنه في حالة من الحرّ أشد..!

“نار سقر” هي النار إذا اشتد حرها وأذاها، وسقر: علم يطلق على جهنم. وقد كتب الشيخ الراحل الرباعية “في ليلةٍ بلغ الحرّ فيها منتهاه”. وكانت ـ بالضبط ـ مساء الاثنين 19 شعبان من عام 1364هـ، وهو ما يوافق 28 يوليو 1945م.

وقد وصف الشيخ الراحل سكان القطيف في رباعيته بـ”ساكن الخط” قاصداً الاسم التاريخيّ للقطيف عندما قال:

ليس يخشى -في غدٍ – نارَ سَقَرْ

ساكنُ “الخط”، وهَبْهُ قد كفر..!

إن حرّ “الخط” أذكي من لظىً

يُنضج الأكباد من قبل البشر

يا ترى ماذا الذي يغري بها؟

إنها سِفْرُ عظاتٍ، وعِبَرْ

أنا ـ لولا آدمٌ كان أبي ـ

لم أفارق جنة الوادي الأغر

ونوه في الرباعية بصعوبة العيش فى هذا الطقس الذى يشبه نار يوم القيامة، واكتواء الأكباد من شدة ارتفاع درجات الحرارة،.

والشيخ الخطي من مواليد 20 أغسطس 1913، نشأ في القطيف وأتم تعليه فى النجف، وتوفي في 9 أبريل 2001.

يجدر ذكره أن الكهرباء وصلت إلى القطيف في مطلع الستينيات الميلادية.

شاهد الفيديو

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×