“يوم الصحة” في القطيف يُحذر: بعض الأمراض نهايتها سرطان 10 أركان توعية تشدد على العلاج المبكر

القطيف: ليلى العوامي

بـ10 أركان تثقيفية وتوعوية، يواصل “يوم الصحة” تقديم رسالته، ومعها تحذيراته من أمراض تحتاج إلى سرعة في العلاج، لأن تأجليها قد تتفاقم معه الأعراض، وتتحول إلى سرطانات.

وتقام فعاليات يوم الصحة في سيتي مول القطيف، وتستمر 5 أيام، تختتم غداً (الأحد)، وتنظمه الهيئة الطبية العامة في المنطقة الشرقية. وتضم الأركان مكافحة العدوى، التغذية، الأسنان، الأمراض المزمنة، القدم السكري، الأمراض المعدية، الزواج الصحي الآمن، العيادة الطوعية، الأدوية والمضادات الحيوية، والاستشارة الطبية.

وعن العيادة الطوعية، قال محمد الشهراني فني مختبرات مركز الفحص الشامل في الدمام  “هي عيادة متخصصة بالإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، الهدف منها التوعية بالأمراض المنتشرة جنسياً، وعلى رأسها الإيدز، وتثقيف المراجعين بهذا المرض، ومخاطر تفشيه في المجتمع، وطرق الوقاية منه، وكيفية التعايش معه، وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع فيما يتعلق بالمرض، سواء كان طرق علاجه، أو أعراضه، أو طرق انتقاله والوقاية منه.

وأضاف “توجد عيادة الفحص الطوعي في مراكز الفحص الشامل، ومن مميزاتها السرية التامة، وما على المريض إلا  تعبئة استبانة فقط، لمعرفة تاريخ ومصدر العدوى”.

وقال “المراجع حينما يزور العيادة، يحصل على ضمانات بالسرية التامة، وتُقدم له خدمة المشورة قبل الفحص، إضافة إلى أن الاختصاصيين لا يحصلون على بياناته إلا بموافقته، والمهم لديهم هو توعية المجتمع، وحماية الأشخاص المصابين من هذا المرض، ووقاية أنفسهم منه”.

وتابع “يتم إعطاء المريض المشورة قبل فحصه، ونشرح له طبيعة المرض، فإن أشارت النتيجة إلى إصابته، نساعده كيف يتعايش مع المرض، ونشرح له واجباته، بحماية المجتمع الذي يعيش معه، وأيضاً حقوقه في العيش، والوظيفه، والزواج كأي فرد من المجتمع”.

ووجه الشهراني نصيحة لمن يصاب بالإيدز قائلاً “لا تتأخر، وتوجه إلى أقرب عيادة فحص طوعي في منطقتك وبسرية تامة، يتم استقبالك حتى لا تتحول إلى مرحلة من مراحل المرض التي يصعب علاجها”.

مصاب وسليم

وواصل الشهراني حديثه “الأنظمة تغيرت بشأن مرضى الإيدر، ففي السابق، كان المصاب لا يمكنه الزواج إلا من مصابة مثله، والمصابة لا تتزوج إلا من المصاب، لكن اليوم من حقوق المصاب الزواج، وتكوين الأسرة، سواء كان الطرف الآخر مصاباً، أو سليماً، لكن ضمن محاذير يضعها الاختصاصيون، ومن حق  الأم المصابة الإنجاب، ولكن يتم توليدها بعملية قيصرية، وتقديم الرضاعة الصناعية للمولود”.

الكبد الوبائي

وعن التهاب الكبد الوبائي وخطورته، قالت الدكتورة شروق الدرازي، من إدارة الصحة العامة في شبكة الدمام الصحية بتجمع الشرقية الصحي “رغم معرفة الكثير بمصطلح إلتهاب الكبد الوبائي، كونه ضمن سجل تطعيمات كل طفل، إلَّا أن هذا المرض غائب عنهم، ويجهلون أنواعه، وهناك من لايعرف كيف يقي نفسه من المرض”.

وقالت “أنواع المرض هي: أ، ب، ج، د، هاء ، ونوع آخر اكتشف مؤخراً، لاينضم إلى هذه الأنواع المعروفة، وهو النوع “هـ”، وهو غير منتشر لدينا، والنوع “د” لا يصاب به الإنسان إلَّا إذا كان لديه التهاب الكبد الوبائي، وفلو قضينا على مسببات النوع “ب”، نقضي أيضاً على النوع “د”.

وتابعت “التهاب الكبد الوبائي ينتقل عن طريق الطعام الملوث غالباً، ويتشافى الإنسان منه في الغالب دون أن يتطور إلى تليف أو سرطان كبدي، وله تطعيم”. وتقول “ينتقل “ب” عن طريق الدم، وسوائل الجسم، وقد يتطور إلى تليف، وسرطان في الكبد، ويمكن الوقاية منه بالتطعيم، ولا يتوفر له علاج نهائي”.

المراكز الصحية

وتؤكد الدكتورة الدرازي أن المملكة تسعى  ضمن رؤيتها، إلى القضاء على النوع “ج” نهائياً، فهو ينتقل عن طريق الدم، وقد يصبح مزمناً، ويؤدي الى تليف، وسرطان بالكبد، ولا توجد له تطعيمات، ولكن ممكن علاجه والقضاء عليه عن طريق حبوب لمدة 3 أشهر، وأغلب الأفراد يتشافون منه بعد أخذ العلاج الذي رغم غلائه، إلا أن الدولة وفرته مجاناً للمواطنين والمقيمين”.

وأشارت الدرازي إلى أنه من الممكن الكشف عن هذا المرض عن طريق التحليل المتوفر في المراكز الصحية أو المستشفيات. وقالت “تحليل التهاب الكبد الوبائي “ج” أصبح أسهل، وبالإمكان الفحص بجهاز يشبه جهاز فحص السكر، وتعطى النتيجة المبدئية خلال دقائق، كما أنه تم ادخال فحص التهاب الكبد الوبائي ضمن التحاليل اللازمة قبل الزواج، من أجل زواج صحي لحماية الطرف الآخر والأبناء مستقبلاً من الإصابة بهذا المرض”.

وحذرت الدرازي من التقاعس عن التحاليل قائلة “علينا أن نعي أن المناعة متفاوتة من شخص إلى آخر، والتطعيمات لا تعطي الوقاية للجميع بالمقدار نفسه، كما أن بعض التطعيمات يضعف تأثيرها مع الوقت، ولذلك وجدت الجرعات المنشطة، لذا لابد أن نحمي أنفسنا، حتى وإن حصلنا على التطعيم، ولا نتقاعس عندما نشتبه بتعرضنا للاصابة عن التحليل، أو نكون من الفئات المعرضه له، فالتشخيص المبكر يحمي من الوصول إلى مرحلة التليف والسرطان والبحث عن متبرع للكبد، فالناس تعلم أن هناك مرضاً يدعى التهاب الكبد الوبائي، لكنهم يتغافلون عن حماية أنفسهم منه، وهو الأهم”.

وتابعت “ينبغي أن نعي أن الإصابة به ليست وصمة عار نخجل منها، فنكون السبب في انتقال العدوى إلى آخرين من أحب الناس من قلوبنا”.

متلازمة القولون

وحذرت دعاء حمادة، وهي ممرضة في مستشفى صفوى العام، من أضرار ترك القولون بلا علاج. وقالت “قد يتسبب ذلك في الإمساك، أو الإسهال المزمن المصاحب للقولون، أو الإصابة بالبواسير، بالإضافة لذلك، ترتبط متلازمة القولون المتهيج، إضافة إلى اضطرابات المزاج، ومن الممكن أن يؤدي الشعور بأعراض متلازمة القولون المتهيج إلى الشعور بالاكتئاب أو القلق”.

دعاء حمادة

وعن  مراحل تطور سرطان القولون، قالت دعاء “مرحلة الصفر يكون الورم فيه صغيراً وداخل جدار القولون، ثم المرحلة الأولى، ويكون الورم منتشراً في الطبقة الداخلية من القولون، ويصل إلى الطبقة المتوسطة منه، لكنه ليس في جدار الأمعاء كاملاً، أما في المرحلة الثانية، فالورم فيه ينتشر في الطبقة المتوسطة للقولون، وفي الثالثة، ينتشر الورم إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء المحيطة بالقولون، والرابعة هي المرحلة النهائية، حيث ينتشر الورم في الأعضاء البعيدة مثل الكبد والرئتين”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×