“هندسة المستقبل”.. 50 مقالاً توثق فكر عباس الشماسي

القطيف: ليلى العوامي

50 مقالة متنوعة، أعدها فاضل نجل الراحل المهندس عباس رضي الشماسي، وضمنها كتاباً حمل عنوان “هندسة المستقبل” سيتم توقيعها الأربعاء المقبل في قاعة عباس الشماسي، وبحضور محبي الراحل.

وكان الشماسي رحل عن دنيانا مساء يوم الأربعاء 2 يونيو الماضي، تاركاً وراءه إرثاً لا ينتهي من العطاء الزاخر في خدمةً مجتمعه.

وذكر فاضل لـ”صبرة” أن الكتاب عبارة عن مقالات تلخص ما كتبه الوالد في المجال المهني الهندسي، والمجال الاجتماعي والتربوي والتطوعي.

يقع في 237 صفحة، وتم الانتهاء من إعداد خلال شهرين تقريباً، وتحتوي مقدمته على كلمة كتبها الدكتور منصور القطري، تناول فيها محطات من حياة الراحل، وضمن المقدمة سؤالاً “لماذا هذا الكتاب؟” وأجاب عنه.

وتناول محتوى الكتات في  الجزء الأول سيرة الوالد ـ يرحمه الله ـ بدءاً من علاقته بحسن الخاطر، وفي الجزء الثاني قام فاضل بجمع المقالات، ومراسلة الصحف لأخذ إذن النشر، بمساعدة شكري الشماسي.

وعن مقدمة الكتاب، ذكر مستشار التطوير الإداري والتربوي الدكتور منصور القطري “كنت والراحل نتبادل الآراء ونتشاور، وفي كل محطة عطاء للوطن والمجتمع كان يتجدد بيننا عهد الأخوة، ومن هذا المعنى، جاءت مقدمة الكتاب، التي سلطت الضوء على هذا الرجل المعطاء”.

يقول القطري في المقدمة التي حملت عنوان “في رحاب رجل العطاء” تجمعني والمرحوم المهندس عبـاس الشماسي قواسم مشتركة، كان ميدانها الرئيس في الساحتين الاجتماعية والثقافية، واستمرت لأكثر مـن 30 عاماً، كما كانت تتقاطع أيضاً في ساحات وطنيـة وإنسانية، سـواء عندما كان رئيساً للجمعية الخيرية في القطيف، أو رئيسًا للمجلس البلدي، وكذلك في أثناء رئاسته اللجنة الأهلية؛ حيث قاد جميع هذه المؤسسات بكل كفاءة ونجاح باهر، كما ترك بصماته المعهودة لتكون بإذن الله صدقةً جاريةً في ميزان أعماله”.

وفي صفحة الكتاب السابعة، تساءل القطري.. لماذا هذا الكتاب؟  وكان جوابه إن “فقد المهندس عباس ليس سهلا على أهله ومحبيه ووطنه؛ فقد كان ملء السمع والبصر، وكان حاضراً في كل مجالات الخير، ولا بد لنا هنا مـن إسداء الشكر والعرفان لكل مـن رثى فقيد الوطن شعراً ونثراً، حيث لاحظنا التنوع في تناول الجوانب المتعددة من سيرته العطرة”.

وأضاف من خلال مقدمته “أن هذا الكتاب هندسة المستقبل، يمثل أيضـا محطة ممتعة للقارئ، يطوف من خلالها في حقول المعرفة والتجارب في 50 مقالة صحافية متنوعة، حيث يمكننا اعتبار مـا كتبه الراحل العزيز مزيجاً فريداً من السيرة الذاتية، والنصائح الإدارية الموجهة، والتجارب الإنسانية الحقيقية، حيث مثلت كل مقالة انعكاساً واستجابة فكرية بحسب زمن دائرة الانشغال والعطاء للمؤلف، دون أن يشير صراحةً لنفسه، بل يقترب من ذكر تجربته مؤرخاً للأحداث بحيادية علمية. ونتيجة ذلك جاءت المقالات جميلة، كجمال التنوع في مسيرة حياته الوظيفية الطويلة، في أروقة العمل الإداري بشقيه (الرسمي والتطوعي)، الذي يعج بالكثير من المواقف المختلفة التي تمكن القارئ الحصيف استنباط قواعد وتوجيهات مصاغة بشكل متوازن.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×