“بقشة عروس”.. مبادرة خير لمساعدة اليتيمات في ليلة العمر 18 شاباً و22 فتاة يقدمون مشروعاً إنسانياً

القطيف: شذى المرزوق

بأداء إنساني مغاير، تجاوز حدود المألوف بتوفير المستلزمات العينية للمحتاجين والفقراء، جاء برنامج “بقشة عروس” لتوفير لحظات من السعادة الغامرة، لتعيشها العروس في ليلة العمر.

ويتبنى المشروع 40 عضواً في فريق كيان التطوعي، الذي يؤمن بأن الأعمال الإنسانية الحقة، ينبغي أن تساوي بين تأمين الاحتياجات اللازمة للفقراء والمعوزين، وبين تأمين قدر من السعادة، يثمر عن ابتسامة رضا، تتبعها فرحة تملأ قلب أي فتاة فقيرة أو يتيمة في ليلة العمر.

ويقول الفريق، الذي أسس مبادرات خيرية كثيرة استهدفت الفقرء والمحتاجين، إن تأسيس مشروع “بقشة عروس” هو الحلم الأكبر الذي حرص على تحقيقه خلال الفترة الماضية، عبر دعم المقبلات على الزواج وتوفير المستلزمات التي تمكنهن من الظهور في ليلة زفافهن بأجمل صورة، حتى تبقى ليلة العمر ذكرى جميلة ومتلألئة في قلوبهن.

وبحسب المشرف على الفريق باقر العبد الرضا، فإن “بقشة عروس” هو “برنامج تكافلي اجتماعي لمساندة المقبلات على الزواج”.

وقال “يستقبل البرنامج التبرعات من  فساتين الأعراس  الجيدة للاستخدام، ويتم توفيرها لذوات الدخل المحدود واليتيمات، ويسعى المشروع لتجهيز العرائس بأقل التكاليف الممكنة، ويندرج تحت هذا كل ما له علاقة بالعروس ومتطلباتها، من كوافير وحناء و”دي جي”، شرط أن يكون هناك تنسيق مسبق لتحقيق أقصى متطلبات الخدمة”.

وأكمل “يقع مقر المشروع في حي دخل المحدود في جزيرة تاروت، ويشرف عليه عدد من السيدات المتطوعات في الفريق، اللائي يستقبلن المقبلات على الزواج، ويوفرن لهن قائمة المتطلبات التي تحتاجها كل عروس، لتظهر بأبهى حلة في ليلة زفافها، بهدف اسعادها وتمكينها من الشعور بأجمل لحظات حياتها، حتى لا تشعر أي يتيمة أو ذات ظرف خاص بالنقص في مجتمع أبى إلا أن يحتويها ويسعدها”.

القطيف والأحساء

وعن تاريخ فريق كيان التطوعي قال العبد الرضا “تأسس منذ 4 سنوات بفكرة شبابية بسيطة، أثمرت عن إنشاء قروبات تطوعية مشتركة على مستوى الأحساء والقطيف، تضم اليوم نحو 40 متطوعاً ومتطوعةً، منهم 18 رجلاً و22 سيدة، يتنوع نشاطهم بين الأعمال الميدانية المهنية والأنشطة الإلكترونية على مستوى السوشيال ميديا، ونعمل جميعاً بروح الفريق الواحد، وهدفنا رسم الابتسامة في قلوب المحتاجين”.  وتابع “تستهدف  برامجنا  خدمة  شريحة واسعة من المجتمع، وبث روح التكافل وثقافة عمل الخير والخدمة الاجتماعية”.

الكمامة الوقائية

وتطرق العبد الرضا إلى إنجازات الفريق قائلاً “هناك عدة برامج تم العمل على تفعيلها ومشاركة المجتمع فيها، منها مبادرة الكمامة الوقائية التي يشارك في انتاجها عدد من الخياطات الماهرات، رغبة منهن في التطوع لوجه الله تعالى، وتوفير الكمامات للمحتاجين إليها، كما تم تفعيل مبادرة “لعبتي هدية” لصالح الأطفال الأيتام تحديداً”.

وقال “مازلنا نعمل على مبادرة “خيرنا بينا”، وهدفها التبرع بالكماليات والأجهزة والأثاث والإستفادة منها لصالح الفقراء وذوي الدخل المحدود، ومبادرة أخرى خاصة بجمع المصاحف للعناية بكتاب الله، بالاضافة إلى مبادرة جمع الكتب لنشر ثقافة القراءة في المجتمع”.

واردف “نستقبل التبرعات الطبية لصالح المرضى، مثل الأسرة الطبية والعكازات والأجهزة الطبية واحتياجات كبار السن وغيرها، وعلاوة إلى ذلك، تم تفعيل عدد من الدورات هدفها الأول خدمة بعض الأسر بتعلم أعمال مهنية، لتنهض وترفع من مستواها المعيشي، لتكون لديها حرفة تستند عليها لتسد حاجاتها من قبيل دورة الحناء، ودورة الحلويات وطريقة صناعتها، ودورة الخياطة، ودورة خاصة بالتجميل، ودورة “مملكتي أجمل” التي تعنى بالتنظيم، وغيرها من الدورات التي ترقى بالأسر، لتكون منتجة وفاعلة لنفسها وللمجتمع”.

الملابس الفائضة

ولم تقتصر المبادرات الخدمية لفريق كيان التطوعي على ما سبق، وإنما امتدت إلى مجالات أخرى، وقال العبد الرضا “لدينا مبادرة لباس التي تعنى بجمع الملابس الفائضة عن الحاجة وإعادة تدويرها”، لافتاً أن أكبر المشاريع التي يتطلع إليها الفريق كان مشروع “بقشة عروس الذي تشرف عليه المديرة التنفيذية للمشروع زينب الصباغ، في حين تدير اللجنة النسائية  وعد حسين آل سليمان”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×